برج الحوت هو البرج الثاني عشر والأخير في دائرة الأبراج وهو أحد الأبراج المائية، ويتبع إلى كوكب نبتون، ويمتد من التاسع عشر من شباط (فبراير) إلى العشرين من آذار (مارس)، ويُرمز إلى برج الحوت بسمكتين مُرتبطتين ببعضهما البعض، وتسبح كُل واحدة منهم باتجاه مُختلف، وذلك دلالةً على ازدواجية الحوت وآرائه المُتعددة، وعُنصر برج الحوت هو الماء وهو البرج الثالث والأخير الذي يتبع عنصر الماء بعد برج السرطان وبرج العقرب، ومن عيوبه المزاجية، والسخاء المبالغ به في العطاء، والكسل والازدواجية، ومن مميزاته أنّه مُلهم، وحالِم، وعاطفي، وحساس، ويتمتع بخيالٍ واسع.
يتسم رجل برج الحوت بالعديد من الصفات التي تميز شخصيته عن الآخرين، ومن أهم هذه الصفات ما يأتي:
يعتبر رجل الحوت رجلاً شديد الحساسية وفائض المشاعر، وترتبط هذه الصفات بشكل مباشر بأنّه يعرض مُساعدته على الجميع دون تردد، حيث إنّ صفة مثل هذه هي ما يبحث عنها الكثير من الناس في أصدقائهم، فرجل الحوت لا يوفر جهداً أو دعماً من أيّ نوع لأصدقائه في سبيل مساعدتهم، بمجرد سماعه أنّ أحد أصدقائه تعرض لمشكلة ما، تجده يبدأ على الفور بالتفكير بحلول لتجاوز هذه المُشكلة، لذلك هو أول شخصٍ يُفكر به أصدقاؤه عند حاجتهم للمساعدة مع ثقتهم التامة أنّه لن يردهم خائبين، ويعتبرونه بيت أسرارهم، في المقابل ينتظر منهم ردّ الجميل بالوفاء له وأن يكونوا أصدقاء حقيقيين يستند إليهم وقت الحاجة لذلك.
يُعتقد أنّ رجل الحوت يميل نحو الأنثى الغامضة التي يشعر بأنّها مليئة بالأسرار التي عليه اكتشافها، ويبتعد عن الأنثى التي يشعر بأنّها كتاب مفتوح يستطيع معرفة كلّ شيءٍ عنها من اللقاء الأول أو من الحديث الأول، ويسعى أن تكون شريكته ذات شخصية قوية وصلبة لكي تتحمل متاعب الحياة معه، فهو يحتاج من يسنده ويدعمه في حياته، ويحتاج إلى الأنثى التي يشعر بالأمان والدفء بجانبها، والأنثى التي تستطيع أن تحتويه، وهو أمر يظن بأنّه بالغ الصعوبة إذ ليس من السهل عليه أن يلقي بكامل مشاعره تجاه أيّ أنثى، لذا قد تكون فكرة الارتباط ليست من أولوياته من الأساس، إلّا أنّه يغير جميع أفكاره بتأجيل الارتباط ويجعله أولوية حين يشعر بأنّه قد وجد الشريك المناسب له، وعند ارتباطه بشكل فعلي فإنّه يحتاج إلى الشغف والتجديد والدافع لكي يستمر في العلاقة، ويجب أن يكون هناك مشاعر قوية في العلاقة كي تبقى علاقةً صحية تدوم إلى الأبد.
نظراً إلى شخصية الحوت المِعطاءة ومهاراته التعاطفية يُعتقد أنّه يتناسب بصورة مثالية مع الوظائف الخدماتية، مثل: التمريض، والرعاية، والاستشارات، ويمكن أيضاً أن يبدع في مجالات الفن، مثل: الرسم أو الموسيقى، إذا ما استغل الجانب الحساس والعاطفي والروحاني من شخصيته، وهذا لا يعني أنّه لا يصلُح للأدوار القيادية، بل من الممكن أن يبدع في الأدوار القيادية وينجح فيها نجاحاً باهراً، لا سيما تلك الأدوار والمناصب التي تحتاج إلى القائد المُلهم العاطفي الذي يعامل جميع أفراد فريقه كما يعامل الأب أبناءه