يُعرَف البروتين على أنّه واحدٌ من المُغذيّات الكُبرى، وهو موجود في كل خليةٍ من خلايا الجسم، ويتكون من الأحماض الأمينية التي ترتبط ببعضها في سلاسل طويلة، وهنالك حوالي 20 نوعاً مختلفاً منها، ويختلف دور البروتين حسب ترتيب هذه الأحماض، وتُستخدم الأحماض الأمينية لتصنيع الإنزيمات والهرمونات، مثل: الإدرينالين، كما تستخدم البروتينات أحيانًا كمصدرٍ للطاقة، وتجدر الإشارة إلى أنّ كمية البروتين التي يحتاجها الجسم تعتمد على الوزن، والعمر، والحالة الصحية، وتعتبر الكمية الغذائية المرجعية منه للنساء البالغات بمقدار 0.75 غرام لكل كيلوغرام، وللرجال البالغين بمقدار 0.84 غرام لكل كيلوغرام، أما النساء الحوامل والمرضعات، فيوصى بما مقداره 1 غرام لكل كيلو غرام منه يومياً.
يُعتبر النظام الغذائي العالي بالبروتين، إحدى الأنظمة المُتّبعة لإنقاص الوزن، وهو يرتكز على استهلاك الأطعمة التي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من البروتين التي تشمل اللحوم، والأطعمة الغنية بالبروتين التي تحتوي على الدهون المشبعة، وعلى نسبةٍ عاليةٍ من الدهون بشكلٍ عام، ووفقاً لإرشادات جمعية القلب الأمريكية، فإنّه يجب على البالغين الذين يحاولون إنقاص وزنهم عدم تناول ما يزيد عن 30% من إجماليّ السعرات الحرارية اليومية من الدهون، وهو أمر يُعدُّ صعباً مع الأنظمة الغذائية العالية بالبروتين، ومن الجدير بالذكر أنّ حاجة الجسم للبروتين تزداد في حال ممارسة التمارين الرياضية لتصل إلى ما يتراوح بين 1.2 إلى 1.7 غراماً لكلّ كيلوغرامٍ من الوزن يومياً، ويُوصى لإنقاص الوزن بتناول نسبةٍ تتراوح بين 10% إلى 35% يومياً منه، وغالباً ما تُحدد كمية الكربوهيدرات المُستهلكة بشكلٍ كبيرٍ عند اتباع هذا النظام الغذائيّ، وهنا يكمن سبب إنقاص الوزن، ويُنصح عند البدء بهذا البرنامج إدخال البروتين تدريجياً إلى النظام الغذائي، واختيار مصادره الغنيّة بالمغذيات والقليلة بالدهون المشبعة، والسعرات الحرارية.
يجب عند أخذ القرار باتباع نظامٍ غذائي غني بالبروتين بتحديد كمية السعرات الحرارية المُراد استهلاكها، ومقدار العناصر الغذائية الأساسية، كما يُنصح بتناول ما لا يقل عن 25 غراماً من البروتين في وجبات الطعام، كذلك يجب اختيار مصادر البروتين عالية الجودة والابتعاد عن اللحوم المصنّعة، بالإضافة إلى ذلك يجب الحرص على تحقيق التوازن بين استهلاك الأطعمة الغنية به، مع الخضروات، والفواكه، وغيرها من الأطعمة النباتية في كل وجبة، ونُبيّن فيما يأتي ذكر اقتراحات للوجبات الرئيسية الثلات، مدة تصل إلى ثلاثة أيام، وهي تحتوي على 100 غرامٍ من البروتين يومياً:
يوضح الجدول الآتي مجموعةً من الأغذية الغنيّة بالبروتين، ومقداره في كلّ منها:
الطعام | كمية البروتين |
---|---|
شريحة لحم البقري بوزن 170 غرامٍ | 48.7 غراماً |
صدر الدجاج منزوع الدهن بوزن 170 غرامٍ | 54.5 غراماً |
كوبٌ من اللبن قليل الدسم أو ما يعادل 245 غرامٍ | 14 غراماً |
جبن البارميزان المبشور بوزن 28 غراماً | 10.2 غرامات |
بذور القرع بوزن 28 غراماً | 8.5 غرامات |
التونا بوزن 170 غرامٍ | 50.8 غراماً |
كوبٌ من العدس | 17.9 غراماً |
بيضة كبيرة | 6.3 غرامات |
يقدم النظام الغذائي العالي بالبروتين مجموعةً من الفوائد وخاصةً لمرضى السكري، لكن تجدر معرفة أنّ هذه الفوائد ليست بالضرورة أن تتحقق لدى جميع الأفراد، ونذكر فيما يأتي بعضاً من تلك الفوائد:
يُعتبر النظام الغذائيّ الغنيّ بالبروتين آمناً بالنسبة لمعظم الأصحاء، وذلك عند اتباعه لفترةٍ زمنيةٍ قصيرة، إلاّ أنّ الإستمرار عليه مدة طويلة مع تقييد استهلاك الكربوهيدرات قد يُحدث العديد من المشكلات الصحية، والتي نذكرها فيما يأتي: