اشعار عن الحب

الكاتب: رامي -
اشعار عن الحب
المتنبي
أرقٌ على أرقٍ ومثلي يأرق *** وجوىً يزيد وعبرة تترقرق
جهد الصبابة أن تكون كما أرى *** عينٌ مسهِّدة وقلبٌ يخفقُ
مالاح برق أو ترنم طائرٌ *** إلا إنثنيت ولي فؤاد شيقُ
جربت من نار الهوى ما تنطقي *** نار الفضا وتكل عمَّا يحرق
وعذلت أهل العشق حتى ذقته *** فعجبت كيف يموت من لا يعشق
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه *** ولكن من يبصر جفونك يعشق
فياليت هذا الحب يعشق مرة فيعلم *** ما يلقى المحب من الهجر
أنت النعيم لقلبي و العذاب له *** فما أمرك في قلبي و أحلاك
عيناك نازلتا القلوب فكلها *** إما جريح أو مصاب المقتل
لقد دب الهوى لك في فؤادي *** دبيب دم الحياة إلى عروقي
وإني لأهوى النوم في غير حينه *** لعل لقاء في المنام يكون
ولولا الهوى ما ذل في الأرض عاشق *** ولكن عزيز العاشقين ذليل
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى *** ما الحب إلا للحبيب الأول
مجنون ليلى
لي في محبتكم شهود أربع *** وشهود كل قضية اثنان
خفقان قلبي واضطراب جوانحي *** ونحول جسمي وانعقاد لساني
أبو العلاء المعري
إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها *** ففي وجه من تهوى جميع المحاسن
لا تحارب بناظريك فؤادي *** فضعيفان يغلبان قويا
إذا ما رأت عيني جمالك مقبلاً *** وحقك يا روحي سكرت بلا شرب
كتب الدمع بخدي عهده *** للهوى و الشوق يملي ما كتب
أحبك حبين حب الهوى *** وحباً لأنك أهل لذاكا
رأيت بها بدراً على الأرضِ ماشياً *** ولم أر بدراً قط يمشي على الأرضِ
أحبك كالبدر الذي فاض نوره *** على فيح جنات و خضر تلال
وجهك و البدر إذا برزا *** لأعين العالم بدران
لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي *** وَلِلحُبِّ مالَم يَبقَ مِنّي وَما بَقي
وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ *** وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِ
وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوى *** مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ المُتَرَقرِقِ
وَأَحلى الهَوى ما شَكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ *** وَفي الهَجرِ فَهوَ الدَهرَ يُرجو وَيُتَّقي
وَغَضبى مِنَ الإِدلالِ سَكرى مِنَ الصِبا *** شَفَعتُ إِلَيها مِن شَبابي بِرَيِّقِ
وَأَشنَبَ مَعسولِ الثَنِيّاتِ واضِحٍ *** سَتَرتُ فَمي عَنهُ فَقَبَّلَ مَفرِقي
وَأَجيادِ غِزلانٍ كَجيدِكِ زُرنَني *** فَلَم أَتَبَيَّن عاطِلًا مِن مُطَوَّقِ
