الأهازيج الشعبية في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الأهازيج الشعبية في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية

الأهازيج الشعبية في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية.

 
أ- الغناء باستخدام الربابة: 
 
تُعد الربابة وسيلة ترفيهية لطيفة يطرب لها أهل البادية، وهي آلة فردية تتألف من: هيكل مصنوع من خشب، وجلد يغطي الهيكل، والوتر المشدود المأخوذ من شعر ذيل الفرس، وهو مرفوع بوساطة قطعتي خشب متقاطعتين، بالإضافة إلى العمود الرئيس الذي يُشَد إليه الوتر، ويوجد جزء آخر مكمل للربابة هو القوس المصنوع من عود الخيزران، وهو مقوس عن طريق الشعر المربوط بطرفَيِه.
 
وآلة الربابة رفيقة المجالس، تؤنس عازفها ومَن في المجلس، خصوصًا في فترة الليل، ولهذه الآلة ألحان خاصة، وأشعار بأوزان خاصة.
 
وللربابة أغراض متعددة تعبِّر عما يجيش في صدر عازفها، ويُسمى أداء الربابة (الجرة) ومعناها جر القوس على الوتر، وجرات الربابة وألحانها متعددة وأهمها:
 
1- الجرة الشرقية:
 
ومن النماذج الشعرية لهذه الجرة قول الشاعر الظلماوي:
 
يـا  كليب شبَّ النار يا كليب شبَّه     عليـك  شـبَه والحطب لك يجابي
وعلـيَّ أنـا يـا كليب هيله وحبَّه     وعليـك  تقليـط الـدلال العذابي
شـرقيةٍ  يـا كـليب صلفٍ مهبَّه     ريحـة نسـمها تقـول سـمَ دابي
 
2- جرة نمر بن عدوان:
 
وهي قريبة من الجرة الشرقية، وسُميت بذلك نسبةً إلى الشاعر نمر بن عدوان الذي فقد زوجته وأبدى حزنه الشديد عليها، فأخذت ألحانه على الربابة طابع الحزن والألم، فأصبحت هذه الجرة خاصة به.
 
يقول نمر بن عدوان:
 
أعـوي  عـوى الذيب ليل ونهارا     وأحنَ حـنَ الجـيد ثاوٍ على الدار
علـى حـبيبٍ بـالترايب تـوارا     خَـلاني  مشـتاق وحـيد ومحتار
ويقول أيضًا:
 
ولـي  ونَّـةٍ مـن سمعها ما يناما     كنِّي صويبٍ بين الأضلاع مطعون
ويوجد عدد من الجرات على الربابة مثل المسحوب والهجيني وغيرهما، ومن النماذج الشعرية لهذه الجرات قول الشاعرة:
 
نفسـي  تمنَّينـي رجـال الشجاعة     ودِّي بهـم مـار المنـاعير صلفين
أبيــه منـدسَ بوسـط الجماعـة     يـرعى  غنمهـم  والبهم والبعارين
واليـا زقرتـه صـار قلبه رعاعة     يقـول يـا هاف الحشا ويش تبغين
وإن قلت له هات الحطب قال طاعة     وعجَّل بتحضير الصحن والمواعين
ولـو ضربتـه وأشدَ آنا في كراعه     لا هـو يشـاكيني ولا الناس دارين
 
ب- السمسمية: 
 
آلة تتكون من جسم نحاسي (جالون مثلاً) يُوضَع عليه عود من خشب وتُربَط به ثلاثة أوتار تُحدِث إذا نُقِرتْ صوتًا موسيقيًّا شبيهًا بصوت الربابة.
 
ويؤدَّى بها غناء فردي غالبًا، ويكون حول العازف بعض المستمعين، فيسمون هذا النوع من الطرب (السمسمية) باسم الآلة التي تصاحبه.
 
شارك المقالة:
69 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook