اضطراب هرمون البرجسترون

الكاتب: باسكال خوري -
اضطراب هرمون البرجسترون

اضطراب هرمون البرجسترون.

 

 

هرمون البروجسترون

 

يتم إفراز هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone hormone) بشكلٍ أساسي من الجسم الأصفر (بالإنجليزية: Corpus luteum) في المبيض خلال النصف الثاني من الدورة الشهرية، ويمكن تعريف الجسم الأصفر على أنّه بقايا جريب المبيض المحيط بالبويضة النامية بعد إفرازها من المبيض أثناء الدورة الشهرية للمرأة، وفي الحقيقة يستمر الجسم الأصفر في إنتاج هرمون البروجسترون حتى بعد تخصيب البويضة من قبل الحيوان المنوي، وذلك إلى أن تبدأ المشيمة (بالإنجليزية: Placenta) بإنتاج هرمون البروجسترون في الفترة الواقعة بين الأسبوعَين الثامن والثاني عشر من الحمل، إذ يهيئ البروجسترون بطانة الرحم لاستقبال البويضة المخصبة، ويحفز نمو الأوعية الدموية التي تزود بطانة الرحم بالدم، كما يحفز الغدد الموجودة في بطانة الرحم لإفراز المواد التي تغذي الجنين، ويساعد على المحافظة على بطانة الرحم طوال فترة الحمل، كما يلعب البروجسترون دوراً مهماً في نمو الجنين، ويحفز نمو أنسجة الثدي لدى الحامل، ويمنع الرضاعة، ويقوي عضلات جدار الحوض استعداداً للولادة، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال عدم إخصاب البويضة، ينهار الجسم الأصفر، وينخفض ​​إنتاج البروجسترون، وتبدأ دورة شهرية جديدة، ومن الجدير بالذكر أنّه يتم إنتاج كميات قليلة من هرمون البروجسترون من قِبَل المبيض نفسه والغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal glands).

 

أعراض ارتفاع هرمون البروجسترون

يصل تركيز هرمون البروجسترون لدى الرجال والنساء في بداية الدورة الشهرية إلى 1 نانوغرام/مل أو أقل، ويرتفع في منتصف الدورة الشهرية ليتراوح بين 5-20 نانوغرام/ مل، وفي الحقيقة يبلغ البروجسترون أعلى مستوى له بشكلٍ طبيعي أثناء الحمل؛ حيث يتراوح مستوى هرمون البروجسترون في الدم بين 11.2-90 نانوغرام/مل في الثلث الأول من الحمل، وبين 25.6-89.4 نانوغرام/مل في الثلث الثاني من الحمل، وبين 42.5-48.4 نانوغرام/مل في الثلث الثالث من الحمل. ومن الجدير بالذكر أنّ ارتفاع هرمون البروجسترون لا يسبب أية أعراض أو مشاكل طبية خطيرة معروفة، إذ قد يرتبط ارتفاع هرمون البروجسترون بالإصابة بتضخم الكظر الخلقي (بالإنجليزية: Congenital adrenal hyperplasia)، كما أنّ هذا الارتفاع قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.


وفي الحقيقة يمكن أن يسبب أخذ دواء البروجسترون بأشكاله المختلفة ظهور العديد من الآثار الجانبية الشائعة، مثل: الصداع، وألم الثدي، والقيء، والإسهال، والإمساك، والتعب، وتقلب المزاج، والتهيج، والعطاس، والسعال، والإفرازات المهبلية، كما قد يسبب بعض الآثار الجانبية الخطيرة، مثل: تكوّن كتل في الثدي، والصداع النصفي، والدوخة، والإغماء، واضطراب الكلام، والصرع، وخدران الذراعين أو الساقين، وانتفاخ أو ألم الساقين، ومشاكل في التوازن، وصعوبة التنفس، وتسارع ضربات القلب، وألم الصدر، ومشاكل في الرؤية، واهتزاز اليدين غير المسيطر عليه، وآلام المعدة، وحكة الجلد أو الطفح الجلدي، والنزيف المهبلي، والاكتئاب.

 

انخفاض هرمون البروجسترون

يمكن أن يسبب انخفاض هرمون البروجسترون لدى النساء غير الحوامل الصداع أو الصداع النصفي (بالإنجليزية: Migraine)، وتغيرات المزاج، مثل: القلق أو الاكتئاب، وعدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها، والنزيف غير الطبيعي، أما عند انخفاض مستوى هرمون البروجسترون أثناء الحمل فقد لا يكون الرحم قادراً على توفير بيئة مناسبة لاستمرار الحمل، كما يمكن أن يسبب نزول بقع من الدم، أو الإجهاض، وفي الحقيقة تظهر أعراض واضحة لزيادة هرمون الإستروجين المصاحب لانخفاض هرمون البروجسترون، وتتضمن تلك الأعراض: زيادة الوزن، وانخفاض الرغبة الجنسية لدى المرأة، وتقلب المزاج والاكتئاب، وعدم انتظام الدورة الشهرية، والنزيف الشديد، والشعور بألم في الثدي، وتطور مرض الثدي الكيسي الليفي (بالإنجليزية: Fibrocystic breasts)، وتكوّن ألياف الرحم، والمعاناة من مشاكل في المرارة، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن علاج انخفاض هرمون البروجسترون لدى النساء اللواتي يرغبن بالحمل من خلال العلاج الهرموني، إذ يتوفر هذا العلاج على شكل الكريمات والمواد الهلامية التي يمكن استخدامها موضعياً أو عن طريق المهبل، وكذلك التحاميل التي تستخدم في علاج انخفاض هرمون البروجسترون الذي يسبب مشاكل في الخصوبة، إضافة إلى الأقراص التي تؤخذ عن طريق الفم، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن زيادة مستوى البروجسترون طبيعياً من خلال زيادة كمية فيتامينات B وC، وتناول الأطعمة الغنية بالزنك، مثل: المحار، والسيطرة على مستويات التوتر لتقليل إفراز هرمون الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol) الذي يؤثر في مستوى هرمون البروجسترون.

 

وظائف الهرمونات في تنظيم الدورة الشهرية

هناك العديد من الهرمونات التي تنظم الدورة الشهرية لدى النساء، وهي كما يأتي:

  • الهرمون المنبه للجريب: (بالإنجليزية: Follicle Stimulating Hormone) واختصاراً FSH، يتم إفراز هذا الهرمون من الغدة النخامية في الدماغ، بهدف تحفيز نضج جريبات المبيض؛ وهي أكياس مملوءة بالسوائل وتحتوي على البويضات التي ينتجها المبيض.
  • الهرمون الملوتن: (بالإنجليزية: Luteinizing Hormone) واختصاراً LH، يتم إفراز هذا الهرمونكذلك من الغدة النخامية، ويسبب تمزق الجريب المحيط بالبويضة بعد نضجه لإطلاق البويضة.
  • هرمون الإستروجين: (بالإنجليزية: Estrogen hormone)، يتم إفراز هذا الهرمون من المبيضين بشكلٍ أساسي، إضافة إلى كميات صغيرة تنتجها الغدة الكظرية والأنسجة الدهنية، وهو واحد من الهرمونات الجنسية الأنثوية التي ترتفع بشكلٍ واضح خلال النصف الأول من الدورة الشهرية، فهو مسؤول عن نمو بطانة الرحم، ونضج البويضة قبل الإباضة.
  • البروجسترون: تكمن وظيفة هرمون البروجسترون الرئيسية في التحكم بزيادة سمك بطانة الرحم، والمحافظة عليها عند حدوث الحمل، وفي حال عدم حدوث الحمل ينخفض مستوى هرمون البروجسترون، وتنسلخ بطانة الرحم، ويبدأ الحيض.
  • هرمون التستوستيرون: (بالإنجليزية: Testosterone)، وهو أحد الهرمونات الجنسية لدى كل من النساء والرجال، رغم وجوده بكميات قليلة لدى النساء مقارنة بالرجال، إلا أنّه يساعد النساء على المحافظة على كتلة العضلات، وتقوية العظام، كما أنّه يعزز الرغبة الجنسية لديهن، ويساعد على الشعور العام بالرفاهية، والسعادة، والحماس للحياة، حيث يتم إنتاج هرمون التستوستيرون من قبل المبيض والغدة الكظرية، ويزداد تركيزه بشكلٍ واضح في فترة الإباضة، إضافة إلى ارتفاعه بشكلٍ طفيف قبل بدء الحيض.

 

شارك المقالة:
95 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook