الإجراءات المتبعة في استئصال الورم الليفي

الكاتب: د. ايمان شبارة -
الإجراءات المتبعة في استئصال الورم الليفي

الإجراءات المتبعة في استئصال الورم الليفي 

 
يعد استئصال الورم العضلي إجراءً جراحيًّا لإزالة الأورام الليفية الرحمية، وتُسمَّى أيضًا الأورام العضلية الملساء. تظهر هذه الأورام غير السرطانية الشائعة في الرحم. تنشأ الأورام الليفية الرحمية عادة خلال سنوات الإنجاب، لكنها يمكن أن تحدُث في أي عمر.
 
هدف الجرَّاح أثناء استئصال الورم العضلي هو استئصال الأورام الليفية المُسببة للأعراض وإعادة بناء الرحم. على عكس استئصال الرحم، الذي يُزيل الرحم بالكامل، فإن استئصال الورم العضلي يُزيل الأورام الليفية فقط ويترك الرحم.
 
أفادت النساء اللاتي خضعْنَ لاستئصال الورَم العضلي بوجود تحسُّن في أعراض الورم الليفي، بما في ذلك انخفاض نزيف الحيض الغزير والضغط على الحوض.
 

لماذا يتم إجراء ذلك

قد يوصي طبيبك بإجراء استئصال الورم العضلي لإزالة الأورام الليفية المسببة للأعراض التي تعيق أداءك للأنشطة اليومية أو تسبب لك الإزعاج أثناءها. إذا كنتِ بحاجة لجراحة، فمن بين الأسباب التي تجعلكِ تختارين استئصال الورم العضلي بدلًا من استئصال الرحم لإزالة الأورام الليفية الرحمية ما يلي:
 
إذا كنتِ تخططين لإنجاب أطفال
اشتباه طبيبكِ أن الأورام الليفية الرحمية قد تتعارض مع خصوبتك
إذا كنتِ ترغبين في عدم استئصال رحمك

المخاطر

ينطوي استئصال الورَم العضلي على مُعدَّل مُنخفض من حدوث مُضاعفات. إلا أنه إجراء يفرض مجموعة نادرة من التحديات. تشمل مخاطر استئصال الورم العضلي ما يلي:
 
فقدان دم مُفرط. لدى العديد من النساء المُصابات بأورام عضلية ملساء بالرحم انخفاض في عدد خلايا الدم (فقر الدم) بسبب نزيف الطمث الغزير، وبالتالي فإنهنَّ أكثر عُرضةً للإصابة بمشكلات بسبب فقدان الدم. قد يقترح طبيبك طرقًا لزيادة عدد خلايا الدم قبل إجراء الجراحة.
 
أثناء استئصال الورم العضلي، يتَّخِذ الجرَّاحون خطواتٍ إضافيةً لتجنُّب حدوث نزيف مُفرط. وقد يتضمَّن ذلك منع التدفُّق من شرايين الرحم عن طريق استخدام العاصِبَات والمشابك وحقْن الأدوية حول الأورام الليفية للتسبُّب في إطباق الأوعية الدموية. ومع ذلك، فإنَّ مُعظم الخطوات لا تُقلِّل من خطر الحاجة إلى نقل الدم.
 
بشكلٍ عام، تُشير الدراسات إلى أنَّ هناك فقدانًا أقلَّ للدم في إجراء استئصال الرحم عنه في استئصال الورَم العضلي في الأرحام ذات الحجم المُماثل.
 
النسيج النَّدْبي. يمكن أن تؤدِّي الشقوق الجراحية في الرحم لإزالة الورَم الليفي إلى التصاقات — شرائط من النسيج الندبي التي قد تتكوَّن بعد الجراحة. قد ينجُم عن استئصال الورَم العضلي بالمنظار التصاقات أقلُّ عن الالتصاقات الناتجة من استئصال الورَم العضلي عن طريق البطن (بَضْع البطن).
مُضاعفات الحمل أو الولادة. يُمكن أن يزيد استئصال الورم العضلي من بعض المخاطر أثناء الولادة إذا أصبحتِ حاملًا. إذا اضطرَّ الجرَّاح إلى إجراء شقٍّ جراحي عميق في جدار الرحم، فقد يُوصي الطبيب، الذي يتولَّى أمر حملكِ التالي، بإجراء ولادة قيصرية لتجنُّب تمزُّق الرحم أثناء المخاض، وهو أحد مُضاعفات الحمل النادرة جدًّا. كما ترتبط الأورام الليفية نفسها بمُضاعفات الحمْل.
فرصة نادرة لاستئصال الرحم. في حالات نادرة يتعيَّن على الجرَّاح استئصال الرحم إذا كان النزيف لا يمكن السيطرة عليه أو في حالة وجود مُشكلات أخرى بالإضافة إلى الأورام الليفية.
فُرصة نادرة لانتِشار ورَم سرطاني. في حالات نادرة، يمكن حدوث خلط بين الورم السرطاني والورم الليفي. يُمكن أن تؤدي إزالة الورم، ولا سيما إذا كان مُقسَّمًا إلى أجزاء صغيرة (استئصال بالتقطيع) لإزالته من خلال شقٍّ جراحي صغير، إلى انتشار السرطان. يزيد خطر حدوث ذلك بعد انقطاع الطمْث ومع تقدُّم المرأة في العمر.
 
 

إستراتيجيات الوقاية من مضاعفات الجراحة المحتملة

لتقليل مخاطر جراحة استئصال الورَم العضلي، قد يُوصي طبيبك بما يلي:
 
مُكمِّلات الحديد والفيتامينات. إذا كنتِ مصابةً بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد بسبب فترات الحيض الثقيلة، فقد يُوصي طبيبك بمُكمِّلات الحديد والفيتامينات للسماح لك بزيادة عددِ كُرات الدم قبل الجراحة.
العلاج الهرموني. استراتيجية أخرى لتصحيح فقر الدم هي العلاج الهرموني قبل الجراحة. قد يصِف طبيبك مُحفِّز هرمون إفراز موجهات الغدد التناسلية (GnRH)، أو قد يعطيك حبوب منع الحمْل، أو غيرها من العلاجات الهرمونية لوقْف أو تقليل تدفُّق الطمث. عند تناوله كدواء، يعيق مُحفِّز GnRH إنتاج الإستروجين والبروجيسترون، ممَّا يؤدي إلى توقُّف الحيض والسماح لك بإعادة بناء الهيموغلوبين ومخزون الحديد.
علاج لتقليص الأورام الليفية. بعض العلاجات الهرمونية، مثل جلسات علاج مُحفِّز GnRH يمكن أيضًا أن تُقلِّص الأورام الليفية والرحم لديك بما يكفي للسماح للجرَّاح باستخدام نهْج جراحي طفيف التوغُّل ‎—‎ مثل شقٍّ أفقي أصغر بدلاً من شقٍّ عمودي، أو إجراء منظار البطن بدلاً من إجراء مفتوح.
 
تُشير بعض الأبحاث إلى أن العلاج المُتقطع بمُحفز GnRH بمرور الوقت، يُمكنه تقليص الأورام الليفية ويَحدُّ من النزيف بالشكل الكافي الذي قد لا يجعل هناك ضرورة للتدخُّل الجراحي.
 
وفي أغلب النساء، يتسبَّب مُحفِّز GnRH في حدوث أعراض انقطاع الطمث، وتشمل هَبَّات الحرارة، والتعرّق الليلي، وجفاف المهبل. ومع ذلك، تنتهي هذه الأعراض المؤلمة بعد التوقُّف عن تناوُل الدواء. يتم العلاج بشكل عام على مدى عدة أشهر قبل الجراحة.
 
تُشير الدلائل إلى أنه لا ينبغي أن تأخُذ جميع النساء مُحفِّز GnRH قبل استئصال الورَم العضلي. قد يقلل محفز GnRH أو يُقلص الأورام الليفية كثيرًا لدرجة يصعُب فيها اكتشافها. يجِب موازنة تكلفة الدواء وخطر الآثار الجانبية مُقابل الفوائد.
 
عائلة أخرى من العقاقير تسمَّى مُضافات مُستقبلات هرمون البروجسترون الانتقائية (SPRMs)، مثل الوليبرستال‎ (ella)‎، قد تقلص أيضًا الأورام الليفية وتُقلل من النزيف. خارج الولايات المُتحدة، تتمُّ المُوافقة على تناول الوليبرستال لمدة ثلاثة أشهر قبل استئصال الورَم العضلي.
 
 
شارك المقالة:
84 مشاهدة
المراجع +

موقع : Mayoclinic

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook