اشهر خمس صحابيات وصفاتهم

الكاتب: رامي -
اشهر خمس صحابيات وصفاتهم
محتويات المقال

خمس صحابيات وصفاتهم
1. خديجة بنت خويلد
2. أسماء بنت أبي بكر
3. سمية بنت الخياط
4. أم ورقة
5. أم حرام

نقدم لكم أبرز خمس صحابيات وصفاتهم وأهم أدوارهم، من المعروف أن الصحابة هم من رافقوا والتقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد العديد منهم الكثير من مواقفه، وهم الجيل الأول من المسلمين الذي تعلموا مبادئ الإسلام وترسخت فيهم عقيدته وقيمه.

وقد استطاع الكثير من الصحابة العمل على نشر الإسلام، إلى جانب مشاركتهم في الكثير من الغزوات دفاعاً عن الإسلام ونصرة دين الله، ولكن هذا الدور لم يقتصر على الرجال فقط فهناك العديد من الصحابيات اللاتي تمكن من تخليد أسماءهم في التاريخ نتيجة للكثير ما قدموه من أجل الإسلام، في موسوعة سنستعرض لكم أبرزهم.

خمس صحابيات وصفاتهم
1. خديجة بنت خويلد
هي أول زوجة للرسول صلى الله عليه وسلم وأول من آمنت به عند نزول الوحي عليه، وكانت تعمل بمهنة التجارة وترسل العاملين لديها إلى بلاد الشام من أجل تحصيل أموالها، وعندت علمت بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعن أخلاقه الحميدة واشتهاره بالصدق والأمانة قررت أن تعرض عليه تجارتها، وقد زادت أرباح التجارة أضعاف الأرباح السابقة.
في عامها الأربعين تزوجت من النبي، ووقت نزول الوحي عليه ساندته وطمأنته إذ كان يشعر بالخوف الشديد مما حدث له وهو في غار حراء عندما جاء إليه جبريل عليه السلام فكانت أول من ذهب إليها، وقد قالت له (فوالله لا يخزيك الله أبدًا، فوالله إنك لتصل الرّحم، وتَصدُق الحديث، وتَحمل الكَلَّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق).
فور إيمانها بسيدنا محمد كرسول رافقته في نشر الرسالة، إذ ذهبت معه إلى مكه وبدأت معه رحلتهم الشاقة على الرغم من كبر سنها آنذاك، وقد لُقبت بخير نساء الجنة، وتوفيت وهي في عامها الخامس والستين قبل هجرة النبي بنحو ثلاث سنوات، وقد أطلق على العام الذي توفيت فيه بعام الحزن، وكان النبي يحرص على التصدق عنها والإكثار من ذكرها.
كان من المعروف عن السيدة خديجة رضي الله عنها اتصافها بالكثير من مكارم الأخلاق، وقد عُرف عنها برجاحة العقل والحكمة والطهارة والعفة والحزم.
2. أسماء بنت أبي بكر
لُقبت بذات النطاقين، وهى ابنة سيدنا أبو بكر الصديق وواحدة من أبرز الصحابيات اللاتي تربين على الحق والإيمان وأخلاق الإسلام، وقد أسلمت وهي في سن صغير في عامها الرابع عشر، ويعود سبب تسمتيها بهذا اللقب لأن والدها لم يجد حبلاً ليربط الزاد الذي أحضره معه لأجل هجرته مع النبي صلى الله عليه وسلم فأخذت نطاقها الذي كان مربوطاً وسطها وقسمته إلى قسمين وربطت به الزاد، فقال لها النبي آنذاك: “دلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة”.
تزوجت أسماء من الصحابي الزبير بن عوام، وهاجرت من مكة إلى المدينة في وقت حملها بابنها عبد الله بن الزبير، وفور وصولها للمدينة انجبت ابنها، وقد كان معروف عنها بتمسكها بمبادئها فقد كان ترفض أن تأخذ صدقة من مشرك، إذ أنه في يوم من الأيام لم يترك والدها مالاً في المنزل وأتى أبو قحافة الذي كان لا يزال مشركاً إلى بيته ليعطيها المال فقالت له: “كلا يا أبتِ، إنه قد ترك لنا مالاً كثيراً” حيث وضعت عدد من الحصى بداخل كوة وجعلته يتلمسها لأنه كان كفيف لكي يصدق وجود المال.
كانت من أكثر الصحابيات اللاتي تمنين الهجرة، فقد كانت تجمع الزاد والمال للنبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر عبر السير لمسافات في الجبال وفي وقت الليل، وقد توفيت وهي في العام الثالث والسبعين من عمرها.
3. سمية بنت الخياط
هي أول من استشهدت من النساء في الإسلام، وقد كانت تعاني من العبودية ووجدت الإسلام مخرجاً لها للتحرر ومحققاً لها للكرامة والعدالة، وقد تزوجت من ياسر بن عمار وابنها عمار هو أول دفعها إلى اعتنق الإسلام، ففور دخوله في الإسلام تلا عليها من سورة الحجرات (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)، وقد اعتنقت الإسلام فور سماعها للآية وعن مبادئ الدين.
تعد من الأوائل الذين اسلموا في مكة، وقد رأت أقسى أنواه العذاب من المشركين الذين عذبوها فور علمهم بإسلامها وقد كانت ترى ابنها يُعذب أمامها وتحثه على ألا يضعف ويرجع عن موقفه فقد قالت له “إيّاك والكفر يا عمار”، وقد استشهدت بطعنة في القلب من أبو جهل، و كانت أخر كلمة قالتها قبل أن تعود روحها إلى بارئها “أَحَد أحد، الله أكبر”.
4. أم ورقة
وهى كانت تُكنى بأم ورقة بنت عبد الله وأم نوفل، وهى ابنة عبد الله بن الحارث واحد من أبرز صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهى واحدة من أبرز الصحابيات اللاتي دافعن عن الإسلام، وقد كان الرسول يطلق عليها “الشهيدة” فقد كانت أكبر أمنياتها أن تموت شهيدة.
قبل بدء غزوة بدر تمنت أم ورقة أن تكون مع المقاتلين فقالت للرسول صلى الله عليه وسلم “ائذن لي أن أخرج معكم، أداوي جراحكم، وأُمرّض مرضاكم، فلعل الله يهدي بي إلى الشهادة”، فرد عليها الرسول قائلاً” إن الله يهديك الشهادة، وقرّي في بيتك فإنكِ شهيدة”.
من أبرز أدوارها أيضاً أنها كانت من بين من يجمع القرآن، وقد توفيت مقتولة على يد خادمتها وجاريتها.
5. أم حرام
واحدة من أشجع الصحابيات والتي عُرف عنها حبها للجهاد، وهى زوجة عبادة بن الصامت المعروف عنه بالفقه، وهى خالة الإمام أنس بن مالك أحد صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت تتمنى أن تموت شهيدة فقد طلبت من النبي أن يدعو لها أن تتوفى وهى شهيدة.
أجيبت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم عندما خرجت أم حرام مع زوجها في البحر عند وصولهم إلى جزيرة قبرص ووجدت أمامها دابة وحين همت بركوبها صرعتها فقتلتها لتُدفن بعد ذلك في تلك الجزيرة، وقد أطلق عليها لقب “شهيدة البحر” وعُرف عنها رجاحة العقل والحكمة.
شارك المقالة:
35 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook