اغراض الأدب السعودي الحديث

الكاتب: المدير -
اغراض الأدب السعودي الحديث
"محتويات
 تعريف الأدب السّعودي
مراحل الأدب السعودي وتطوره
أغراض الشعر السعودي الحديث
الاتجاهات التقليدية للشعر العربي والسعودي
 تعريف الأدب السّعودي

يعد الأدب السعودي جزء من المنظومة العظيمة الخاصة بالأدب العربي الحديث ، ونسب الأدب إلى المملكة العربية السعودية ، وسمي بالأدب السعودي لأنه ينتمي إليها زمانيا ومكانيا ، فكانت بدايته متزامنة مع نشأة السعودية في عام ???? ومستمر إلى الآن ، وهو حاصل نتاج شعرائها من الشعر والنثر ، ويعتبر العصر الجاهلي من أزهى العصور في مراحل الادب السعودي .

مراحل الأدب السعودي وتطوره

الأدب السعودي مثله مثل باقي الآداب الأخرى مر بمراحل نشأة ضعيفة ، ومراحل قوية ، ويتنوع بين الشعر الجيد والثمن حتى الشعر الضعيف الركيك ، وبالرغم من إهمال الإعلام والصحافة له ، وليس هو فقط بل أيضا أنواع الأخرى مثل الأدب اليمني ، والسوداني ، والمغربي ، إلا أنه ازدهر في الفترة الأخيرة وتطور ، وكان الكاتب محمد عبد المنعم خفاجي من أوائل الكتاب الذين اهتموا بالشعر السعودي ، فقام بذكره في كتابه (فصول من الثقافة المعاصرة) ،

وكذلك كان بكري شيخ آمين من الكتاب الذين أرخوا له ، وأحسنوا عرضه في الكتاب الخاص به، واختلفت مميزات كل فترة زمنية على حسب العوامل المؤثرة على الشعر السعودي في هذه الفترة.

أغراض الشعر السعودي الحديث

لم تقتصر أغراض الشعر السعودي على المألوف بل اتسعت بمفهومها ، وتطورت ، وظهر بها أغراض حديثة ، ومن أهمها ما يلي :

شعر الدعوة الإسلامية : وهو نوع من الشعر يدعو إلى التخلي ب القيم الإسلامية ، والأخلاق الدينية بصورة مباشرة ، فيكون في صورة حث على التزام الإنسان بقواعد الدين الإسلامي ومبادئه ، ويكون غير مباشر أيضا عن طريق أن يحصى الكاتب هذه المبادئ الإسلامية والأخلاق الحسنة بأسلوب الترغيب ، ولا يقتصر شعر الدعوة الإسلامية على المضمون فقط ، بل إن له خصائصه المستقلة التي تميزه عن باقي الأنواع .
الشعر الاجتماعي : وهو الشعر الذي يعبر عن المجتمع الذي نعيش فيه ، والواقع المحيط بينا فيتناول قضية معينة من القضايا المجتمعية ، ويقوم بعرضها في صورة شعر ، ويقدم حلولا لها ، ويعد كل من أحمد العربي ، وعبد االله بـن خميس ، وسعد البواردي ، وعلى النعمي من أشهر الشعراء السعوديين الذين تميزوا في هذا النوع من الشعر .
الشعر الوطني : وهذا النوع من الشعر خاص بحب الوطن والولاء له ورثاء حاله ، أو تعظيم أمجاده ، أو وصف معالمه وإنجازاته ، وتميز الكثير من الشعراء السعوديين عگف? مجال الشعر الوطني ، ولکن أبرزهم محمد حسن فقي ، وحسن القرشي ، وعبد الله بن إدريـس ، وغـازي
القصيبي ، وإبراهيم مفتاح ، وعلي صيقل .
الاتجاهات التقليدية للشعر العربي والسعودي
الغزل : ويعتبر الغزل من أشهر وأهم مفاهيم الشعر العربي عامة ، والغزل يعبر عن تغنى الشاعر بمحبوبه ، وإظهار شوقه له ، وفي كل عصر يلمع نجم شاعر من شعراء الغزل ، وتنتشر قصته وقصائده بين العصور الأخرى ، ويختلف نوع الغزل على حسب البيئة التي يعيش فيها الشاعر ، واللهجة ، والعادات ، وينقسم الغزل إلى غزل صريح ، وغزل عفيف ، ففي الغزل العفيف يكتفي الشاعر بالتعبير عن أشواقه فقط ، بينما الغزل الصريح فيقوم الشاعر بوصف محبوبته ، وعرض مفاتنها .

ومثال على ذلك قصيدة امرئ القيس في الغزل

قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل ::: بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ فتوضح فالمقراة لم يَعفُ رسمها :::لما نسجتْها من جَنُوب ، وَشَمْأَلِ ترى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها ::: وقيعانها كأنه حبَّ فلفل كأني غَداة َ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَلوا ::: لدى سَمُراتِ الحَيِّ ناقِفُ حنظلِ

الرثاء : وهو يشبه المديح ولكن يختص الرثاء بالأموات فقط دون الأحياء ، وفيه يبدأ الشاعر بوصف الشخص المتوفى ، ويذكر محاسنة ، وصفاته ، ويعبر له عن الألم الذي سببه الفراق ، وكان الرثاء منتشرا في العصور السابقة أكثر لانتشار الغزوات ، والحروب ، والضحايا ، وينقسم الرثاء إلى عدة أنواع منها الندب ، وهو البكاء على الشخص بشدة مع التمتمة  ببعض الكلمات بالإضافة إلى النحيب ، أما النوع الثاني وهو التأبين فلا يوجد به نواح ، ولا صراخ، ولا بكاء ، بل يقتصر فقط على ذكر محاسن المتوفى ، بالإضافة إلى النعيم والعزاء أيضا .

ومثال على ذلك : قصيدة الخنساء في الرثاء

قذًى بعينكِ أم بالعين عوارُ؟ ::: أم ذرَّفت أن خلَت من أهلِها الدَّار كأنَّ عيني لذكراه إِذا خطرَت ::: فيضٌ يسيلُ على الخدَّين مدرارُ فالعينُ تبكي على صخرٍ ، وحقَّ لها ::: ودونه من جديد الأرض أستارُ

الهجاء : وهو من أشهر أنواع الشعر في الجاهلية ، ويسمى أيضا بالمباراة الشعرية ، ويقوم بها الشاعر بهجاء شخص آخر أو قبيلة أخرى ، فيقوم بذكر عيوبهم ومساوئهم والتطاول عليهم ، ومعايرتهم بأسوأ ما فيها ، وتزكية نفسه عليهم ، ومن أشهر قصائد الهجاء هي قصيدة جرير يهجو الفرزدق .

ومثال على ذلك قصيدة المتنبي في الهجاء

من علم الأسود المخصي مكرمةً :::أقومه البيض أم أجداده الصيدُ ، أم أذنه بيد النخاس دامية ::: أم قدره ، وهو بالفلسين مردودُ هذا ، وإن الفحول البيض عاجزةٌ ::: عن الجميلِ فكيف الخصيةُ السودُ ؟

وهناك أغراض أخرى كثيرة من الأغراض التقليدية كالمدح ، والحكمة والاعتذار ، ويختلف كل نوع منهما عن الأخر.

امثلة : قصيدة المتنبي في إحدى قصائده في المدح

يا سيف دولةِ دين اللَه دُم أبدا :::وعش برغم الأعادي عيشةً رغدا هل أذهَلَ الناسَ إلا خيمةٌ سقَطَت ::: من المكارِمِ حتى ألقت العمدا خرَّت لوجهكَ نحو الأرض ساجدةً ::: كما يَخِرُّ لوجهِ اللَه مَن سجَدا

قصيدة الراعي النميري في الوصف متوقع الأقران فيه شهبة :::هشُّ اليدين تخاله مشكولا كدخان مرتجل بأعلى تلعة :::غَرْثانَ ضَرَّمَ عرفجا مبلولا

قصيدة النابغة في الاعتذار

أتاني أبيتَ اللعنَ أنكَ لمتني ::: وتلكَ التي أهتمّ منها وأنصبُ فبتُّ كأنَّ العائداتِ فرشن لي :::هراسًا به يُعلى فِراشي ، ويُقْشَبُ حَلَفْتُ، فلم أترُكْ لنَفسِكَ ريبَة :::وليسَ وراءَ اللَّهِ للمَرْءِ مَذهَبُ لئنْ كنتَ قد بُلغتَ عني وشايةً ::: لَمُبْلغُكَ الواشي أغَشُّ ، وأكذَبُ ، ولكنني كنتُ امرأً ليَ جانبٌ ::: منَ الأرضِ ، فيه مسترادٌ ومطلب ، وبعد وصولنا لنهاية المقال يراودني سؤال عن عوامل ازدهار الأدب السعودي ، والتي يجب معرفتها حتى يكون القارئ ملماً بكل ما يتعلق بالأدب السعودي .

المراجع"
شارك المقالة:
26 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook