كان لاستعادة عنيزة صدى إيجابي على أهل القصيم، وسلبي على قوات ابن رشيد المتبقية في بريدة وبعض بلاد القصيم، خصوصًا بعد أن وصله وفد من أهلها بعد يومين من دخوله عنيزة وأبدوا استعدادهم للوقوف معه، فبعث معهم آل مهنا فاستقبلهم أهلها بحماس. وبعد ذلك سار الملك عبد العزيز بقواته إلى بريدة، وعندما وصلها لم يجد مقاومة بل خرج أهلها مرحبين به وأعلنوا الدخول في طاعته. وقد تحصنت حامية ابن رشيد بقيادة عبد الرحمن بن ضبعان في قصر بريدة واستمروا في العصيان والمقاومة الشديدة مدة ثلاثة أشهر، ولكنها كانت مقاومة يائسة، وقد شدد عليهم الملك عبد العزيز الحصار حتى نفد ما معهم من المؤونة والذخيرة، ثم وضع جنود الملك عبد العزيز البارود داخل نفق في القصر وقاموا بتفجيره فسقط جانب من السور، وساد الذعر داخل القصر بمن فيه، فاضطر قائد الحامية إلى طلب التفاوض للاستسلام وتسليم القصر، فتحقق ذلك في منتصف شهر ربيع الأول سنة 1322هـ الموافق أواخر شهر إبريل 1904م، ثم أمنهم الملك عبد العزيز على أرواحهم وسلاحهم، ونقلهم على رواحل من عنده حيث غادروا بريدة. وبذلك عادت إمارة بريدة إلى آل مهنا تحت حكم الملك عبد العزيز وعين صالح الحسن المهنا أميرًا لها