الألعاب السائدة للبنات بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الألعاب السائدة للبنات بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

الألعاب السائدة للبنات بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.

 
هناك بعض الألعاب التي تنتشر بين البنات وتتناسب مع طبيعة البنت والتعاليم الإسلامية التي تركز على الحشمة وعدم الاختلاط بين الذكور والإناث، ومن هذه الألعاب:  
 
أ - قفزة الحبل:
 
هذه اللعبة خاصة بالبنات، وتتطلب حبلاً، وإذا كانت التي تقوم باللعبة واحدة فإن طول الحبل يكون عندئذٍ نحو مترين، وإذا كان هناك بنات يقمن بمسك الحبل فطوله يكون نحو ثلاثة أمتار ونصف المتر.
 
وتتم طريقة أداء اللعبة بأن تُمسك البنت الحبل من طرفيه وتُحركه رفعًا من فوق رأسها ونـزولاً إلى رجليها فإذا وصل إلى رجليها قفزت البنت بحيث لا تلمس رجلاها الحبل وإنما تسمح للحبل بالمرور من تحت رجليها لاستكمال دورته، ويتكرر القفز بصورة منتظمة. ويُمكن أن يشترك في اللعبة ثلاث بنات، اثنتان تُمسكان بالحبل من طرفيه وهما متقابلتان وتحركان الحبل خفضًا ورفعًا والبنت الثالثة تنتهز فرصة انخفاض الحبل فتقفز من فوقه، وإذا لمست البنت الحبل أو سقطت انتقل الدور في القفز إلى إحدى البنتين الأخريين. ويُمكن أن تشترك في قفز الحبل بنتان، وتعتمد لعبة قفزة الحبل على خفة الحركة والانتباه.
 
ب - الشكة:
 
وتُسمى أيضًا (الخطة) أو (إسكينة)، وهي لعبة تنتشر بين البنات أكثر منها بين الأولاد، وليس هناك عدد محدد للمشتركات في اللعبة ولكن العادة أن يراوح العدد بين بنتَين وأربع بنات، وتتطلب هذه اللعبة قطعة حجر صغيرة ومسطحة أو قطعة صغيرة من الخزف تُسمى (القيس)، وإذا كان خط المربعات على أرض صلبة مثل الأرض الأسمنتية تطلَّب الأمر قطعة فحم صغيرة أو طباشيرة.
 
وطريقة لعبها أن تقوم المشتركات في اللعبة برسم خط مستطيل طوله في حدود أربعة أمتار وعرضه متران ثم يُقسم إلى ستة مربعات تُسمى بيوتًا، ويُمكن تكبيرها لتُصبح ثمانية بيوت، ويُرسم خط منحنٍ أعلى المربعات ليُشكل نصف دائرة، ويتم رسم الخطوط على الأرض بوساطة حجر أو عود، وإذا كانت الأرض صلبة استُخدمت قطعة من الفحم أو الطباشير، وبعضهم يُطلق على كل بيت (مربعًا) وأسماء المربعات هي:
 
 البيت الأول: بسم الله.
 
 البيت الثاني: الجنة.
 
 البيت الثالث: جهنم.
 
 البيت الرابع: المستراح.
 
 البيت الخامس: الشامي.
 
 البيت السادس: الخاتمة.
 
وتتفق المشارِكات حول من تبدأ اللعبة أو تُجرى القرعة بينهن لتحديد البادئة، تبدأ اللاعبة الأولى برمي القيس في المربع الأول ثم تثب على رجل واحدة رافعة الرجل الأخرى وتقوم باستخدام رجلها التي على الأرض بدفع القيس إلى المربع الثاني ثم الثالث ثم الرابع، فإذا وصلت المربع الرابع يُسمح لها بأن تستريح بوضع رجليها على الأرض، ثم تواصل اللعب بالطريقة السابقة نفسها وتدفع القيس إلى المربع الخامس ثم السادس حتى ينتهي بها المطاف إلى نصف الدائرة العلوية، ثم تلتقط الحجرة من الأرض وترمي بها من خلفها على أحد المربعات الستة فإذا وقع في أحدها أصبح هذا المربع ملكًا لها لا يمكن للمشاركات الأخريات رمي القيس فيه أو المرور به، وتستطيع مالكة المربع الاستراحة فيه إذا جاء دورها في المرة الثانية. وينتقل الدور إلى البنت الثانية إذا أخطأت البنت الأولى في اللعبة، وقوانين اللعبة تُلزم البنت التي تقوم بدفع القيس بألا تمس رجلها المرفوعة الأرض أثناء اللعب وألا يخرج القيس خارج المربع المطلوب أو يقع على الخطوط أو يتعدى المربع المفترض أن يكون فيه، فإذا حصل أيٌّ من ذلك انتقل اللعب إلى البنت الأخرى. كما أنّ على البنت التي يأتيها الدور ألا ترمي القيس في المربع الذي امتلكته إحدى البنات وألا تمرَّ به بحيث ترمي القيس في مربع آخر وتقفز فوق المربع المملوك.
 
وتعتمد هذه اللعبة على خفة الحركة والصبر والتحمل في الاعتماد على رجل واحدة في الحركة، وعلى التفكير.
 
ج - وين بيت الشيخ؟ 
 
وهذه اللعبة خاصة بالبنات ولا تحتاج إلى أدوات، وليس هناك عدد محدد للعبها، ولكن إذا كثرت البنات اتسعت الدائرة، وإذا قلّت البنات ضاقت.
وطريقة اللعبة أن تُجرى قرعة لاختيار من ستكون في وسط الدائرة، ثم تتحلق البنات جالسات متماسكات الأيدي بشكل دائرة وتكون في وسطها البنت التي أتت عليها القرعة وكأنّها امرأة عجوز، ثم تنشد البنات:  
 
قـوم  يــا شــويب عـن التنـور     قـــوم  ياشــــويب قــــوم
قــوم ياشــويب عــن التنــور     قـــوم  ياشــــويب قــــوم
وترد البنت التي في الوسط:
سري عايب ما أقدر أقوم
 
وتستمر البنات المتحلقات حولها في ترديد نشيدهن حتى تنهض البنت التي في الوسط وتحاول الخروج من الدائرة وهي تقول: منيه الباب؟  ،  والبنات المتحلقات يمنعنها وهن يرددن بصوت واحد: ما فيه باب، وهكذا تستمر البنت التي في الوسط في محاولة الخروج وهي تُردد مقولتها: منيه الباب؟، وكذلك تُردد البنات المتحلقات وهن متماسكات الأيدي لمنعها من الخروج: ما فيه باب.
 
فإذا استطاعت البنت الخروج من الدائرة فهي الفائزة، وتقوم بالطلب من أي فتاة أخرى أن تحل محلها في وسط الدائرة، أو حينما تخرج من الدائرة تهرب البنات وتجري خلفهن والتي تُمسك بها تكون في وسط الدائرة. وتعتمد هذه اللعبة على التعاون بين الفتيات في منع الفتاة التي في الوسط من الخروج، وكذلك على سرعة البديهة في انتهاز الفرص والخروج من الدائرة في أسرع وقت.
 
د - وش إتدوري؟ 
 
وهي لعبة خاصة بالبنات، ولا تتطلب هذه اللعبة أدوات وليس هناك حدّ معين لعدد المشارِكات في اللعبة. وطريقة اللعب   تتم بأن تتفق البنات بينهن أو عن طريق القرعة على تحديد فتاة تقوم بدور امرأة كبيرة في السن تبحث عن شيء فقدته، فتأتيها البنات يسألنها:
 
وش تدوِّري يا أم أحمد؟
 
فترد: أدوِّر إبرتي.
 
ثم يسألها البنات: ويش فيها؟
 
فترد: فيها خيط أحمر.
 
ثم يسألها البنات: وين غدائي يا أم أحمد؟
 
فترد: فوق الملالة  . 
 
ثم ترفع البنات أصواتهن مرددات:
 
أكله القطو   يا أم أحمد.......... أكله القطو يا أم أحمد......... أكله القطو يا أم أحمد
 
فيهربن وتجري البنت خلفهن محاولة الإمساك بإحداهن، فإذا قامت بإمساك إحداهن أصبح عليها الدور في القيام بدور المرأة كبيرة السن، وتعتمد هذه اللعبة على السرعة وقدرة البنات على تمثيل الأدوار.
 
هـ - العوة: 
 
ولا تحتاج هذه اللعبة إلى أدوات ولكنها تتطلب مكانًا مثل العشة تختفي إحدى البنات خلفه، وليس هناك حدٌّ معين لعدد البنات المشترِكات في هذه اللعبة.
وطريقة اللعبة أن تقوم البنات بالاتفاق بينهن أو بإجراء قرعة لاختيار إحداهن لتقوم بدور (العوة)، وهو الثعلب، واختيار بنت أخرى تقوم بدور الأم، ثم تقوم البنت التي تُمثل دور العوة بالاختفاء خلف العشة، ثم تأتي البنات متماسكات الأيدي وهن يرددن:  
 
 
إحنــــــا الطويرقــــــات     حــــــلوات  صغـــــيرات
جينـــــاش يــــا أمنــــا     جينــــــاش  بـــــالخيرات
جــــــــــــــايبين  لش     تـــــــوف ومـــــــوز
جــــــــــــــايبين  لش     أرويـــــــد ولـــــــوز
جمعناهـــــــا لأمنــــــا     جيناهــــــا  بـــــالخيرات
ثم تخرج إحدى البنات من المجموعة وتتقدم تجاه العشة وهي تنادي:
 
أمنــــا صغــــيرة كبـــيرة     أمنــــا  الحـــلوة المنـــورة
ثم تُردد البنات: ويش فيش ما تردِّين يُمَّه؟!.
فتقول البنت التي تقوم بدور العوة بصوت مرتفع:
 
أسوي لكم عصي يا بنياتي
أسوي لكم سوية فريد يا بنياتي
فتتوقف البنات قليلاً ثم يقلن:
 
 
هـــذا  مـــو صــوت أمنــا     هـــذا  مـــو صــوت أمنــا
فتخرج البنت التي تقوم بدور العوة (الثعلب) فجأة، فتجري البنات مسرعات وهن يرددن:
يا أمنا الحقينا....الحقينا
العوة بياكلنا.... العوة بياكلنا
وفي هذه الأثناء تأتي الأم بسرعة، وعندما يُشاهد العوةُ الأمَّ قادمة يهرب متجهًا إلى مكان اختفائه، فإذا تمكنت الأم أو إحدى بناتها من الإمساك به ضربنه، وإذا تمكن العوة من الوصول إلى مكان اختفائه فإنّه يقوم باختيار إحدى البنات لتحل محله، ويلعبن من جديد، وتعتمد هذه اللعبة على السرعة في الجري وقدرة البنات على تمثيل الأدوار.
 
و - الصقلة:
 
وهي لعبة خاصة بالبنات، وتتطلب نحو خمس حصوات، وتكون بشكل دائرة أو مربع، وطريقة لعبها تتم من خلال قيام البنت-وهي جالسة على الأرض - بنثر جميع الحصوات إلى أعلى ثم تلقف في المرة الأولى حصاة واحدة، ثم تنثرها إلى الأعلى مرة ثانية وتلقف هذه المرة حصاتين، وفي المرة الثالثة ثلاثًا... وهكذا حتى تأتي المرة الأخيرة إذ تلقف في هذه المرة جميع الحصوات، وتعتمد هذه اللعبة على خفة اليد والدقة في نثر الحصى، وعادة تردد البنت أهزوجة وهي تلعب، إذ تقول:
 
الشنة والرنة
جعل أمي وأبوي
في الجنة
 
شارك المقالة:
42 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook