تنتهي مرحلة الحمل بعد مرور تسعة أشهر من الحمل، وخلال هذه المدة تحدث العديد من التغييرات في جسم المرأة مثل زيادة الوزن، والتغير الكبير في هرمونات الجسم، وتنتهي هذه التغييرات بحلول الولادة، وعند إقتراب موعد الولادة تزداد تقلصات الرحم بشكل متكرر، وتسبب توسعاً في عنق الرحم يكفي لحدوث عملية الولادة، وتختلف مرحلة المخاض من إمرأة لإخرى ففي بعض النساء تكون مدة وشدة المخاض كبيرة وقد لا يحدث التوسع الكافي لحدوث الولادة ويكون هناك خطر على الأم والجنين فيلجأ الأطباء إلى العملية القيصرية، وبعض النساء تكون شدة المخاض لديها أقل وتكون مدته أقصر ويحدث توسع أسرع في عنق الرحم وتتم عملية الولادة بسلاسة. وقبل موعد الولادة تشعر المرأة بآلام قد لا تكون من أعراض المخاض الحقيقية ولكنها تكون مزعجة وتحدث آلاماً أسفل البطن وتسمى الطلق الكاذب، والفرق بين الطلق الحقيقي والكاذب أن الطلق الكاذب لا يؤدي إلى حدوث توسع في عنق الرحم، ويمكن التمييز إذا كان الطلق حقيقياً أم كاذباً بمراقبة توسع عنق الرحم بشكل كافي لحدوث الولادة.
يمكن تلخيص أعراض الطلق الشائعة كالآتي:
قد تشعر بعض النساء بأعراض الولادة الكاذبة المعروفة باسم تقلصات براكستون هكس (بالإنجليزية: Braxton Hicks contractions)، وتُعد هذه التقلصات أمراً طبيعياً لا يُشكل أيّ قلق، والذي يعكس مرحلة تحضير الجسم للولادة، وقد تظهر أعراض الطلق الكاذبة منذ الشهر الرابع من الحمل فتظهر كانقباضات غير منتظمة ولا يقل الوقت الفاصل بينها، كما أنّ هذه الانقباضات قد تقل وتتوقف عند المشي، وأخذ قسط من الراحة، وعند تغيير الموضع.
يجدر بالطبيب توضيح العلامات التي تدل على بدء الولادة للسيدة وموعد ذهابها للمستشفى، وتعتمد تعليمات الطبيب على عدّة عوامل منها: الحمل المعرض لخطورة عالية، والاحتمالية العالية للإصابة بمضاعفات صحية، والتجربة الأولى في الحمل، وفي حال ملاحظة السيدة لأيٍّ من الأعراض والعلامات الآتية لا بد لها من الذهاب بشكلٍ مباشرٍ للمستشفى:
يمكن التخفيف من الآم الطلق الكاذب بالإستحمام بالماء الدافئ، وأخذ كميات كافية من السوائل، وتغيير وضعية الجسم بالمشي، أو الوقوف أو الجلوس، ويجب مراجعة الطبيب لمراقبة حدوث التوسع في عنق الرحم.