اشعار حب قصيرة

الكاتب: رامي -
اشعار حب قصيرة
"الحب

في بعض الأحيان نعبّر عمّا يجول في خاطرنا بأبيات الشعر التي تعد وسيلة مميزة للتعبير عمّا يخالج القلب من مشاعر، كلمات عميقة تصف هيام عاشق تمكّن منه حبّه، وكاد يحترق قلبه من شدة شوقه! ففاض بأبلغ المعاني.

أحبك جداً

هذه قصيدة للشاعر السوري نزار قباني الذي يدعى ""بشاعر المرأة"" وهي قصيدة حب ورومانسية يصف فيها جمال محبوبته:[1]

أحبك جداً

وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويـل

وأعرف أنك ست النساء

وليس لدي بديـل

وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى

ومات الكلام الجميل

لست النساء ماذا نقول

أحبك جدا...

أحبك جداً وأعرف أني أعيش بمنفى

وأنتِ بمنفى

وبيني وبينك

ريحٌ

وغيمٌ

وبرقٌ

ورعدٌ

وثلجٌ ونـار

وأعرف أن الوصول لعينيك وهمٌ

وأعرف أن الوصول إليك

انتحـار

ويسعدني

أن أمزق نفسي لأجلك أيتها الغالية

ولو خيروني

لكررت حبك للمرة الثانية

أيا من غزلت قميصك من ورقات الشجر

أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر

أحبك جداً

وأعرف أني أسافر في بحر عينيك

دون يقين

وأترك عقلي ورائي وأركض

أركض

أركض خلف جنونـي

أيا امرأة تمسك القلب بين يديها

سألتك بالله لا تتركيني

لا تتركيني

فماذا أكون أنا إذا لم تكوني

أحبك جداً

وجداً وجداً

وأرفض من نــار حبك أن أستقيلا

وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقيلا...

وما همني

إن خرجت من الحب حيا

وما همني

إن خرجت قتيلا

لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي

هذه قصيدة من اجمل القصائد التي قالها أبو الطيب المتنبيي في الحب:[2]

لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي

وَما كُنت مِمَّن يَدخل العِشق قَلبهُ

وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوى

وَأَحلى الهَوى ما شَكَّ في الوَصلِ رَبهُ

وَغَضبى مِنَ الإِدلالِ سَكرى مِنَ الصِبا

وَأَشنب مَعسولِ الثَنيّاتِ واضِحٍ

وَأَجيادِ غِزلانٍ كَجيدِكِ زُرنَني

وَما كُلُّ مَن يَهوى يَعِفُّ إِذا خَلا

سَقى اللَهُ أَيّامَ الصِبا ما يَسُرُّها

إِذا ما لَبِستَ الدَهرَ مُستَمتِعاً بِهِ

وَلَم أَرَ كَالأَلحاظ يومَ رحيلِهِم

أَدَرنَ عُيوناً حائِراتٍ كَأَنَّها

عَشِيَّةَ يَعدونا عَنِ النَظَرِ البُكا

نُوَدِّعُهُم وَالبَينُ فينا كَأَنَّهُ

قَواض مَواضٍ نَسجُ داوُودَ عِندَها

هَوادٍ لِأَملاكِ الجُيوشِ كَأَنَّها

تَقُدُّ عَلَيهِم كُلَّ دِرعٍ وَجَوشَنٍ

يُغيرُ بِها بَينَ اللُقانِ وَواسِطٍ

وَيُرجِعُها حُمراً كَأَنَّ صَحيحَها

فَلا تُبلِغاهُ ما أَقولُ فَإِنَّهُ

ضَروبٌ بِأَطرافِ السُيوفِ بَنانُهُ

كَسائِلِهِ مَن يَسأَلُ الغَيثَ قَطرَةً

لَقَد جُدتَ حَتّى جُدتَ في كُلِّ مِلَّةٍ

رَأى مَلِكُ الرومِ اِرتِياحَكَ لِلنَدى

يا بنت بيروت ويا نفحة

قصيدة من أجمل قصائد الحب للشاعر والكاتب والرسام جبران خليل جبران الشاعر اللبناني الذي ولد فقيراً:[3]

يا بنت بيروت ويا نفحة

إليك من أنبائه آية

مرت بذاك الشيخ في ليلة

ذكرى صبا طابت لها نفسه

أسر نجواها إلى أرزه

وبثها في زفرة فانبرت

دارجة في السفح مرتادة

فضحك النبت ابتهاجا بها

عن زهر حمل ريح الصبا

سرى لبيروت ولاقى شذا

فعقدا في ثغرها درة

أسماء هل أبصرتها مرة

رسالة حب صغيرة

قصيدة من أجمل قصائد الحب التي قيلت في العصر الحديث للشاعر نزار قباني:[4]

حبيبتي لديَّ شيءٌ كثيرْ..

من أينَ؟ يا غاليتي أَبتدي

يا أنتِ يا جاعلةً أَحْرُفي

هذي أغانيَّ وهذا أنا

غداً .. إذا قَلَّبْتِ أوراقَهُ

واخْضَوْضَرَتْ من شوقها، أحرفٌ

فلا تقولي: يا لهذا الفتى

واللّوزَ والتوليبَ حتى أنا

وقالَ ما قالَ فلا نجمةٌ

غداً .. يراني الناسُ في شِعْرِهِ

دعي حَكايا الناسِ.. لَنْ تُصْبِحِي

ماذا تصيرُ الأرضُ لو لم نكنْ

تأتي الدلال سجية وتصنعاً

يعتبر أحمد شوقي كاتب وشاعر مصري وهو من شعراء العصر الحديث ومن قصائدة في الحب:[5]

تاتي الدلالَ سجية ً وتصنعا

تهْ كيف شئت فما الجمالُ بحاكم

لك أن يروعك الوشاة ُ من الهوى

قالوا: لقد سَمع الغزالُ لمن وشَى

أنا من يحبك في نفارك مؤنساً

قدّمتُ بين يديَّ أَيامَ الهوى

وصدقتُ في حبِّي فلست مُبالياً

يا من جرى من مقتيه إلى الهوى

الله في كبدٍ سقيتَ بأربع

أجمل حب

يعتبر الشاعر محمود درويش من أهم الشعراء الفلسطينيين الذي قام بوصف حبه للوطن كأنه محبوبته وتعتبر هذه القصيدة على أنها قصيدة رومنسية من النوع النثري:[6]

كما ينبت العشب بين مفاصل صخرهْ

وُجدنا غريبين يوما

وكانت سماء الربيع تؤلف نجماً.. ونجما

وكنت أؤلف فقرة حب..

لعينيكِ ... غنيتها

أتعلمُ عيناكِ أني انتظرت طويلا

كما انتظرَ الصيفَ طائرْ

ونمتُ كنوم المهاجرْ

فعينٌ تنام، لتصحوَ عين طويلا

وتبكي علي أختها

حبيبان نحن إلى أن ينام القمر

ونعلم أن العناق وأن القبل

طعام ليالي الغزل

وأن الصباح ينادي خطاي لكي تستمر

على الدرب يوماً جديداً

صديقان نحن فسيرى بقربيَ كفاً بكف

معاً نصنع الخبز والأغنيات

لماذا نسائل هذا الطريق للأي مصير

يسير بنا

ومن أين لملم أقدامنا

فحسبي وحسبك أنا نسير

معاً للأبد

لماذا نفتش عن أُغنيات البكاء

بديوان شعر قديم

ونسأل يا حبنا هل تدوم

أحبكِ حُبَّ القوافل واحةَ عشب وماء

وحب الفقير الرغيف

كما ينبت العشب بين مفاصل صخره

وجدنا غربيين يوماً

ويبقى رقيقين دوماً

رمى الله في عيني بثينة بالقذى

جميل بن معمر هو جميل بن عبد الله بن مَعْمَر العُذْري القُضاعي ويلقب بجميل بثينة وذلك لحبه الشديد لها ومن قصائد في الحب لها:[7]

رَمى اللَهُ في عَينَي بُثَينَةَ بِالقَذى

رَمَتني بِسَهمٍ ريشَهُ الكُحلُ لَم يَضِر

أَلا لَيتَني قَبلَ الَّذي قُلتِ شيبَ لي

فَمُتُّ وَلَم تُعلَم عَلَيَّ خِيانَةٌ

فَلا تَحمِليها وَاِجعَليها جِنايَةٌ

أَبوءُ بِذَنبي أَنَّني قَد ظَلَمتُها

قصائد عن حب قديم

ومن قصائد الحب هذه القصيدة التي قالها محمود درويش:[8]

على الأنقاض وردتُنا

ووجهانا على الرملِ

إذا مرّتْ رياحُ الصيفِ

أشرعنا المناديلا

على مهل على مهلِ

وغبنا طيَّ أغنيتين كالأسرى

نراوغ قطرة الطّل

تعالي مرة في البال

يا أُختاه

إن أواخر الليلِ

تعرّيني من الألوان والظلّ

وتحميني من الذل

وفي عينيك يا قمري القديم

يشدُّني أصلي

إلى إغفاءةٍ زرقاء

تحت الشمس والنخلِ

بعيداً عن دجى المنفى

قريبا من حمى أهلي

تشهّيتُ الطفوله فيكِ

مذ طارت عصافيرُ الربيعِ

تجرّدَ الشجرُ

وصوتك كان يا ماكان

يأتيني

من الآبار أحياناً

وأحياناً ينقِّطه لي المطُر

نقيا هكذا كالنارِ

كالأشجار كالأشعار ينهمرُ

تعالي

كان في عينيك شيء أشتهيهِ

وكنتُ أنتظرُ

وشدّيني إلى زنديكِ

شديني أسيراً

منك يغتفُر

تشهّيت الطفولة فيك

مذ طارت

عصافير الربيع

تجرّد الشجرُّ

ونعبر في الطريق

مكبَّلين

كأننا أسرى

يدي لم أدر أم يدُكِ

احتست وجعاً

من الأخرى

ولم تطلق كعادتها

بصدري أو بصدرك

سروة الذكرى

كأنّا عابرا دربٍ

ككلّ الناس

إن نظرا

فلا شوقاً

ولا ندماً

ولا شزرا

ونغطس في الزحام

لنشتري أشياءنا الصغرى

ولم نترك لليلتنا

رماداً.. يذكر الجمرا

وشيء في شراييني

يناديني

لأشرب من يدك

ترمّد الذكرى

ترجّلَ، مرةً، كوكب

وسار على أناملنا

ولم يتعبْ

وحين رشفتُ عن شفتيك

ماء التوت

أقبل، عندها، يشربْ

وحين كتبتُ عن عينيك

نقّط كل ما أكتب

وشاركنا و سادتنا..

وقهوتنا

وحين ذهبتِ ..

لم يذهب

لعلي صرت منسياً

لديك

كغيمة في الريح

نازلة إلى المغربْ..

ولكني إذا حاولتُ

أن أنساك..

حطّ على يدي كوكبْ

لك المجدُ

تجنّحَ في خيالي

من صداك..

السجنُ، والقيدُ

أراك، استندتُ

إلى وسادٍ

مهرةً.. تعدو

أحسكِ في ليالي البرد

شمساً

في دمي تشدو

أسميك الطفوله

يشرئبّ أمامي النهدُ

أسميكِ الربيع

فتشمخ الأعشاب و الوردُ

أسميك السماء

فتشمت الأمطار والرعدُ

لك المجدُ

فليس لفرحتي بتحيُّري

حدُّ

وليس لموعدي وعدُ

لك المجدُ

اسألوها

إيليا أبو ماضي هو شاعر عربي لبناني ولد في عام 1890م وتوفي في عام 1957م، وهو من أشهر شعراء المهجر، ومن أجمل ما قال في الحب:[9]

اسألوها أو فاسألوا مضناها

فهو في نشوة و ما ذاق خمرا

ذاهل الطرف شارد الفكر

السواقي لكي تحدّث عنها

وحفيف النسيم في مسمع

يحسب الفجر قبسه من سناها

وكذلك الهوى إذا حلّ في الأرواح

كان ينهى عن الهوى نفسه الظمأى

لمس الحبّ قلبه فهو نار

كلّ نفس لم يشرق الحبّ فيها

المراجع
? نزار قباني، ""أحبك جدا""، www.poetsgate.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-11.
? أبو الطيب المتنبي (1983)، ديوان المتنبي، بيروت: دار بيروت، صفحة 345-346.
? جبران خليل جبران، ""يا بنت بيروت ويا نفحة""، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-11.
? نزار قباني، ""رسالة حب صغيرة""، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-11.
? أحمد شوقي، ""تاتي الدلال سجية وتصنعا""، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-15.
? محمود درويش، ""أجمل حب""، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-15.
? جميل بثينة، ""رمى الله في عيني بثينة بالقذى""، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-15.
? محمود درويش، "" قصائد عن حب قديم""، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-21.
? إيليا أبو ماضي، ""اسألوها""، www.diwandb.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-21."
شارك المقالة:
102 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook