الأسواق والمراكز التجارية في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الأسواق والمراكز التجارية في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية

الأسواق والمراكز التجارية في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية.

 
يمكن تصنيف الأسواق والمراكز التجارية بالمنطقة جغرافيًا إلى الأنواع الآتية:
 
1 - الأسواق التجارية المركزية: 
 
يوجد في منطقة عسير 316 سوقًا مركزية تقع في وسط مدن المنطقة. وتعد أسواق مدينة أبها ومحافظة خميس مشيط أكبرها، بل إن الوظيفة الرئيسة لخميس مشيط هي الوظيفة التجارية، إذ تعد أكبر سوق تجارية في المناطق الجنوبية الغربية من المملكة، والرابعة وطنيًا، وتتركز فيها محال الجملة، ووكالات بعض الشركات الوطنية والعالمية وفروعها. وتوجد بأبها وخميس مشيط أسواق تجارية مختصة بالنساء، كما توجد في بعض المدن الأخرى بالمنطقة محال تجارية مختصة بالنساء، وفق طبيعة المجتمع السعودي.
 
2 - أسواق الأحياء السكنية بالمدن:
 
تقع في الأحياء ذات الكثافة السكانية المرتفعة نسبيًا، وتوفر معظم الاحتياجات الضرورية والعاجلة. ويتناسب حجمها ومحتواها - عادة - مع حجم الحي السكني (سكانًا ومساحة). وعلى مستوى أدنى تنتشر البقالات في شوارع الأحياء السكنية الصغيرة.
 
3 - المحال الكبرى متعددة الأغراض:
 
يعد انتشار مثل هذا النوع بأي بلد مؤشرًا على التطور الاقتصادي وارتفاع مستوى المعيشة به. وتتميز هذه المحال بكبر المساحات التي تغطيها وتشمل: أمكنة العرض، والمستودعات، ومواقف السيارات. وتتنوع فيها المعروضات بين المأكل، والمشرب، والملبس، والفرش، والأثاث، والحلي، والمجوهرات، والعطور... إلخ. لذلك تخرج هذه المحال عن مراكز المدن، وتقع في أطرافها، لتوافر المساحات المناسبة. ويتركز هذا النوع في أبها وخميس مشيط، خصوصًا على طريق الملك فهد (طريق أبها - خميس مشيط) وطريق المدينة العسكرية، والحزام الدائري بخميس مشيط.
 
4 - الأسواق الخاصة:
 
تختص معظم هذه الأسواق بالمنتجات المحلية بصورة رئيسة، وتقع غالبًا خارج مراكز المدن. ففي أبها وخميس مشيط مثلاً توجد أسواق للخضراوات والفواكه، والتمور، والعسل، والأغنام، والفحم والحطب، إضافة إلى أسواق السمك المستورد من جازان والدمام، وأسواق الحرف، والصناعات التراثية المحلية. وأكبرها سوق الثلاثاء بأبها، وسوق النساء بخميس مشيط.
 
5 - الأسواق المتنقلة:
 
تظهر هذه الأسواق غالبًا خلال الموسم السياحي في نطاق أبها الحضرية، فتختار مجموعة من البائعين موقعًا معينًا بجوار أحد المساجد، أو على أحد الطرق السياحية لعرض بضاعتهم، وعادة ينتقلون من موقع إلى موقع آخر على الطريق نفسه، أو إلى مسجد أو إلى طريق آخر، وفق حجم الطلب على البضاعة (فواكه موسمية، وخضراوات، وعسل، وتمور، وفرش، وسجاد).
 
6 - الأسواق الدورية:
 
تعد الأسواق الدورية أحيانًا أسواقًا تراثية، ما يجعلها جاذبًا سياحيًا مهمًّا. وتعد منطقة عسير من أثرى مناطق المملكة بمثل هذه الأسواق قديمًا وحاضرًا؛ لتقدم الاستقرار الريفي بها (حيث هي الأولى وطنيًّا من حيث عدد القرى) إضافة إلى التعدد القبلي الكبير، إلى درجة أن كثيرًا من أسماء مدنها وقراها مرتبطة بأسماء أسواقها وتاريخ انعقادها، مثل: سبت العلايا، أحد رفيدة  ، اثنين بللسمر، ثلوث المنظر، ربوع العجمة، خميس مشيط. وفي الماضي كانت كل قبيلة تحرص على إقامة سوق خاصة بها، أو أكثر من سوق، وتعمل على حمايتها، وتكون شهرة السوق بحسب قوة القبيلة وحجم المعروض في السوق. وبعد توحيد المملكة، وبسط الأمن في كل ربوع البلاد، وامتداد الطرق، والتنمية، وتدفق السلع العالمية، وقيام المحال التجارية، والأسواق اليومية الثابتة - اندثر كثير من تلك الأسواق الدورية، ولم يبقَ منها إلا نحو 58 سوقًا، (جدول 3) ، وتكيفت تلك الأسواق الباقية مع الأوضاع الجديدة، وأصبحت تعنى بتوفير المطلوب السياحي من المصنوعات التراثية التذكارية، مثل: مصنوعات الخشب، والجلود، والفخار، والنباتات الطبية، والملابس، والأزياء المحلية، والعملات المعدنية، والصناعات الحريرية، والأسلحة البيضاء، والمنتجات الزراعية من تمور، وعسل، وبن، وهيل، ونحو ذلك.
 
وقد أحيت منطقة عسير سوق الثلاثاء  الأسبوعية القديمة التي كانت تشتهر بها مدينة أبها نموذجًا للأسواق الدورية بالمنطقة، ويلاحظ ازدحام السوق بالمتسوقين يوم الثلاثاء على الرغم من أن السوق مفتوحة معظم أيام الأسبوع، وقد أصبحت هذه السوق واحدةً من أهم الجواذب السياحية بالمنطقة.
 
شارك المقالة:
42 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook