يقام في المنطقة عدد من الأنشطة التي تهدف إلى استثمار فراغ الشباب، ويقوم بالإشراف عليها لجنة استثمار فراغ الشباب المشكلة بوزارة التربية والتعليم من عدد من الوزارات وبعض القطاعات الأخرى ومنها الهيئة العليا للسياحة  .  وتنقسم هذه البرامج والأنشطة إلى قسمين: الأول منها ينفذ خلال العام الدراسي، والقسم الآخر ينفذ في فترة الصيف من خلال المراكز الصيفية. وتشتمل برامج القسم الأول على رحلات الحج والعمرة والرحلات بين المناطق والمحافظات، والمسابقات الثقافية، والرياضية، وكذلك الملتقيات الثقافية مثل الملتقى الثقافي الطلابي العربي الثاني الذي نفذ في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والرياض في عام 1422هـ / 2001م، واستفاد منه نحو 3000 طالب

 

أما القسم الثاني الذي تمثله المراكز الصيفية، فتقام فعالياته في جميع مدن ومحافظات المملكة تقريبًا، ويشارك فيها آلاف الطلاب حسب مستوياتهم التعليمية من المرحلة الابتدائية حتى الجامعية. بل ربما تعددت هذه المراكز في المدينة الواحدة ولا سيما في المدن والمحافظات الكبيرة مثل: جدة ومكة المكرمة والطائف. وتهدف هذه المراكز إلى استثمار أوقات الطلاب وشغل فراغهم من خلال الأنشطة الرياضية والثقافية وتعلم بعض المهارات. كما أن هذه المراكز تقوم برحلات إلى المدن والمناطق المختلفة من المملكة لأغراض مختلفة تشمل العمرة والزيارة والاطلاع على المناطق السياحية وما فيها من المقومات الحضارية والطبيعية، وكذلك المشاركة في المهرجانات السياحية. وقد بلغت المراكز الصيفية في منطقة مكة المكرمة عام 1422 - 1423هـ / 2001 - 2002م، على سبيل المثال، نحو 78 مركزًا صيفيًا تنحصر غالبيتها في إدارة تعليم العاصمة المقدسة وإدارة تعليم محافظة جدة  .  وفي عام 1425هـ / 2004م، بلغ عدد المراكز الصيفية القائمة في محافظة جدة وحدها نحو 30 مركزًا صيفيًا. وبالإضافة إلى البرامج التي تقوم بها إدارات التربية والتعليم، هناك عدد من القطاعات الأخرى تقوم ببعض البرامج التي تحقق الهدف نفسه. فعلى سبيل المثال، تقوم الجامعات بفتح الدراسة في الصيف أمام الطلاب، سواء من داخل الجامعة أو من جامعات أخرى بوصفهم طلابًا زائرين. كما تقدم الجامعات كذلك عددًا من الدورات التدريبية في فصل الصيف على وجه الخصوص. وتقدم مكاتب رعاية الشباب في المنطقة، ممثلة في الأندية الرياضية، عددًا من الفعاليات والأنشطة وعلى رأسها المعسكرات الترويحية، والكشفية وخدمة الحجاج، والرحلات الشبابية إلى بعض المدن داخل المملكة وخارجها إلى الدول العربية والعالمية