الألم الحوضي المزمن تشخيصه وعلاجه

الكاتب: د. ايمان شبارة -
الألم الحوضي المزمن تشخيصه وعلاجه

 

الألم الحوضي المزمن تشخيصه وعلاجه

التشخيص

غالبًا ما تتضمن عملية اكتشاف أسباب الألم الحوضي المزمن اتباع نظام الاستبعاد، لوجود العديد من الاضطرابات المختلفة التي يمكن أن تسبب ألم الحوض.

 

بالإضافة إلى مقابلة مفصلة لمناقشة ألمك وتاريخ صحتك الشخصي وتاريخ عائلتك.

تشمل الفحوصات أو الاختبارات التي قد يقترحها طبيبك ما يلي:

 

فحص الحوض. هذا يمكن أن يكشف عن علامات العدوى، أو النمو غير الطبيعي أو توتر عضلات القاع الحوضي. يتحقق طبيبك من مناطق الألم. أخبر طبيبك إذا كنت تشعر بعدم الراحة أثناء هذا الاختبار، خاصة إذا كان الألم مشابهًا للألم الذي تعاني منه.

الفحوصات المختبرية. أثناء فحص الحوض، قد يطلب طبيبك من المختبرات الفحص للكشف عن بعض الإصابات، مثل داء المتدثرة (الكلاميديا) أو السيلان. قد يطلب طبيبك أيضًا فحص الدم لفحص تعداد خلايا الدم الخاصة بكِ وتحليل البول للتحقق من وجود عدوى في المسالك البولية.

ألتراساوند (تصوير فوق صوتي). يستخدم هذا الاختبار موجات صوتية عالية التردد لإنتاج صور دقيقة للبنى داخل جسمك. يفيد هذا الإجراء بشكل خاص في اكتشاف الكتل أو الخراجات في المبايض أو الرحم أو أنبوب فالوب.

إجراء اختبارات أخرى بالتصوير. قد يوصي طبيبك بالأشعة السينية في البطن، أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للمساعدة في الكشف عن البنى غير الطبيعية أو الكتل.

تنظير البطن. خلال هذا الإجراء الجراحي، يجري طبيبك شقًّا صغيراً في بطنك ويدخل أنبوبًا رفيعًا يحتوي على كاميرا صغيرة (منظار البطن). يتيح منظار البطن للطبيب رؤية أعضاء الحوض وفحص الأنسجة غير الطبيعية أو علامات العدوى. هذا الإجراء مفيد بشكل خاص في الكشف عن الانتباذ البطاني الرحمي ومرض التهاب الحوض المزمن.

قد يكون العثور على السبب الكامن وراء ألم الحوض المزمن عملية طويلة، وفي بعض الحالات، قد لا يُعثَر على تفسير واضح أبدًا.

 

ومع ذلك، مع الصبر والتواصل المنفتح، يمكنك أنت وطبيبك وضع خطة علاج تساعدك على العيش حياة كاملة بأقل قدر من الانزعاج.

العلاج

وتتمثل الأهداف الرئيسية للعلاجات في تقليل الأعراض وتحسين نوعية الحياة.

 

وإذا تمكن الطبيب من تحديد سبب معين، يركِّز العلاج على هذا السبب. ومع ذلك، إذا تعذر تحديد سبب، يركِّز العلاج على السيطرة على الألم والأعراض الأخرى. وبالنسبة للعديد من النساء، يتضمن الأسلوب المثالي ضم مجموعة من العلاجات.

 

 

 

الأدوية 

وفقًا للسبب، ربما يُوصي طبيبك بمجموعة من الأدوية لعلاج حالتك، مثل:

 

مسكِّنات الألم. قد تساعد علاجات الألم التي تُصرف بدون وصفة طبية، مثل الأسبرين أو الأيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي، وغيرهما) أو الأسِيتامينُوفين (تيلينول، وغيره) في التخفيف من آلام منطقة الحوض بصورة جزئية. ربما تكون وصفة مسكِّن الألم ضرورية في بعض الأحيان. بالرغم من ذلك، نادرًا ما تحل أدوية الألم مشكلة الألم المزمن بمفردها.

العلاجات الهرمونية. ترى بعض السيدات أن الأيام التي يكون فيها شعور بآلام في الحوض ربما تتزامن مع مرحلة معينة من دَورة الحيض والتغيرات الهرمونية التي تتحكَّم في التبويض والحيض. عندما يكون الأمر كذلك، ربما تساعد أقراص منع الحمل أو الأدوية الهرمونية الأخرى في التخفيف من آلام الحوض.

المضادات الحيوية. إذا كان مصدر الألم يتمثَّل في أحد الأمراض، فربما يصف طبيبك المضادات الحيوية.

مُضادَّات الاكتئاب. قد تكون بعض أنواع مضادات الاكتئاب مفيدة في علاج الألم المزمن. يبدو أن مضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقات، كالأميتريبتيلين والنورتريبتيلين (باميلور) وغيرهما، لها تأثيرات مخفِّفة للألم، علاوةً على تأثيراتها المضادة للاكتئاب. ربما تساعد في علاج ألم الحوض المزمن حتى بين السيدات اللاتي لا يشعرن بالاكتئاب.

العلاجات الأخرى

قد يُوصي طبيبكَ بعلاجات أو إجراءات محدَّدة كجزء من علاجكَ لآلام الحوض المزمنة. وقد تتضمَّن ما يلي:

 

العلاج الطبيعي. قد تُؤدِّي تمارين الإطالة والتدليك وتقنيات الاسترخاء الأخرى إلى تحسين آلام الحوض المزمنة. يُمكن أن يُساعدكَ اختصاصي العلاج الطبيعي في هذه العلاجات، ويساعدكَ على تطوير استراتيجيات مواجهة الألم. أحيانًا يستهدف اختصاصي العلاج الطبيعي نقاطًا معيَّنة من الألم باستخدام أداة طبية تُسمَّى التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد (TENS). يُرسل التحفيز الكهربائي للعصب عن طريق الجلد النبضات الكهربائية إلى مسارات الأعصاب القريبة. قد يستخدم اختصاصيو العلاج الطبيعي أيضًا تقنية نفسية تُسمَّى الارتجاع البيولوجي، والتي تساعدكَ على تحديد مناطق العضلات المشدودة بحيث يُمكنكَ تعلُّم استرخاء هذه المناطق.

التحفيز العصبي (تنشيط الحبل النخاعي). يتضمَّن هذا العلاج زرع جهاز يحظر مسارات الأعصاب بحيث لا تصل إشارة الألم إلى المخ. قد يكون ذلك مفيدًا، اعتمادًا على سبب آلام الحوض لديك.

حقن نقاط التوتُّر. إذا وجد طبيبكَ نقاطًا معيَّنة تشعر فيها بالألم، فقد تستفيد من حقن دواء مخدِّر في تلك النقاط المؤلمة (نقاط التوتُّر). الدواء، وهو عادةً مخدِّر موضعي طويل المفعول، يُمكن أن يمنع الألم ويُخفِّف الانزعاج.

العلاج النفسي. إذا كان يُمكن أن يتداخل ألمكَ مع الاكتئاب أو الانتهاك الجنسي أو اضطراب الشخصية أو الزواج المضطرب أو أزمة بالأسرة، فقد تجد أنه من المفيد التحدُّث مع طبيب نفساني أو طبيب نفسي. هناك أنواع مختلفة من العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي والارتجاع البيولوجي. بغضِّ النظر عن السبب الكامن وراء ألمكَ، يُمكن أن يساعدكَ العلاج النفسي في تطوير استراتيجيات للتعامُل مع الألم.

الجراحة

 

لعلاج المشكلة الكامنة التي تؤدي إلى الشعور بألم الحوض المزمن، ربما يوصي الطبيب بإجراء جراحي، مثل:

الجراحة بالمنظار. إذا كنتِ تعانين الانتباذ البطاني الرحمي، فربما يقوم الأطباء بإزالة الالتصاقات أو نسيج بطانة الرحم باستخدام الجراحة بالمنظار. في أثناء الجراحة بالمنظار، يدخل الجراح أداة عرض رفيعة (منظار) من خلال شق صغير بالقرب من سرتكِ ويدخل أدوات لإزالة نسيج الرحم من خلال واحد أو أكثر من الشقوق الإضافية الصغيرة.

استئصال الرحم. في الحالات المعقدة النادرة، ربما يوصي الأطباء باستئصال الرحم (استئصال الرحم)، أو قناتي فالوب (استئصال البوق)، أو المبيضين (استئصال المبيض). هناك عواقب صحية خطيرة ترتبط بالخضوع لهذا الأجراء. سيناقش الطبيب المزايا والمخاطر بالتفصيل قبل التوصية بهذا الخيار.

برامج إعادة التأهيل لعلاج الألم

قد تحتاج إلى تجربة مزيج من أساليب العلاج قبل أن تجد العلاج الأفضل بالنسبة لك. إذا كان ذلك مناسبًا، فإنه يمكنك التفكير في دخول أحد برامج إعادة التأهيل لعلاج الألم.


شارك المقالة:
200 مشاهدة
المراجع +

موقع : Mayoclinic

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook