الأسباب المحتملة لارتفاع ضغط الدم الثانوي

الكاتب: د. ايمان شبارة -
الأسباب المحتملة لارتفاع ضغط الدم الثانوي.

الأسباب المحتملة لارتفاع ضغط الدم الثانوي.

نظرة عامة

ارتفاع ضغط الدم الثانوي هو ارتفاع ضغط الدم الناتج عن حالة طبية أخرى. يُمكِن أن يكون سبب ارتفاع ضغط الدم الثانوي الظروف التي تُؤثِّر في الكُلى والشرايين والقلب أو نظام الغدد الصماء. يُمكِن أن يَحدُث ارتفاع ضغط الدم الثانوي أيضًا أثناء الحمل.

يختلف ارتفاع ضغط الدم الثانوي عن النوع المعتاد لارتفاع ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم الأساسي)، والذي يُشار إليه غالبًا بارتفاع ضغط الدم. لا يوجد سببٌ واضحٌ لارتفاع ضغط الدم الأساسي، ويُعتقَد أنه مرتبطٌ بالوراثة، وسوء التغذية، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى السِّمنة.

الأسباب

يمكن أن يتسبب عدد من الحالات الأخرى في ارتفاع ضغط الدم الثانوي. قد يتسبب العديد من أمراض الكلى في ارتفاع ضغط الدم الثانوي، ويشمل ذلك:

  • مضاعفات مرض السكري (اعتلال الكلى السكري).

 يمكن أن يتسبب مرض السكري في تلف نظام ترشيح كليتك، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

  • داء الكُلية متعدِّدة الكيسات.

 في هذه الحالة الوراثية، تمنع هذه الكيساتُ الكليتين من العمل بشكل طبيعي، ويمكن أن ترفع من ضغط الدم.

  • مرض الكبيبات.

 تعمل كليتاك على ترشيح الفضلات والصوديوم باستخدام مرشحات ذات حجم مجهري تُسمَّى الكبيبات التي يمكن أن تتورم في بعض الأحيان. إذا لم تتمكن الكبيبة المنتفخة من العمل بشكل طبيعي، فقد تصاب بارتفاع ضغط الدم.

  • ارتفاع ضغط الدم الوعائي.

 ينتج هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم عن تضييق (تضيُّق) أحد الشريانَيْن المؤديَيْن إلى كليتيك أو كلَيْهما.

غالبًا ما ينتج ارتفاع ضغط الدم الوعائي عن نفس نوع اللويحات الدهنية التي يمكن أن تلحق الضرر بالشرايين التاجية (تصلب الشرايين)، أو حالة منفصلة يحدث فيها تثخين وتصلُّب للعضلات والأنسجة الليفية لجدار الشريان الكلوي إلى حلقات (خلل التنسج العضلي الليفي). يمكن أن تتسبب هذه الحالة في ضرر لا يمكن علاجه.

وقد تتسبب الحالات الطبية التي تؤثر على مستويات الهرمون في ارتفاع ضغط الدم الثانوي أيضًا. وقد تتضمن هذه الحالات ما يلي:

  • متلازمة كوشينغ.

 في هذه الحالة، قد تسبِّب أدوية الكورتيكوستيرويد ارتفاع ضغط الدم الثانوي، أو قد يكون سبب ارتفاع ضغط الدم ناجمًا عن ورم في الغدة النخامية أو عوامل أخرى تؤدي إلى فرط إفراز هرمون الكورتيزول من الغدد الكظرية.

  • الألدوستيرونية.

 في هذه الحالة، يؤدي ورم في إحدى الغدتين الكظريتين أو كلتيهما إلى زيادة نمو الخلايا الطبيعية في إحدى هاتين الغدتين أو كلتيهما، أو قد تؤدي عوامل أخرى إلى فرط إفراز هرمون الألدوستيرون من الغدد الكظرية. تتسبب هذه الحالة في حثِّ كليتيك على الاحتفاظ بالأملاح والماء وفقدان الكثير من البوتاسيوم؛ مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

  • ورم القواتم.

 يزيد هذا الورم النادر، الذي يصيب عادةً إحدى الغدتين الكظريتين، من إفراز هرموني الأدرينالين والنورادرينالين، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل أو القصير.

  • مشاكل الغدة الدرقية.

 يمكن أن يحدث ارتفاع ضغط الدم عندما لا تفرز الغدة الدرقية ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية (قصور الدرقية)، أو على العكس عندما تفرز الكثير من هذا الهرمون (فرط الدرقية).

  • فرط الدريقات.

 تنظم الغدد الدرقية مستويات الكالسيوم والفوسفور في جسمك. وعندما تفرز الغدد الكثير من هرمون الغدة الدرقية، ترتفع كمية الكالسيوم في دمك؛ مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

تشمل الأسباب المحتملة الأخرى لارتفاع ضغط الدم الثانوي ما يلي:

  • تضيُّق الشريان الأورطي (الأبهر).

 مع وجود هذا العيب بشكل عام عند الولادة، يضيق الشريان الرئيسي للجسم (الشريان الأورطي) (التضيُّق). يفرض هذا على القلب الضخَّ بشكل أقوى للحصول على الدم من خلال الشريان الأورطي وبقية جسمك. يرفع هذا بدوره من ضغط الدم، وخاصة في ذراعيك.

  • انقطاع النفس النومي.

 في هذه الحالة، التي تتَّسم غالبًا بالشخير الشديد، يتوقف التنفس بشكل متكرر ويبدأ أثناء النوم، مما يؤدي إلى عدم حصولك على كمية كافية من الأكسجين.

حيث قد يؤدي عدم حصولك على كمية كافية من الأكسجين إلى تلف بطانة جدران الأوعية الدموية؛ ما قد يقلِّل من فعالية الأوعية الدموية في تنظيم ضغط الدم لديك. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي انقطاع النفس النومي إلى فرط نشاط جزء من الجهاز العصبي وإفراز بعض المواد الكيميائية التي ترفع ضغط الدم.

  • السُمنة.

 مع زيادة الوزن، تزداد حركة الدورة الدموية في جسمك. ويفرض هذا ضغطًا إضافيًّا على جدران الشرايين، مما يزيد من ضغط الدم لديك.

وغالبًا ما يرتبط الوزن الزائد بزيادة معدل ضربات القلب وانخفاض قدرة الأوعية الدموية على نقل الدم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي الرواسب الدهنية إلى إفراز مواد كيميائية ترفع ضغط الدم. يمكن أن تتسبب كل هذه العوامل في ارتفاع ضغط الدم.

  • الحمل.

 قد يزيد الحمل من ارتفاع ضغط الدم الحالي، أو قد يُفاقِم من ارتفاع ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل أو تسمم الحمل).

  • الأدوية والمكملات الغذائية.

 يمكن أن تسبب الأدوية المختلفة المصروفة بوصفة طبية - مثل مسكنات الألم وحبوب منع الحمل ومضادات الاكتئاب والعقاقير المستخدَمة بعد عمليات زرع الأعضاء - ارتفاعَ ضغط الدم أو تفاقمه لدى بعض الأشخاص.

ويمكن للأدوية المزيلة للاحتقان وبعض المكملات العشبية التي تُصرَف دون وصفة طبية، ويشمل ذلك الجينسنغ والعرق سوس والإفيدرا (ما هوانغ)؛ إحداثُ نفس التأثير. وتؤدي العديد من العقاقير غير القانونية، مثل الكوكايين والميتامفيتامين، إلى ارتفاع ضغط الدم.

شارك المقالة:
88 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook