يمكن تقسيم السياحة في المنطقة الشرقية وفق المقومات والإمكانات وعوامل الجذب السياحي إلى نمطين أساسيين هما: السياحة الشاطئية، والسياحة الثقافية؛ إذ لا تقتصر الإمكانات السياحية في المنطقة الشرقية على السياحة الترفيهية التي تبدأ من شواطئها الممتدة على مياه الخليج العربي الدافئة، وإن كانت تمثل السمة الغالبة للسياحة في المنطقة الشرقية، بل تتسع لتشمل المواقع الأثرية المنتشرة بها في كل مكان، إضافة إلى المتنـزهات والحدائق العامة التي أقيمت في جميع المدن والقرى والأحياء السكنية في المنطقة الشرقية، والتي حظيت بقدر عالٍ من الاهتمام بتهيئتها وتوفير الخدمات السياحية اللازمة بها؛ ما جعلها متنفسًا حقيقيا لجميع سكان المنطقة، وتعدتها لتجذب كثيرين من خارجها ومن دولة البحرين الشقيقة خصوصًا بعد افتتاح جسر الملك فهد الذي يربط المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، ويعد في حد ذاته تحفة معمارية رائعة، كما أن إقامة المجسمات الجمالية في مواقع مختلفة من مدن المنطقة تعبر بصدق عن التراث تارة وعن التقدم الحضاري تارة أخرى، ناهيك عن الجمال الطبيعي المتمثل في اخضرار الأمكنة الزراعية والواحات التي اشتهرت بها المنطقة من قديم العصور في الأحساء والقطيف، إضافة إلى الاهتمام الواضح بعمليات تشجير الشوارع والساحات، والمحافظة على مستوى متقدم من النظافة والخدمات 

 

ويمكننا القول: إن السياحة والترفيه في المنطقة الشرقية يراوحان بين السياحة الثقافية المتمثلة في غنى المنطقة بالآثار التاريخية القديمة، وسياحة الشواطئ وما يرافقها من عمليات التخييم والرحلات البرية والشاطئية، ففور أن يحل الصيف أو المناسبات المختلفة مثل الأعياد تحلو معه متعة الرحلات والاستجمام على سواحل المنطقة الشرقية، حيث المتعة الحقيقية والترفيه العائلي الآمن.