وَما كُلُّ مَن يَهوى يَعِفُّ إِذا خَلا *** عَفافي وَيُرضي الحِبَّ وَالخَيلُ تَلتَقي
سَقى اللَهُ أَيّامَ الصِبا ما يَسُرُّها *** وَيَفعَلُ فِعلَ البابِلِيِّ المُعَتَّقِ
إِذا ما لَبِستَ الدَهرَ مُستَمتِعًا بِهِ *** تَخَرَّقتَ وَالمَلبوسُ لَم يَتَخَرَّقِ
وَلَم أَرَ كَالأَلحاظِ يَومَ رَحيلِهِمْ *** بَعَثنَ بِكُلِّ القَتلِ مِن كُلِّ مُشفِقِ
أَدَرنَ عُيونًا حائِراتٍ كَأَنَّها *** مُرَكَّبَةٌ أَحداقُها فَوقَ زِئبَقٍ
عَشِيَّةَ يَعدونا عَنِ النَظَرِ البُكا *** وَعَن لَذَّةِ التَوديعِ خَوفُ التَفَرُّقِ
نُوَدِّعُهُمْ وَالبَينُ فينا كَأَنَّهُ *** قَنا ابنِ أَبي الهَيجاءِ في قَلبِ فَيلَقِ
قَواضٍ مَواضٍ نَسجُ داوُدَ عِندَها *** إِذا وَقَعَت فيهِ كَنَسجِ الخَدَرنَقِ
هَوادٍ لِأَملاكِ الجُيوشِ كَأَنَّها *** تَخَيَّرُ أَرواحَ الكُماةِ وَتَنتَقي
تَقُدُّ عَلَيهِمْ كُلَّ دِرعٍ وَجَوشَنٍ *** وَتَفري إِلَيهِمْ كُلَّ سورٍ وَخَندَقِ
يُغيرُ بِها بَينَ اللُقانِ وَواسِطٍ *** وَيُركِزُها بَينَ الفُراتِ وَجِلِّقِ
وَيُرجِعُها حُمرًا كَأَنَّ صَحيحَها *** يُبَكّي دَمًا مِن رَحمَةِ المُتَدَقِّقِ
فَلا تُبلِغاهُ ما أَقولُ فَإِنَّهُ *** شُجاعٌ مَتى يُذكَر لَهُ الطَعنُ يَشتَقِ
ضَروبٌ بِأَطرافِ السُيوفِ بَنانُهُ *** لَعوبٌ بِأَطرافِ الكَلامِ المُشَقَّقِ
كَسائِلِهِ مَن يَسأَلُ الغَيثَ قَطرَةً *** كَعاذِلِهِ مَن قالَ لِلفَلَكِ ارفُقِ
لَقَد جُدتَ حَتّى جُدتَ في كُلِّ مِلَّةٍ *** وَحَتّى أَتاكَ الحَمدُ مِن كُلِّ مَنطِقِ
رَأى مَلِكُ الرومِ ارتِياحَكَ لِلنَدى *** فَقامَ مَقامَ المُجتَدي المُتَمَلِّقِ
وَخَلّى الرِماحَ السَمهَرِيَّةَ صاغِرًا *** لِأَدرَبَ مِنهُ بِالطِعانِ وَأَحذَقِ
وَكاتَبَ مِن أَرضٍ بَعيدٍ مَرامُها *** قَريبٍ عَلى خَيلٍ حَوالَيكَ سُبَّقِ
وَقَد سارَ في مَسراكَ مِنها رَسولُهُ *** فَما سارَ إِلّا فَوقَ هامٍ مُفَلَّقِ
فَلَمّا دَنا أَخفى عَلَيهِ مَكانَهُ *** شُعاعُ الحَديدِ البارِقِ المُتَأَلِّقِ
وَأَقبَلَ يَمشي في البِساطِ فَما دَرى *** إِلى البَحرِ يَمشي أَم إِلى البَدرِ يَرتَقي
وَلَم يَثنِكَ الأَعداءُ عَن مُهَجاتِهِمْ *** بِمِثلِ خُضوعٍ في كَلامٍ مُنَمَّقِ
وَكُنتَ إِذا كاتَبتَهُ قَبلَ هَذِهِ *** كَتَبتَ إِلَيهِ في قَذالِ الدُمُستُقِ
فَإِن تُعطِهِ مِنكَ الأَمانَ فَسائِلٌ *** وَإِن تُعطِهِ حَدَّ الحُسامِ فَأَخلِقِ
وَهَل تَرَكَ البيضُ الصَوارِمُ مِنهُمُ *** أَسيرًا لِفادٍ أَو رَقيقًا لِمُعتِقِ
لَقَد وَرَدوا وِردَ القَطا شَفَراتِها *** وَمَرّوا عَلَيها زَردَقًا بَعدَ زَردَقِ
بَلَغتُ بِسَيفِ الدَولَةِ النورِ رُتبَةً *** أَثَرتُ بِها ما بَينَ غَربٍ وَمَشرِقِ
إِذا شاءَ أَن يَلهو بِلِحيَةِ أَحمَقٍ *** أَراهُ غُباري ثُمَّ قالَ لَهُ الحَقِ
وَما كَمَدُ الحُسّادِ شَيئًا قَصَدتُهُ *** وَلَكِنَّهُ مَن يَزحَمِ البَحرَ يَغرَقِ
وَيَمتَحِنُ الناسَ الأَميرُ بِرَأيِهِ *** وَيُغضي عَلى عِلمٍ بِكُلِّ مُمَخرِقِ
وَإِطراقُ طَرفِ العَينِ لَيسَ بِنافِعٍ *** إِذا كانَ طَرفُ القَلبِ لَيسَ بِمُطرِقِ
فَيا أَيُّها المَطلوبُ جاوِرهُ تَمتَنِعْ *** وَيا أَيُّها المَحرومُ يَمِّمهُ تُرزَقِ
وَيا أَجبَنَ الفُرسانِ صاحِبهُ تَجتَرِئْ *** وَيا أَشجَعَ الشُجعانِ فارِقهُ تَفرَقِ
إِذا سَعَتِ الأَعداءُ في كَيدِ مَجدِهِ *** سَعى جَدُّهُ في كَيدِهِم سَعيَ مُحنَقِ
وَما يَنصُرُ الفَضلُ المُبينُ عَلى العِدا *** إِذا لَم يَكُن فَضلَ السَعيدِ المُوَفَّقِ
شعر نبطي
أحبك كيف أوصلها وبابك يالغلا مسدود *** أحبك وانت ما تدري عن أبياتي وكاتبها
عشقتك كيف ما أدري ولا تطلب عليّ شهود *** عشقتك عشق صافي من أقصى هالحشا خذها
أنا إلي مطمني أشوفك داخلي موجود *** أحسك داخل أعماقي على كيفك تحركها
وأحسّك في وسط عيني ورمشي لك حرس وجنود *** وأحسك داخل عروقي تداريك وتعذبها
أنا ما همني منهو قدي بعزمي المعقود *** أحارب كل عذالي ولا اشرب مشاربها
وأنا يا بنت من قحطان مرابع الكرم والجود *** ولا انسى غلا رفيده تعلّمت بمدارسها
وأنا يا بنت من فخذ عزيز ينقاله ال سعود *** نشب النار ما تنطفي وعلى الظالم حرايقها
وأنا يا بنت من ديره كبيره وشيوخها بني سعود *** نبيع النوم بالفزعه ولا نحسب خسايرها
كتبت الشعر لعيونك ولا خايف من المنقود *** ولا ترهبني حمومي عسى ربي يفرجها
كتبت ابياتي يالغاليه عسى ياعل او ياكود *** أفوز بنظره منك عسى عيني تفوز بها
أحبك واكتم اللوعه وشوقي ما له حدود *** وأبد ما همني دمعي فداك يا عيون ساحرها
أنا كلي تحت امرك تدلل يالعيون السود *** أنا ماضني ب هالدنيا خلق منهو يعاندها
والله من يوم عيني فارقت عينك *** زاد شوقي شوق ولعينك تولهت
كان حبك وطن خلني أول محبينك *** أو واحد من ظلوعك يلقاك لو تهت
يا أعذب الحب في بير العذر والظروف *** والله إني شربتك ذل وأزرى ظماك
دام مالله كتبلي في هواكم قطوف *** وإنكتب لي أعيش ولا حصلي هواك
اعتبرني صغير ٍ فاقد أهله يطوف *** وإلا أناديك ماما واعتبرني ظناك
كلي معك شوق وأحساسك معي ضدي *** تسرقني مني واحط الشوق شماعه
الرمح رمحك وصدري بالهوى جندي *** صدري لرمحك يقول السمع والطاعه
شارك المقالة:
116 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook