الأراضي الصالحة للزراعة بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الأراضي الصالحة للزراعة بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

الأراضي الصالحة للزراعة بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.

 
تشير دراسة تحليلات التربة السطحية - كما وردت في أطلس التربة - إلى أن معظم تربة المنطقة هي سهول وقيعان بها بعض الأراضي الصالحة للزراعة في صورة جيوب صغيرة تختلف من موقع إلى آخر، كما أن رمال الربع الخالي تغطي القطاع الجنوبي للمنطقة بمساحة كبيرة، وهي كثبان رملية وأراضٍ ملحية، ومنكشفات صخرية غير صالحة للزراعة، وهناك جزء من الأراضي في أقصى الحدود الشرقية مع سلطنة عمان فيه أراضٍ ذات تربة صالحة للزراعة، وأيضًا هناك في الجزء الجنوبي الغربي جنوب شوالة أراضٍ صالحة للزراعة وذات تربة طميية عميقة.
 
تعد واحة الأحساء إحدى أبرز تلك البقاع الصالحة للزراعة، حيث تقع بين صحراء الجافورة في الشرق وصحراء الدهناء في الغرب، وهذا ما جعلها تعاني خطر زحف الرمال بسبب الرياح التي تهب على الواحة في فصلي الصيف والربيع، والتقلص المستمر في مساحتها منذ 300 عام، ولقد تم تقدير معدل زحف الرمال وحركة الكثبان الرملية على المناطق العمرانية والزراعية والترفيهية بـ10م /السنة، والكمية تقدر بـ23.000م  من الرمال تقضي على 4.8 هكتار كل عام. وقد قدرت المدة التي تستغرقها الرمال للقضاء على الواحة الزراعية كاملة بـ600 عام، لذلك تم تحديد المناطق المعرضة لزحف الرمال في الأحساء وهي: مزارع النخيل، ومتنـزه جواثا، والبحيرتان الشمالية والجنوبية، والكتلة العمرانية للمدن والقرى، وتم بموجب ذلك تنفيذ مشروع لإيقاف زحف الرمال في عام 1382هـ /1962م، وذلك باستخدام التشجير من الأصناف المحلية في المنطقة الشمالية الشرقية للواحة على مساحة 5000 هكتار، وقد تمت زراعة 8 ملايين شجرة، حيث أثبت المشروع أنه الأكثر فاعلية، وبعد اكتماله أصبح الموقع غابة كثيفة من الأشجار المتشابكة تغطي مساحات واسعة من الأرض، ثم بدأ يجذب أهالي المحافظة بارتياده بوصفه مرفقًا ترفيهيًا، وفي عام 1405هـ /1985م تم تحويله إلى متنـزه الأحساء الوطني، كما يعد الغطاء النباتي من أسس الحياة البرية والرعي في المنطقة.
 
شارك المقالة:
49 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook