الأعراب لغةً هم سكان البادية من العرب، وجمع أعراب أعاريب، أمّا مفردها فهو أعرابيّ، وهم الذين يتتبعون مساقط المطر ومنبت الكلأ،ولا يطلق لفظ الأعراب على قبائل بعينها، وإنّما يُطلق على العرب الذين لا يسكنون المدن والأمصار، ولا يقيمون فيها، ولا يدخلونها إلا لحاجة تعرِض لهم.
يتصف الأعراب بالجفاء والغلظة، وبعضهم مجافون للشرع بعيدون عن العلم، ويمكن تقسيم الأعراب تبعًا لهذه الصفات إلى:
العرب هم الذين سكنوا القرى العربية، واستوطنوا المدن، سواء من كان منهم مِن البدو ثمَّ انتقل إلى القرى، أو الذين انتقلوا إلى المدن،وهنا يأتي الخلط في تفسير آية: (الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)،فلا يجوز للمسلم أن يطلق لفظ الأعراب على المهاجرين والأنصار، الذين استوطنوا مكة ثمَّ هاجروا إلى المدينة، ومن لحق من الصحابة الكرام بأهل البدو بعد هجرته ورعى الغنم، واقتناه، وتتبع مساقط الغيث فيقال إنَّه تعرّب أي صاروا أعرابًا، وفي المقابل إذا انتقل الأعرابي إلى القرى العربية وغيرها فيسمّى حينها عربيّ وليس أعرابيّ.
موسوعة موضوع