المحتوى

الأصل رفع اليدين عند الدعاء

الكاتب: يزن النابلسي -

الأصل رفع اليدين عند الدعاء

 

السؤال
 
ما حكم الدعاء ورفع اليدين بين الأذان والإقامة، حيث إنه من المعلوم أن هذا الوقت من أوقات إجابة الدعاء، ولكن أذكر أنني سمعت أحد الدعاة يقول ينبغي عدم المداومة على ذلك، فأريد منكم _أحسن الله إليكم_ بيان الحكم في هذا الأمر وجزاكم الله خيراً.
 
 
الجواب
 
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد:
فالأصل في الدعاء هو رفع اليدين إذا أراد الإنسان أن يدعو ربه؛ لأدلة كثيرة، من أشهرها ما رواه مسلم في صحيحه في حديث أبي هريرة الطويل – وفيه -: "...، ثُمَّ ذَكَر الرجُل يُطيل السفر أشعثَ أغبر يمُدّ يديه إلى السماء: يا رب، يا رب... الحديث"، ولا يستثنى من هذا الأصل إلا ما جاء به الدليل، كالدعاء أثناء الصلاة، أو عند سماع الخطيب يدعو – إلا في حالة الاستسقاء -، ونحو ذلك من المواضع التي جاءت بها الآثار عن النبي _صلى الله عليه وسلم_.
ولا أدري عن دقة نقلك – عمن وصفته بأنه أحد الدعاة – في هذه المسألة، وأخشى أنه اشتبه عليك قوله بكلام آخر له صلة بهذا الموضوع، وهو: أنه لا ينبغي المداومة على الدعاء بعد النافلة، فإن هذا المعنى صحيح، أعني: أنه لا ينبغي المداومة على رفع اليدين بعد الفراغ من النافلة، والمشروع للعبد أن يجعل دعاءه في صلاته، إلا ما دل عليه الدليل كصلاة الاستخارة. فإن كنت قد ضبطت النقل، فإن هذا الكلام فيه نظر لما ذكرت لك آنفاً، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 
المرجع موقع المسلم
شارك المقالة:
25 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook