عادةً ما تُشخَّص الأعضاء التناسلية المبهمة عند الولادة أو بعدها بفترة قصيرة. قد يلاحظ الأطباء والممرضون الذين يساعدون في التوليد علامات الأعضاء التناسلية المبهمة في الوليد.
قد يَقترح الطبيب جنس الجنين الصحيح من خلال المعلومات التي جُمعت من هذه الفحوصات. يَستند الاقتراح إلى السبب والجنس الجيني والتشريح والاحتمالات الجنسية والإنجابية في المستقبل والهوية الجنسية المحتملة عند الكبر والمناقشة معك.
وفي بعض الحالات، قد تَتخذ العائلة قرارًا بعد بضعة أيام من الولادة. ومع ذلك، فمن الأهمية بمكان أن تَنتظر العائلة حتى الانتهاء من نتائج الفحوصات. يَكون تحديد الجنس أمرًا معقدًا في بعض الأحيان وقد يَكون من الصعب التنبؤ بالتأثير على المدى الطويل. يَجب أن يَعي الآباء أنه عندما يَكبر الطفل، فقد يَتخذ قرارًا مختلفًا بشأن تحديد الهوية الجنسية.
إذا كان طفلك مولودًا بأعضاء تناسل مبهمة، فسيعمل الأطباء على تحديد السبب الكامن. يساعدك معرفة السبب في اختيار العلاج والقرارات المتعلقة بجنس الطفل المولود. ومن المرجح أن يبدأ طبيبك بطرح أسئلة عن عائلتك وتاريخك الطبي. سيجري فحصًا بدنيًّا للتحقق من الاختبارات وتقييم الأعضاء التناسلية لطفلك.
من المرجح أن يوصي فريقك الطبي بهذه الاختبارات:
في حالات معينة، قد تكون الجراحة طفيفة التوغل لازمة لأخذ عينة نسيج من الأعضاء التناسلية للطفل المولود.
بمجرد أن تختار أنت وطبيبك جنسًا لطفلك، يمكنك اختيار بدء علاج الأعضاء التناسلية المبهمة. الهدف من العلاج هو التمتع بالصحة النفسية والاجتماعية على المدى الطويل، وكذلك لتمكين الوظيفة الجنسية والخصوبة إلى أقصى حد ممكن. وسيعتمد متى تبدأ العلاج على الحالة الخاصة بطفلك.
حالة الأعضاء التناسلية المبهمة غير شائعة ومعقدة وقد تتطلب الاستعانة بفريق من الخبراء. قد يشتمل الفريق على طبيب أطفال وأخصائي حديثي الولادة وأخصائي أمراض المسالك البولية للأطفال وجراح الأطفال العام واختصاصي الغدد الصماء وعالم في الوراثة وأخصائي نفسي أو أخصائي اجتماعي.
العلاج بالهرمونات قد يساعد في تصحيح أو تعويض الاختلال الهرموني. على سبيل المثال: في الأنثى الجينية ذات البظر المتضخم قليلًا بسبب حالة طفيفة إلى معتدلة من تضخم الغدة الكظرية الخلقي، قد تقلل المستويات المناسبة من الهرمونات من حجم الأنسجة. قد يتلقى أطفال آخرون هرمونات خلال الوقت الذي عادة ما يبلغون فيه سن البلوغ.
في حالة الأطفال المصابين بأعضاء تناسلية ملتبسة، قد تُستخدَم الجراحة لإجراء ما يلي:
سيعتمد وقت الجراحة على موقف طفلكِ المحدَّد. يفضِّل بعض الأطباء تأجيل إجراء الجراحة لأسباب تجميلية بحتة؛ حتى يكون الطفل المصاب بأعضاء تناسلية ملتبسة ناضجًا كفاية للمشاركة في القرار المتعلِّق بشأن تعيين الجنس.
فيما يخص الفتيات اللاتي لديهن أعضاء تناسلية ملتبسة، قد تعمل الأعضاء الجنسية طبيعيًّا على الرغم من المظهر الخارجي الملتبس. إذا كان مِهبل الفتاة يقع تحت الجلد، يمكن أن تساعد الجراحة أثناء الطفولة في الوظائف الجنسية بعد ذلك. فيما يخص الأولاد، فإن إجراء جراحة لإعادة بناء القضيب قد يُعيد مظهره إلى المظهر الطبيعي ويُتيح إمكانية الانتصاب. قد تكون هناك حاجة لإجراء جراحة لإعادة موضع الخصيتين في وعائهما.
نتائج الجراحة غالبًا ما تكون مرضية، إلا أنه قد يلزم تكرار عمليات جراحية فيما بعد. تتضمَّن المخاطر النتائج التجميلية المخيِّبة للآمال أو الخلل الجنسي، مثل ضعف القدرة على تحقيق النشوة الجنسية.
يَحتاج الأطفال الذين لديهم أعضاء تناسلية مبهمة إلى رعاية طبية مستمرة ورصد المضاعفات، مثل فحوصات كشف السرطان، حتى مرحلة البلوغ.
موفع : Mayoclinic