دهون أوميغا-3 هي دهون صحية يحتاجها الجسم للقيام بالعديد من الوظائف ابتداءً من النشاط العضلي إلى نمو الخلايا، ولكنّ الجسم لا يستطيع تصنيع هذا النوع من الدهون، لذا فإنّ المصدر الوحيد للأوميغا 3 هو عن طريق تناول الطعام أو المكملات الغذائية، وللأحماض الدهنية (أوميغا 3) ثلاثة أنواع رئيسية، وهي: حمض ألفا - لينولينيك (ALA)، ومصدره بعض أنواع البذور والزيوت النباتية، وحمض إيكوسابنتانويك (EPA)، ومصدره الأسماك والمأكولات البحرية، وحمض دوكوساهيكسينويك (DHA)، ومصدره الأسماك والمأكولات البحرية.
ليس هناك معياراً محدداً لكمية الأوميغا 3 التي يحتاجها الإنسان يومياً، لكنّ معظم المنظمات توصي كحدٍ أدنى بكمية تتراوح بين 250 إلى 500 ملغرام مجتمعة من الـ DHA و EPA يومياً، إلا أنّ تناول ما يصل بين 3000 إلى 5000 ملغرامٍ من أوميغا 3 في اليوم غالباً ما يكون آمناً، بالرغم من أنّ تناول هذه الكمية العالية غير ضروري بالنسبة لمعظم الأشخاص. وقد تكون الأوميغا 3 واحدة من المكملات الأكثر فائدةً، ولكن يجب التأكد من اختيارها واستعمالها بحذر، وذلك باتباع النصائح الآتية:
توجد الأوميغا 3 بشكلٍ طبيعي في بعض الأطعمة، وتضاف صناعياً إلى البعض الآخر، كما يمكن الحصول عليها عن طريق المكملات الغذائية، وتجدر الإشارة إلى أنّ دهون الـ EPA وDHA لا تتوفر إلا في المصادر الحيوانية، إذ إنّ المصادر النباتية تحتوي فقط على ALA، ولكن هناك استثناء واحد هو زيت الطحالب، حيث يعد مصدراً ممتازاً للأوميغا 3 بجميع أنواعها، كما يعد هذا المصدر مناسباً للنباتيين، ومن الجدير بالذكر أنّ جسم الإنسان يحتاج إلى كمياتٍ متوازنة من أوميغا 3 وأوميغا 6، فكلما زاد استهلاك أوميغا 6 الذي يوجد في الزيوت النباتية المكررة زاد احتياج الجسم لأوميغا 3، حيث ينبغي أن تكون النسبة بين أوميغا 6 إلى أوميغا 3 أقرب إلى 1:2 للمحافظة على صحة الجسم، ومن المهم أن يحتوي النظام الغذائي على الأنواع الثلاثة من دهون الأوميغا 3، ويمكن الحصول على الكمية الكافية منه عن طريق تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، ومنها:
تعتبر دهون الأوميغا 3 مكوناً رئيسياً لجدار الخلية، ويحتاجها الجسم للقيام بوظائف القلب والأوعية الدموية والرئتين، والجهاز المناعي، وجهاز الغدد الصماء المنتجة للهرمونات، ولدهون الأوميغا 3 العديد من الفوائد، ونذكر منها ما يأتي:
يتوفر زيت السمك على شكل كبسولات، أو حبوب، ويمكن أن يكون على شكل سائلٍ، وعندما يؤخذ زيت السمك بالكمية الموصى بها يكون آمناً، لكن يجب التأكد من مصدره أولاً، وذلك للتأكد من عدم احتوائه على الزئبق، وبالرغم من الفوائد العديده له إلا أنّ زيت السمك يمكن أن يتسبب بالأعراض الآتية: