الأثاث والمفروشات بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية.
تختلف نوعية الأثاث والمفروشات في المساكن الحضرية في مدن المنطقة باختلاف المستوى الاقتصادي للأسر ، وهناك أنواع كثيرة من المفروشات، منها على سبيل المثال
1 - السجاد والبُسُط
تسمى في اللهجة المحلية (جلالة)، وتختلف من حيث الجودة والنوعية باختلاف الثروة والوجاهة للأسرة، فهناك النوع الرومي، والشيرازي، والعربي، والإيراني (أو العجمي)، وتفرش الجلايل غالبًا في المجلس
2 - الحنبل الهندي
هو نوع من البُسُط القطنية أقل قيمة من الجلالة، ويكون غالبًا مخططًا بالأسود والأحمر والأزرق، ويستخدمه من هم دون المتوسط من السكان، بينما يستخدمه الميسورون لفرش الأجزاء الخلفية من المنـزل مثل المؤخرة
3 - حنبل سرتي
هو نوع من البُسُط يفرش في أرضيات الحجرات، وهو أفضل وأفخم من الحنبل الهندي، ويكون أخف من الجلالة ومشغولاً بنسيج جيد ومزينًا ببعض الزخارف، وهو أزرق اللون في مجمله.
4 - الشملة
هي نوع من البُسُط تفرش في أرضيات الحجرات، وتصنع في جبال السراة بالحجاز من صوف ناعم، وهي مستطيلة الشكل ذات ألوان زاهية مختلفة، ويغلب عليها اللون الأحمر والأسود والرمادي
5 - الحصير
هو بساط يصنع من سعف النخيل، يفرش غالبًا تحت السجاد لحمايته من التلف
6 - المرايا
يعمد بعض الناس إلى تزيين جدران المجلس بمرايا كبيرة الحجم ومحلاة بإطار من الخشب الملبس بالذهب
7 - الطُّرَّاحة
هي كيس مستطيل ذو ارتفاع بسيط عن مستوى الأرض، بداخله حشوة من القطن أو الطرف
8 - المسندة
هي وسائد محشوة بالقطن أو الطرف، وتدار حول جدران الغرفة في المجالس لإسناد ظهر الجالس
9 - الكرويتة
هي دكة مصنوعة من الخشب، لها أربع قوائم ولوح خشبي، وقد تكون ذات مسند خلفي وفقًا لمكان استخدامها، فالكرويتات تستخدم في الحجرات الداخلية من المنـزل من دون مسند خلفي، حيث توضع ملاصقة للجدار، أما إذا كانت في الدهليز أو خارج البيت فتكون ذات مسند خلفي
ويفرش غالبًا على الكرويتة مباسط من القطن تدعى (طواويل)، وتسبل على الدكاك ستائر من مختلف الأقمشة، وتحلَّى بزخارف يصنعها القطان، ويطلق على الستائر اسم (سجاني) ومفردها سجنية. أما الفرشات الأرضية فيسمونها (اللبانات) وهي مصنوعة من القطن الناعم المسمى (بتيس) وتحلَّى أطرافها بالدنتيلة، ويضعون بين جلسة الشخص والآخر مخدتين إحداهما فوق الأخرى، ويحيطون جدار الدكاك بمساند من الطرف ملبسة من قماش الستائر نفسه
10 - الكراسي والطاولات
تستخدم الكراسي في الأجزاء الداخلية من المنـزل ذات الدكاك المرتفعة أو الكرويتات لتكون عناصر مكملة، وهي غالبًا تصنع من الخشب أو الخيزران أو الليف والخوص
أما الطاولات فمنها ما يستخدم للتزيين والتجميل، ومنها ما يستخدم لغرض معين كأن توضع في وسط المجلس، وهي ذات ارتفاعات مختلفة وفقًا لنوعية جلسة الدكة وارتفاعها، إلا أن الغالبية يضعون الطاولات مباشرة على الأرض من دون دكاك؛ لأنهم يعتادون الجلوس على الأرض في كثير من الأحيان. ويستعمل بعض الناس لغطاء الطاولات حنابل من الصوف يسمونها (حنابلْ مقصص)
11 - الصندوق
يستخدم لتخزين الأشياء والأغراض، ويصنع من الخشب وله قفل، ويعتنى بزخرفته وتلوينه والحفر على واجهته كما هو الحال في الصناديق الثمينة التي تقتنيها الطبقات الميسورة. ويوضع الصندوق عادة في الصفة. وهناك نوعان من الصناديق: النوع الأول يعرف باسم (صندوق السيْسم) ويصنع من خشب السيسم، وهو مقسم من الداخل إلى أقسام، وفيه أدراج مخفية لحفظ الأشياء النفيسة والثمينة مثل الجواهر. أما النوع الثاني فيدعى (سَحارَة) وهو مصنوع من الخشب وله غطاء في أعلاه وتستعمله الأسر دون المتوسطة لحفظ الملابس، في حين أن الأسر الميسورة تستعمله لحفظ الأطعمة كالحلويات والمربيات والأجبان ونحوها
12 - أدوات الإضاءة:
عرفت مدن منطقة مكة المكرمة أدوات إضاءة كثيرة، منها
أ) الفانوس:
له أنواع مختلفة فهناك فانوس الكاز، وفانوس الشمع، والفانوس الهندي، والفانوس المحلي، ويتكون الفانوس من وعاء سفلي من النيكل لوضع الكاز، ويقفل عليه بغطاء معدني، ويحيط بالفانوس من الجزء العلوي زجاج سميك وبداخله فتيل
ب) اللمْبَة:
هي إناء له شكل مخصوص، به فتحة لسكب الكاز، وله رأس لولبي يوضع به فتيل
ج) الأتْريك:
من وسائل الإضاءة التي تستعمل في بيوت الموسرين، وهو إناء معدني يملأ بالكاز، وله هيكل زجاجي فوقه يحيط به ويسمى الكبوت، مزود بفتيل يشبه الكيس الصغير منسوج من خيوط حريرية من مادة غير قابلة للاشتعال، وهو نوعان: نوع يستخدم داخل المنازل ويسمى (أتْرِيك جلاسي)، وما يستخدم لإنارة الشوارع ويسمى (أتْريك علاقي)، ويتصف الأتريك بشدة وهجه ونوره الواضح الذي يضيء مساحات كبيرة
د) الكشاف:
هو نوع من اللمبات بعضها للتعليق، وبعضها الآخر للوضع فوق الكراسي الخاصة، والكشاف لمبة ذات فتيل مدور، وله أحجام وأشكال تختلف أثمانها بحسب كبرها وزخرفتها
هـ) اللالة:
مصباح له قاعدة وعمود، توضع الشمعة في جوفه على سلك لولبي يدفعها كلما تآكلت، وفي رأس العمود زجاجة مكورة لإشاعة الضوء، وقد كانت تستخدم من قِبَل الطلاب في المساجد للدراسة
13 - الأواني:
تتميز المدن في منطقة مكة المكرمة عن غيرها من بقية المراكز الحضرية الأخرى في المجتمع السعودي منذ القدم بتعدد أنواع الأواني، فهناك عدد من الأواني النحاسية، والخزفية، والصينية، والفخارية التي تختلف من حيث أنواعها وجودتها باختلاف مستوى الأسرة الاقتصادي
وكان للمكيين اعتناء خاص ببعض الأواني كما هو الحال في اعتنائهم بأواني تحضير القهوة والشاي، فكانت لديهم - للقهوة - فناجين خاصة صغيرة لكل منها طبق خاص به، وكانت من الصُّفْر يسمونها (بنت المنقل)، وكانت تجمع في صينية من النحاس الأصفر، ويطلقون على الجميع (نصية القهوة)، وكانت النساء تعنى بتنظيفها وتلميعها، وتوضع في ركن من أركان غرفة الضيوف
أما الشاي فكانت له نصية كنصية القهوة وتسمى (السماور) ، وتصنع من المعدن الأبيض أو من النحاس الأصفر، وأما الإبريق الذي يصب فيه الشاي فيصنع من الصيني أو من القصدير أو من غير ذلك من المعادن أو الخزف، وأما فناجين الشاي فتصنع من البلُّور، ولكل منها عروة يمسك الفنجان منها ويسمونها (أذن الفنجان)، وله طبق مخصوص وملعقة خاصة ومنشفة لتغطية الإبريق الذي يسمى (البراد)، ويوضع كل ذلك في صينية خاصة توضع على كرسي مزخرف ليقعد بجواره صانع الشاي