الأسواق في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الأسواق في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية

الأسواق في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية.

 
1 - الأسواق المحلية الدورية:
 
تعقد الأسواق الأسبوعية بهدف عرض خليط من البضائع الاستهلاكية في ساحات مفتوحة تخصِّصها بلديات المدن، ويُختار لها مكان ثابت من المدينة غالبًا ما يكون قريبًا من السوق المركزية. وتنظم البلديات ساحات السوق بتوزيعها على الباعة المستفيدين من السوق. وتباع في الأسواق الأسبوعية - أحيانًا - منتجات المناطق الريفية. وتعقد في منطقة القصيم سبعة أسواق أسبوعية، تقام في فترات زمنية قد تكون متشابهة أو مختلفة فيما بينها. وتختلف قدرتها على جذب المتسوقين بسبب عوامل مختلفة. وتختلف مواعيد انعقاد الأسواق الأسبوعية في مدن القصيم، فالمواعيد تتوزع على أغلب أيام الأسبوع ولها تأثير في نشاط السوق واتساع دائرة الاستفادة منها على مستوى أبعد من سكان المدن وزوارها.
 
وتسهم الأسواق الخاصة ببيع التمور في مدن القصيم الرئيسة - وبخاصة سوقا بريدة  وعنيزة   - في الاستثمار السياحي الذي يمتد لأكثر من 50 يومًا يقع معظمها في الإجازة الصيفية، وتجذب إليها الزوار من داخل المملكة وبعض دول الخليج، خصوصًا الكويت على الرغم من وجود وسائط من المستثمرين الذين يشترون التمور وينقلونها إلى تلك الأمكنة. وترتب على هذا الجذب الإقامة في المدن لمدة تزيد على 24 ساعة وهي المدة التي تعد أدنى حد لتعريف السياحة، وبهذا تكون الإقامة بغرض سد حاجة الزائر من التمور أو الاتجار بها من العوامل الموجهة للسياحة - حسب غرضها - إلى منطقة القصيم. وأتاحت تجارة التمور فرص عمل وطنية تتمثل في تأجير السيارات المختصة بنقل التمور إلى عدد من المواقع في المملكة.
 
ويوجد في القصيم سوق الإبل التي خصصت لها في مدينة بريدة مساحة كبيرة تربو على 75000م  ، ويرتاد السوق مربو الإبل وتجارها من مختلف المدن والمناطق: (رفحاء، سكاكا، ينبع، المدينة المنورة، عفيف، الدوادمي، وغيرها)، حيث تعرض فيها الإبل للبيع بعد صلاة الفجر، ويباع فيها يوميًا بين 300 و 500 رأس، وتعد من أكبر أسواق الإبل في المنطقة العربية. وظهرت في الآونة الأخيرة أسواق الأغنام الدورية ذات السلالات المتميزة، ومن أشهرها سوق الضلعة لمزاين الأغنام جنوب مدينة عنيزة، حيث يرتاد السوق هواة جمع السلالات الأصيلة من مناطق متفرقة من المملكة.
 
2 - الأسواق والمراكز التجارية:
 
يمكن تقسيم الأسواق في المنطقة وفق تاريخ البناء وهندسته، وتصنيف السلع، والخدمات المناطة بها؛ إلى أسواق تقليدية ومراكز تجارية:
 
أ) الأسواق التقليدية القديمة:
 
وهي الأسواق التي اتخذت من مراكز المدن الرئيسة موقعًا لها، وتتميز بالبساطة في العرض التجاري، والتنوع في بيع السلع. ولا يحكمها انتظام مكاني فهي متداخلة بين بيع الحبوب والملابس والأقمشة والمجوهرات في موضع واحد. وبدأت المحال التجارية العصرية بمزاحمتها في المكان. وتتركز تلك الأسواق في المنطقة في إطار جامع خادم الحرمين وفي سوق الجِردة  ببريدة، وفي جنوب سوق الخضار بمدينة الرس. وتعد تلك الأسواق تجسيدًا لتاريخ منطقة القصيم التجاري الذي يتوق إليه أي سائح يرغب في معايشة الأسواق التجارية القديمة.
 
ب) المراكز التجارية: 
 
ظهرت فكرة المجمعات التجارية (المراكز التجارية) في مدن منطقة القصيم منذ إنشاء أول المجمعات بمدينة بريدة بما يعرف بأسواق الغد. وجاءت هذه المراكز التجارية تلبية لتطوير المحال التجارية القائمة منذ التسعينيات التي لا تستطيع الوفاء بحاجة السكان سواء من الناحية التسويقية أو التخزينية أو طبيعة العرض، بسبب تعدّد أنواع السلع الناتجة من التوسع في الكماليات التجارية، كما أتاحت هذه المجمعات ظهور التصنيف الوظيفي للسلع التجارية بإيجاد عدد من المحال التجارية التي تخدم هذا الاتجاه التجاري. وتخدم المجمعات التجارية السائح في عملية التسوق المتوازن المرتبط بالمقارنات في أسعار السلع بين المراكز التجارية، ومن نماذج هذه الأسواق:
 
1) أسواق مكة:
 
يعد من أكبر المجمعات التجارية في المنطقة، ويقع في القطاع الشرقي من مدينة بريدة، ويضم 880 وحدة تجارية، وتنقسم السوق إلى قسمين يشتملان على كل الأنشطة التجارية، بما يحقق التكامل بينهما في تلبية احتياجات رواده؛ فالقسم الشمالي يضم المفروشات والأدوات الكهربائية ومواد البناء والبنوك والمكاتب، ويخصص جزء منه لبيع المواد الغذائية، أما القسم الجنوبي فيضم محال الذهب والإكسسوارات والساعات والعطور والأقمشة والملابس الجاهزة ولعب الأطفال والأواني المنـزلية  
 
2) أسواق المتنـزه التجارية:
 
تقع هذه الأسواق على مساحة 14000م  شمال مدينة الرس  على طريق القرين على بعد 1.5كم من مركز المدينة القديم. ويتم تقديم الخدمات التجارية عبر 146 وحدة تجارية تعرض أنواع السلع الأساسية والكمالية، ويرتبط بالسوق خدمات تتمثل في ملاعب وملاهٍ للأطفال، ومساحات خضراء ودورات مياه، وبوفيهات لتقديم الوجبات الخفيفة.
 
وأقامت بعض المراكز التجارية ذات الشهرة في الاستقطاب التجاري، مهرجانات تسوق، ففي صيف 1424هـ / 2003م بمدينة عنيزة شاركت مجموعة من المحال التجارية في عمل مهرجان تسوّق.
 
شارك المقالة:
38 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook