الأرق في فترة الحمل

الكاتب: نور الياس -
الأرق في فترة الحمل

الأرق في فترة الحمل.

 

 

كيف تتغلبين على الأرق في شهور الحمل ؟

 

قلة النوم من أكثر الأمور التي تزعج الحامل خاصةً في الثلث الأخير للحمل فقد تجد صعوبة في التمكن من النوم وتستيقظ بعد ساعتين أو ثلاث و لا تستطيع العودة مرة أخرى للنوم كما أنها تقاسي من كثرة الإدرار وصعوبة التحكم في درجة حرارتها.

أما الجنين فتلاحظ الكثير من الأمهات ازدياد حركته أثناء الليل وقد تكون من العنف بحيث توقظ الأم، وتختلف حركة الجنين مع تقدم الحمل وتبلغ ذروتها عند مطلع الشهر الثامن، حيث يصبح الجنين قوياً أما عندما يتقدم الحمل ويتخطى الشهر الثامن تقل كمية المياه المحيطة بالجنين ويصغر حجمها بالنسبة لحجمه بحيث تأخذ حركة الجنين شكلاً أقل إزعاجاً للأم.
 
كما تتعرض الحامل لتغيرات في درجة حرارة جسمها فمركز ضبط الحرارة الواقع في المنطقة السفلية من الدماغ يفشل أحياناً في القيام بوظائفه أثناء الحمل معرضاً للحامل للشعور بالسخونة وتصبب العرق يتلوه شعور بالبرودة والقشعريرة ويزداد هذا الأمر ليلاً وبالذات في الأسابيع العشرة الأخيرة من الحمل.
ولتتغلبي على الأرق أثناء الليل جربي الأفكار الآتية:
-    التحدث مع زوجك أو صديقتك أو مع فريق (أنا حامل) عن أي مخاوف خاصة بالحمل أو الولادة للتخلصي من أي تفكير يشغل بالك قبل النوم، فهناك مخاوف لا أساس لها من الصحة، ومشاكل يمكن حلها ببعض التنظيم.
-    تناول مشروبًا دافئًا -ولكن تجنبي القرفة- قبل النوم بفترة كافية، ساعتين مثلاً، لتتجنبي تكرار الإدرار أثناء الليل.
-    امشي قليلاً في الشقة والأفضل لو خارج المنزل لمدة ربع ساعة مساءً.
-    القراءة قبل النوم تقلل من الأرق ليلاً جربي قراءة كتاب لطيف يساعدك على الدخول في النوم.
-    ارتدي ملابس قطنية مريحة.
-    بعض المساج بزيت اللافندر سيريح أعصابك قبل النوم جربيه.
-    إن أفضل وضع لنومك أثناء الحمل هو النوم على جانبك الأيسر مع سند البطن و الظهر و الساقين بعدة وسائد صغيرة، أو بوسادة نوم للحمل، و هي أصبحت متوفرة في مصر في عدد من المحال الخاصة بمستلزمات الحمل و ستفيدك بعد الولادة في عملية الرضاعة إذ تستخدم أيضاً كوسادة للرضاعة.
-    هذا الوضع سيوفر لك أقصى درجات الراحة و الآمان على العكس من النوم على البطن، و كذلك النوم على الظهر خاصة في النصف الثاني من الحمل، إذ يضغط الرحم في هذا الوضع على الأوعية الدموية و يقلل كمية الأكسجين التي تصل للجنين.

 

هل الحامل المتوترة أكثر عرضة للإجهاض ؟

 

من المعتقدات الشائعة بين الحوامل أن الشعور بالقلق والتوتر يمكن أن يسبب اجهاضًا، وهذه المعتقدات في حد ذاتها كافية ليس فقط لإشعار الحامل بمزيد من التوتر ولكن لخلق حالة من الخوف والاكتئاب والقلق، وفي حقيقة الأمر لا يوجد دراسات علمية تؤكد هذه المعتقدات ولا يوجد أي دليل علمي على أن التوتر يسبب الإجهاض، وبالتالي لا داعي للخوف من التوتر الذي هو ظاهرة طبيعية جداً نتيجة التغير الهرموني في الجسم، والمخاوف الخاصة بتخطيط الحياة بعد الولادة، بالإضافة إلى التوتر الذي ينتج عن التعب من أعراض الحمل الطبيعية كالدوخة والغثيان وحرقان القلب والإمساك وآلام الظهر وغيرها من المنغصات الطبيعية المرتبطة بالحمل. ولتخفيف حدة التوتر يمكن للحامل أن تجرب أياً من الحلول الأتية:

-    كتابة يوميات للحمل تكتب فيها الحامل كل ما يدور بذهنها بخصوص الحمل والحياة بعد الولادة وكل ما يشغل بالها،يمكن أن تكون هذه اليوميات في مفكرة صغيرة أو في مدونة على الإنترنت.
-    الإنضمام لفصل لتعليم هواية جديدة كالرسم أو الموسيقى أو صناعة الإكسسوارات أو الأشغال اليدوية كالكروشيه والتريكو وهذه الفصول تقدم في المكتبات العامة وفي بعض المراكز الثقافية وفي معظم النوادي.
-    القراءة حتى ولو قراءة قصص ورويات أي كتاب تحبه الحامل سيبعد ذهنها عما يشعرها بالتوتر.
-    الاهتمام بالعبادة والذكر لما لهم من قدرة على ابعاد الكثير من المخاوف عن الإنسان عموماً.
نصيحة: إن الضحك هو من أفضل الطرق للقضاء على التوتر. قابلي صديقاتك و قومي بممارسة بعض الأنشطة التي تبهجك مثل مشاهدة فيلم كوميدي أو حتى الدخول في مناقشة ظريفة.

 

شارك المقالة:
113 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook