الألعاب السائدة للأولاد بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الألعاب السائدة للأولاد بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

الألعاب السائدة للأولاد بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.

 
 
أ - أبو سبيت حي أو ميت: 
 
اختُلف في سبب تسمية اللعبة بهذا الاسم؛ فمنهم من يُرجعه إلى سمك السبيتي الذي يخرج من البحر إلى الشاطئ، وقد يموت إلا إذا أرجعه الصيادون أو الأولاد إلى البحر فيعود نشيطًا، وذلك شبيه بالولد الذي يكون في الحفرة ويُحثى عليه من الرمل فإذا أزيح عنه الرمل عاد نشيطًا مثل سمكة السبيتي، وبعضهم يرى أنّ سبب التسمية يرجع إلى شخص يُسمى (أبو سبيت) يحفر حفرة في رمال الساحل ويطلب من البحارة والصيادين أن يهيلوا عليه من الرمل، فيقومون بذلك حتى يطلب منهم التوقف وإزالة الرمل عنه  
وهذه اللعبة تتطلب إزارًا يُغطى به اللاعب، ويشترك في اللعبة مجموعة من اللاعبين.
وطريقتها أن يقوم الأولاد بحفر حفرة في رمال الشاطئ، ثم يُجرون قرعة بينهم لتحديد من سيقع عليه اختيار الجلوس في هذه الحفرة، وبعد تحديد أحد الأولاد يُغطى بإزار أو ثوب وينـزل إلى الحفرة، بعد ذلك يهيل الأولاد عليه من الرمل وهم يرددون: بو سبيت حي أو ميت، فيجيب الولد إما بـ (حي) أو (ميت)، فإذا قال الولد: (ميت) يقوم الأولاد بإزالة الرمل من على جسمه، لكن إذا قال: (حي) فيعني ذلك أنّ الولد الذي في الحفرة ما زال قادرًا على التحمل فيواصلون دفع الرمل عليه وهم يُرددون: عليه (بوسبيت حي أو ميت)، فإن أصر بقوله: (حي) يستمرون في دفع الرمل عليه حتى يقول: (ميت)، وقد يُكابر بعض الأولاد ويضغط على نفسه فيصر على قوله إنّه (حي) على الرغم من أنّه قد قرب من الموت، لذا عندما يرى بقية الأولاد احمرار وجهه الشديد وبحة صوته وتغيُّر ملامح وجهه يقومون بإزالة الرمل من على جسده بسرعة، ولعبة (بو سبيت حي أو ميت) هي لعبة تعتمد على اختبار شدة التحمل لدى الأولاد وتنتشر في المناطق الساحلية.
 
ب - يحمو:
 
وتسمية اللعبة بـ (يحمو) قد يرجع إلى أنّ الواقف في الوسط يعمل على حماية نفسه من الذين يسعون إلى لمس رأسه، وهذه اللعبة لا تتطلب أدوات، وليس هناك عدد محدد للعبة لكن إذا كثر عدد الأولاد فإنّ الدائرة تتسع، وتضيق إذا قلّ عدد الأولاد.
 
وطريقة لعبها أن يتحلق مجموعة من الأولاد على شكل دائرة، ويُجرون قرعة لتحديد من سيُبدأ به في هذه اللعبة، والذي يقع عليه الاختيار يحل في وسط الدائرة، وقد تُرسم دائرة لا يتعداها الواقف في الوسط، ثم يسعى اللاعبون المتحلّقون حول اللاعب الواقف في الوسط إلى لمس رأسه وهو يضرب ويركل كل من يحاول لمسه، فإذا لمس أحدهم رأس اللاعب من دون أن يضربه اللاعب أو يركله رفع صوته قائلاً: (يحمو) وتُحسب له نقطة، وتستمر اللعبة حتى يملّ الأولاد، وفي نهايتها يُنظر إلى من جمع نقاطًا أكثر فيُعَدُّ هو الفائز، لكن إذا تعرض أحد الأولاد المتحلّقين حول اللاعب الواقف في الوسط لضربة أو ركلة فإنّه يحل محله، وتعتمد هذه اللعبة على القوة وسرعة الانتباه، فإذا استطاع اللاعب الواقف في الوسط تقليل فترة بقائه في الدائرة بضرب أحد الأولاد أو ركله فإن ذلك يعني أنّه قوي وسريع الانتباه، والعكس صحيح.
 
ج - الرزة:
 
الرزة مأخوذة من الرَّز وهو التثبيت، وهي تعني هنا رزَّ العيدان وركزها وتثبيتها في الأرض، وتتطلب هذه اللعبة بعض الأدوات وهي:
 عيدان من الخشب بحسب أعداد اللاعبين ويراوح طول كل واحد منها بين 15 و 20سم.
 أحجار صغيرة بحسب عدد اللاعبين.
وتكون طريقة اللعبة بتقسيم اللاعبين إلى فريقين مُتساويين، وتوزع العيدان التي تم إعدادها على الفريقين على عدد اللاعبين وتُنصب على الأرض في خط أفقي واحد، ثم يبدأ الفريق الأول برمي الحجر على عيدان الفريق الخصم المنصوبة فإذا أسقطوها حُسبت لهم نقطة، وينتهي دور الفريق الأول إذا أسقطوا جميع العيدان أو إذا رمى الفريق الأول جميع أحجاره ولم يُسقطها، ثم يأتي دور الفريق الثاني ويركزون عيدانهم ويتم اللعب بالطريقة الأولى نفسها، ويستمر الأولاد في اللعب حتى يملوا، والفريق الذي يحصل على أكثر النقاط هو الفريق الفائز.
 
د - البيضة:
 
تتطلب هذه اللعبة ساحة وعددًا من العلب المعدنية الفارغة الصغيرة مثل علب الصلصة أو علب الحليب السائل (من خمس إلى ست علب) وكرة صغيرة، ويشترك في هذه اللعبة عدد من الأولاد.
وتكون طريقة اللعبة بتقسيم الأولاد إلى فريقين متساويين في العدد، ويقوم الفريق الأول بصف العلب الفارغة بعضها فوق بعض، ويكون الفريق الخصم مستعدًا لأخذ الكرة ثم يقوم بضرب العلب الفارغة وإسقاطها، بعد ذلك يقوم أحد أعضاء الفريق الأول بالتقاط الكرة، وإذا حاول أحد لاعبي الفريق الثاني الاقتراب وإعادة صف العلب الفارغة قام برمي الكرة عليه فإذا أصابه خرج من اللعبة، وإذا لم يصبه صفّ ما استطاع من العلب ثم هرب حتى ترمى عليه الكرة، ويسعى أعضاء الفريق الثاني إلى صفّ جميع العلب فإذا تم صفها فاز الفريق الثاني، وإذا لم يستطع الفريق الثاني صفها أو تم رميهم بالكرة جميعهم انتقل الدور في ضرب العلب الفارغة بالكرة إلى الفريق الآخر أي الفريق الأول، وهكذا تستمر اللعبة حسب رغبة الفريقين، ويكون الفائز من الفريقين هو الفريق الذي ينجح في صف العلب أكثر من الفريق الآخر، وتعتمد هذه اللعبة على الدقة في التصويب وعلى السرعة وخفة اليد في الصف.
 
هـ - القفزة:
 
وتُعرف أيضًا بـ (لعبة أرفاع الشحم)، وهي لعبة لا تحتاج إلى أدوات، ويشترك في هذه اللعبة عدد من الأولاد.
وتكون طريقة اللعب بأن يقوم الأولاد بإجراء قرعة لاختيار واحد منهم ليقوم بإحناء ظهره كأنّه راكع في الصلاة، ثم يقوم اللاعبون الآخرون بالقفز من فوقه بحيث لا يلمس أي جزء من اللاعب القافز اللاعبَ المنحني ما عدا اليدين اللتين تُستخدمان في المساعدة على القفز، ثم يأخذ أحد اللاعبين القافزين دوره في الانحناء ويقوم الآخرون بالقفز فوقه، وإذا لمس أحد اللاعبين القافزين اللاعب المنحني خرج القافز من اللعبة، وفي بعض الأحيان تستمر اللعبة لفترة غير قصيرة، واللاعب الفائز هو أقلهم لمسًا للاعب المنحني، وتعتمد هذه اللعبة على الخفة في الحركة.
 
و - طاق طاقية: 
 
وترجع تسميتها إلى استخدام الطاقية في اللعبة وتسمَّى (القحفية)، وكذلك استخدام (الطق) وهو الضرب بالطاقية للاعب الذي لا ينتبه للطاقية وهي خلفه، وتسمى اللعبة أيضًا (المنديل)، ولا تتطلب إلا طاقية، وليس هناك عدد محدد للعبها، ولكن كلما زاد المشاركون في اللعبة اتسعت الدائرة، وكلما قلّ المشاركون ضاقت الدائرة.
وطريقة اللعب هي أن يجلس المشتركون في هذه اللعبة على الأرض بشكل دائري، ويختارون واحدًا منهم عن طريق القرعة، فيقوم اللاعب المختار بالطواف على الآخرين، ويحمل معه طاقية وهو يُردد:
 
طـــاق  طــــاق طاقيــــة     يــــا  نخلــــة الماجيــــة
طـــاق  طــــاق طاقيــــة     رن رن يــــــــــــاجرس
طـــاق  طــــاق طاقيــــة     انتبهــــوا  لــــي  شـــوية
طـــاق  طــــاق طاقيــــة     علــــى  رأســـي صفريـــة
ويردد الآخرون: (رن رن ياجرس) أو (يا نخلة الماجية)، ثم يقوم اللاعب حامل الطاقية بوضع الطاقية بخفة وراء أحد الجالسين ويستمر في طوافه على الآخرين، فإذا انتبه الولد للطاقية التي وُضعت خلفه تناولها وجرى خلف واضعها ليضربه بالطاقية، ويجري واضع الطاقية مسرعًا للجلوس في مكان الولد الذي يلحق به، فإذا استطاع الجلوس انتقل الدور إلى ماسك الطاقية، وإذا تم ضربه من قِبل ماسك الطاقية ولم يستطع الجلوس استمر في طوافه مرة أخرى أو خرج من اللعبة، وإذا لم يشعر من وُضعت الطاقية خلفه بوجودها قام الذي وضعها بعد استكماله لدورتين بضرب الولد بالطاقية ويتركها ويهرب حتى لا يضربه بها، ويلحق به الولد المضروب ويسرع واضع الطاقية للجلوس مكانه، وتعتمد اللعبة على السرعة والقدرة على الانتباه وخفة الحركة.
 
ز - سيفين أو نخلة:
 
وتتطلب هذه اللعبة عملة معدنية، ويُمكن أن يلعبها اثنان أو أكثر، ويزداد لعبها في الأعياد والمناسبات. وطريقة اللعب تتمثل في أن يقوم أحد اللاعبين بقذف العملة في الهواء ثم يتلقفها ويضعها على الأرض بحيث يُغطي العملة دون أن يراها الآخرون، ثم يقول لصاحبه أو أصحابه: سيفين ولا نخلة؟ (أي الوجه العلوي للعملة)، فإذا كان اختيار أحدهم موافقًا لوضع العملة كسب الجولة وأخذ الدور في قذف العملة، وإذا كان مخالفًا أعاد اللاعب قذف العملة مرة أخرى، وفي بعض الأحيان يتراهن اللاعبون على شيء معين إذا عرف أحدهم وجه العملة العلوي كأن يشتري له من البقالة (الدكان) حلوى أو مشروبًا، وتعتمد لعبة (سيفين أو نخلة) على الحظ، وربما قوة الحدس.
 
ح - المسابق:
 
هذه اللعبة لا تتطلب أدوات، وليس هناك حدٌّ معين للمشتركين فيها. وتكون طريقة أداء هذه اللعبة بأن يصطف المشتركون في السباق في خط مستقيم (بعض الأحيان يُخط خط مستقيم في الأرض) ويُحددون مكانًا أو نقطة معينة للوصول إليها، ثم يعد أحدهم أو يُعطي إشارة إيذانًا ببدء السباق، والذي يصل أولاً إلى النقطة هو الفائز، وقد يكون السباق إلى الخلف، وتعتمد هذه اللعبة على السرعة.
 
ط - طاش ما طاش: 
 
وهي لعبة تحدٍّ وتتطلب مفتاحًا للقارورة (مفتاح بيبسي) وقارورة مشروبات غازية زجاجية ذات غطاء ثابت (بيبسي أو ميرندا، وكثيرًا ما تُستخدم الميرندا؛ لأنّ عملية فورانها أصعب من البيبسي لاحتوائها على غازات أقل)، ويقوم أحد الأولاد بخضها أو تُدق بمفتاح البيبسي دقات خفيفة ثم يقول لأصحابه: (طاش أو ما طاش) أي: عند فتح القارورة هل تفور ويخرج ما فيها من مشروب أم لا؟، فيُخمّن أصحابه فبعضهم يقول: طاش، وبعضهم الآخر يقول: ما طاش، فتُفتح القارورة ويفوز من يصح قوله، وفي كثير من الأحيان يتراهن الأولاد على ذلك فالذي يصح قوله تكون له القارورة ليشربها، وهذه اللعبة تعتمد على قوة الحدس والخبرة.
 
ي - الفرس:
 
وهي لعبة قديمة تتطلب عسيب نخل بعد تجريده من الخوص، وطريقة لعبها هي أن يضع الولد عسيب النخل بين رِجليه ويمسكه رافعًا إياه بين الفخذين ويجري به مسرعًا في الطرقات، وعادة ما يتجمع الأولاد ويُجرون سباقًا بينهم فالذي يصل أولاً هو الفائز، ولعبة الفرس تعتمد على السرعة وتحمل الجري.
 
ك - الدحروجة:
 
وتُسمى أيضًا (الدنانة)، وتتطلب دولاب (كفر) دراجة هوائية أو دراجة صغيرة ذات العجلات الثلاث، وعصا توضع في نهاية أحد طرفيها قطعة معدنية لعلبة صغيرة فارغة مثل علبة الصلصة أو الجبن - على سبيل المثال - وتُثبت في العصا بشكل مائل ليكون الدولاب في وسطها.
وطريقة أداء هذه اللعبة أن يقوم اللاعب بمسك طرف العصا ويُوضع الطرف الثاني المنتهي بالقطعة المعدنية في وسط الدولاب، ثم يقوم الولد بدفع الدولاب والجري به في الطرقات، وتُقام مسابقات بين الأولاد فالذي يصل إلى نقطة النهاية بدحروجته هو الفائز.
وتعتمد هذه اللعبة على السرعة وقوة التحمل في مسك العصا فترة طويلة، وكذلك على المهارة في المحافظة على سير الدولاب وعدم سقوطه عند الانحناءات في الطرقات الضيقة.
 
ل - القلينة: 
 
وتتطلب عصا طولها نحو 60سم وعودًا طوله يراوح بين 15 و 20سم. ويشترك في هذه اللعبة مجموعة من الأولاد بحيث يكون الدور في كل مرة على أحدهم للوقوف في وسط الدائرة.
وتكون طريقة أدائها بأن تُخط دائرة في الأرض ويكون أحد الأولاد في وسطها ويقوم بضرب العود بالعصا بقوة ليبعده أطول مسافة ممكنة، ويقوم خصمه بمحاولة تلقف العود أو التقاطه من الأرض ورميه في الدائرة، ويقف اللاعب الذي في وسط الدائرة متأهبًا لضرب العود بالعصا التي يحملها لمنع العود من الوصول إلى الدائرة، ويحاول أن تكون الضربة قوية لإبعاد العود أطول مسافة ممكنة، ويتم التناوب في ضرب العود بين الأولاد، فالولد الذي يستطيع قذف العود في الدائرة تُحسب له نقطة، وتُجمع النقاط في آخر اللعبة فيكون الأكثر نقاطًا هو الفائز، ويُمكن أيضًا تحديد الفائز من خلال قياس مجموع المسافات التي استطاع اللاعب رمي العود فيها، وتعتمد هذه اللعبة على قوة عضلات اليد والدقة في التصويب.
 
م - عظيم ساري:
 
وتتطلب اللعبة عظمًا أبيض، وتُلعب في الليل في ساحات مفتوحة، خصوصًا في الليالي المقمرة، ويلعبها الأولاد أفرادًا.
وطريقة أداء هذه اللعبة أن يقوم الولد الذي تقع عليه القرعة ببدء اللعب برمي العظم بعيدًا بأقصى ما يستطيع من قوة وهو يُردد: (عظيم ساري سرى)، وعندما ينتهي من كلمة (سرى) يتفرق الأولاد في البحث عن العظم، وإذا وجده أحدهم امتطى ظهر الولد الذي رمى بالعظم حتى يوصله إلى مكان الرمي، ثم يأخذ دوره في الرمي.
ويُمكن تقسيم الأولاد إلى فريقين: الفريق الأول يرمي أحد أفراده العظم، والفريق الثاني يقوم بالبحث عنه، فإذا وجد العظمَ أحدُ أفراد الفريق الثاني سعى إلى العودة به إلى نقطة الرمي، ويعمل الفريق الأول على عرقلتهم وأخذ العظم منهم، فإذا أحس الذي يحمل العظم من الفريق الثاني بصعوبة الموقف رمى العظم إلى أحد أصحابه في الفريق وهكذا حتى يصل العظم إلى نقطة البداية، وعندئذٍ يفوز الفريق، وتعتمد لعبة (عظِيم ساري) على قوة عضلات اليدين في الرمي وعلى قوة بنية الجسم.
 
ن - مسابق النخيل: 
 
ويرجع تسميتها إلى أنّ هذه اللعبة تعتمد على التسابق في الصعود على النخيل، وهي تتطلب أداة تُسمى (الكر) تُساعد على اعتلاء النخلة، ويُمكن أن يلعبها الأولاد أفرادًا أو فريقين.
وطريقة اللعب أن تُختار نخلتان متجاورتان لهما الطول نفسه، ويُقسَّم الأولاد إلى مجموعتين ويُختار من كل مجموعة ولد، ويكون الولدان مستعدين عند النخلتين اللتين سيعتليانهما، يبدأ الحكم بالعد: 1، 2، 3 وعند نهاية آخر رقم ينطلق المتنافسان في صعود النخلتين باستخدام (الكر) ثم يعاودان النـزول، فالذي يصل إلى الأرض قبل منافسه يُعد هو الفائز وتُحسب له نقطة، ثم يأتي الدور على لاعبَين آخرَين من الفريقين يقومان بما قام به اللاعبان الأولان، وهكذا حتى تنتهي المجموعتان، والفريق الفائز هو الذي يحصل على نقاط أكثر، ويُمكن أن تتم اللعبة بين اثنين من اللاعبين، ويكون اللاعب الذي يصل إلى الأرض قبل الآخر هو الفائز.
وتعتمد هذه اللعبة على السرعة في التسلق والخفة، وكذلك القدرة على الاحتفاظ بالتوازن.
 
س - الوصلي:
 
لهذه اللعبة أسماء عدة مثل: (جلينة) و (قب قلينة)، وتتطلب هذه اللعبة عصا طولها نحو ذراع، وعودًا صغيرًا بطول 10سم، وعادة يشترك في هذه اللعبة من اثنين إلى خمسة أفراد.
 
وطريقة لعب الوصلي أن يقوم المشاركون في اللعبة بتحديد نقطة البداية واختيار أحدهم ليبدأ اللعبة، فيقوم اللاعب - وهو ممسك بالعصا - برمي العود في الجو، ثم يقوم بضربه بقوة بالعصا حتى يُبعده أطول مسافة ممكنة، بعد ذلك يقوم بضرب العود من أحد طرفيه بالعصا حتى يرتفع عن وجه الأرض ويضربه وهو في الجو بقوة حتى يُبعده أطول مسافة ممكنة، ويتم تحديد الفائز من خلال قياس المسافة بين نقطة البداية وآخر نقطة وصل إليها العود بعد تحديد عدد الضربات للعود إذ يكون عدد الضربات متساويًا لدى كل لاعب، واللاعب الذي يستطيع أن يُبعد العود مسافة أطول هو الفائز، وتعتمد هذه اللعبة على قوة عضلات الساعدَين والمهارة في ضرب العود ليرتفع عن الأرض.
 
ع - المطارح:
 
ويُطلق عليها (المعافر) أو (المصارع)، وهي لعبة قديمة ومعروفة عند العرب، ولا تحتاج إلى أدوات، وطريقة اللعب أن يقوم الأولاد باختيار ولدين إما بالاتفاق المسبق أو عن طريق القرعة لتحديد من سيقوم بالمطارح مع مراعاة أن يكون الولدان متقاربين في القوة الجسمية حتى يتوافر عنصر التنافس بينهما، ثم يقوم الولدان بالتماسك بالأيدي ويسعى كل واحد منهما إلى تثبيت خصمه وطرحه أرضًا، والذي يطرح خصمه أرضًا يكون هو الفائز، ويمكن أن يتكرر المطارح عددًا من المرات والفائز هو الذي يطرح خصمه مرات أكثر، وتعتمد هذه اللعبة على القوة الجسمية والسرعة والبديهة في استغلال الفرص من خلال استغلال نقاط الضعف لدى الخصم.
 
ف - عدّ سبعة: 
 
وترجع تسميتها إلى أنّ اللاعب الممسوك من أذنه يُطلب منه تسمية سبعة أشياء، وتتطلب اللعبة كرة صغيرة من القماش أو من الجلد أو البلاستيك، وليس هناك عدد معين للمشاركين في اللعبة.
وطريقة لعبها هي أن تُعمل حفرة في الأرض بحيث تتسع للكرة التي ستُرمى، وتُجرى قرعة لتحديد من سيبدأ أولاً، ويُرسم خط في الأرض لتحديد نقطة البداية، وعادة يبعد الخط عن الحفرة مسافة تكون في حدود ثلاثة أمتار، ويبدأ من تقع عليه القرعة برمي الكرة تجاه الحفرة، فإن لم يتمكن من إيقاعها في الحفرة انتقل الدور في رمي الكرة إلى لاعب آخر، وإذا استطاع أن يُسقطها في الحفرة وانتبه اللاعبون إلى سقوطها هربوا ولحق بهم اللاعب رامي الكرة في محاولة للإمساك بأحدهم من أذنيه بقوة ويطلب منه تسمية سبعة أشياء مثل سبعة من أنواع الفاكهة، أو سبعة أنواع من الطيور، أو سبعة من مواد البناء وهلمّ جرّا؛ فيحاول اللاعب الممسوك أن يُسميها بسرعة ليتخلص من مسك أذنه، وإذا لم يستطع فإنّه يظل ممسوكًا من أذنه بقوة ولا يُترك حتى يتألم وفي بعض الأحيان حتى يبكي.
وتعتمد هذه اللعبة على السرعة وإعمال العقل في حفظ الأشياء وسرعة البديهة في الإجابة.
 
ص - الغميمة:
 
وتُسمى أيضًا (الغمة) أو (الخشة)، ولا تتطلب هذه اللعبة أدوات، ولكن قد تحتاج إلى قطعة قماش لعصب عيني اللاعب، وتجري اللعبة في ملعب محدد تكون فيه خشبة أو ماسورة مثبتة أو مكان محدد بعلامة على الجدار يُعرف بـ (المحبّ) أو (المحبة)، ويشترك في لعبها أربعة أو أكثر.
وطريقة لعبها تتم بأن تجرى القرعة بين اللاعبين لتحديد من سيكون عليه الدور في البحث عن الآخرين، وبعد تحديد اللاعب تُعصب عيناه ويختفي بقية اللاعبين، ثم ينطق أحد اللاعبين بعبارة: (صاده ما صاده) إيذانًا بالسماح للاعب معصوب العينين بالبحث عن الآخرين، فيقوم اللاعب بخلع العصابة التي على عينيه ويبدأ بالبحث عنهم ومطاردتهم، كما أنّ عليه أن يمنعهم من الوصول إلى المحبّ، في حين يسعى اللاعبون إلى الوصول إليه ولمسه، لذا فإنّ اللاعب الذي يقوم بالبحث عن الآخرين يحرص على ألا يبعد كثيرًا عن المحب حتى لا يُتيح فرصة لأحد اللاعبين للوصول إليه، فإذا استطاع الإمساك بأحدهم قبل لمس المحبّ انتقل الدور في البحث عن الآخرين إليه واستؤنفت اللعبة من جديد، وإذا استطاع اللاعبون الوصول إلى المحبّ أعيدت اللعبة مرة ثانية.
وهناك طريقة أخرى للعبة؛ وهي أنّ اللاعب الذي تُعصب عيناه يبحث عن اللاعبين الآخرين لِلَمْسِهِم وهو معصوب العينين، فإذا أمسك بأحدهم يكون عليه الدور، وفي هذه الطريقة يكون مكان اللعب محددًا مثل بيت أحد اللاعبين، وهذه الطريقة منتشرة بين البنات أكثر.
وتعتمد هذه اللعبة على السرعة والمراوغة، وكذلك على الحدس في معرفة أمكنة اختفاء اللاعبين.
 
شارك المقالة:
38 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook