الإجهاض تشخيصه وعلاجه

الكاتب: د. ايمان شبارة -
الإجهاض تشخيصه وعلاجه

الإجهاض تشخيصه وعلاجه

التشخيص

قد يُجري مقدم الرعاية الصحية مجموعة متنوعة من الاختبارات:

  • اختبار الحوض. ربما يُجري مقدم الرعاية الصحية الفحص لمعرفة ما إذا كان عنق الرحم قد بدأ في التوسع.
  • الموجات فوق الصوتية. خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية، سيتحقق مقدم الرعاية الصحية من ضربات قلب الجنين ومعرفة ما إذا كان الجنين ينمو بشكل طبيعي. إذا كان لا يمكن إجراء التشخيص، فقد تحتاجين إلى إجراء تصوير آخر بالموجات فوق الصوتية في غضون أسبوع.
  • اختبارات الدم. قد يقوم مقدم الرعاية الصحية بالتحقق من مستوى هرمون الحمل وموجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG)، في الدم ومقارنتها بالقياسات السابقة. إذا كان نمط التغير في مستوى موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية HCG غير طبيعي، فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة. قد يقوم مقدم الرعاية الصحية بالاختبار لمعرفة ما إذا كنتِ مصابة بفقر الدم — وهو ما يمكن أن يحدث إذا كنتِ تعانين نزيفًا شديدًا — كما قد يتحقق من فئة دمكِ.
  • فحوصات الأنسجة. إذا خرجت منكِ أنسجة، يمكن إرسالها إلى المعمل للتأكد من حدوث الإجهاض — وأن أعراضكِ ليست ذات صلة بسبب آخر.
  • فحوصات الكروموسومات. إذا سبق أن تعرضتِ لحالتي إجهاض أو أكثر، فقد يطلب مقدم الرعاية الصحية إجراء اختبارات دم لكِ ولزوجكِ لتحديد ما إذا كانت كروموسوماتكما عاملاً في ذلك.

تتضمن حالات التشخيص المحتملة:

  • الإجهاض المهدّد. إذا كنتِ تعانين نزيفًا ولكن لم يبدأ عنق رحمكِ في التوسع، يوجد خطر لحدوث إجهاض. غالبًا ما تمضي حالات الحمل هذه دون حدوث أي مشكلات إضافية.
  • الإجهاض الحتمي. إذا كنتِ تعانين نزيفًا وتقلصات وكان عنق رحمكِ متسعًا، يتم اعتبار الإجهاض حتميًا.
  • الإجهاض غير الكامل. إذا خرجت المواد المكونة للجنين أو للمشيمة ولكن بقي بعض منها داخل الرحم، يتم اعتبار هذا إجهاضًا غير كامل.
  • الإجهاض الفائت أو الصامت. في الإجهاض الفائت، تبقى الأنسجة المشيمية والمضغية داخل الرحم، ولكن الجنين يكون متوفى أو لم يتكَوّن أصلاً.
  • الإجهاض الكامل. إذا خرجت جميع الأنسجة الخاصة بالحمل، يتم اعتبار الإجهاض كاملاً. يكون هذا أمر شائع في حالات الإجهاض التي تحدث قبل 12 أسبوعًا من الحمل.
  • الإجهاض الإنتاني. إذا أصبتِ بعدوى في الرحم، فإن هذا يُعرف بالإجهاض الإنتاني. يمكن أن تكون هذه عدوى شديدة وتتطلب الرعاية الفورية.

العلاج

الإجهاض المهدّد

بالنسبة إلى الإجهاض المهدّد، قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بالاستراحة حتى يستقر النزيف أو الألم. لم يثبت أن الراحة في السرير تحول دون الإجهاض، ولكنها توصف في بعض الأحيان كإجراء وقائي. قد يُطلب منك تجنب ممارسة التمارين وممارسة الجنس، كذلك. على الرغم من أن هذه الخطوات لم يثبت أنها تقلل من خطر الإجهاض، إلا أنها قد تُحسن من راحتك.

في بعض الحالات، من المستحسن أيضًا تأجيل السفر — خاصةً السفر إلى المناطق التي يصعب فيها تلقي الرعاية الطبية العاجلة. اسألي طبيبك عما إذا كان من الحكمة تأجيل أي رحلات قادمة قمت بالتخطيط لها.

الإجهاض 

 

 

بفضل التصوير بالموجات فوق الصوتية، أصبح من الأسهل الآن تحديد ما إذا كان الجنين قد توفي أو لم يتشكل أبدًا. إما أن تكون النتيجة تعني حدوث الإجهاض بالتأكيد. في هذه الحالة، قد يكون لديك عدة خيارات:

  • التدبير التوقعي. إذا لم يكن لديك أي علامات على الإصابة، فقد تختار ترك الإجهاض يتقدم بشكل طبيعي. عادة ما يحدث هذا في غضون أسبوعين من تحديد أن الجنين قد توفي. ولسوء الحظ، قد يستغرق الأمر ما يصل إلى ثلاثة أو أربعة أسابيع. هذا يمكن أن يكون وقتًا صعبًا عاطفيًا. إذا لم يحدث الطرد من تلقاء نفسه، ستكون هناك حاجة إلى علاج طبي أو جراحي.
  • العلاج الطبي. إذا كنت تفضل — بعد تشخيص بعض الفقدان في الحمل — تسريع العملية، فيمكن للأدوية أن تجعل جسمك يطرد أنسجة الحمل والمشيمة. يمكن أخذ الدواء عن طريق الفم أو عن طريق الإدخال في المهبل. قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بإدخال الدواء عن طريق المهبل لزيادة فعاليته وتقليل الآثار الجانبية مثل الغثيان والإسهال. بالنسبة لنحو 70 إلى 90 في المائة من النساء، يعمل هذا العلاج في غضون 24 ساعة.
  • العلاج الجراحي. يتمثل الخيار الآخر في إجراء جراحي بسيط يدعى شفط التمدد والكشط (D&C). خلال هذا الإجراء، يقوم مقدم الرعاية الصحية بتوسيع عنق الرحم ويزيل الأنسجة من داخل الرحم. تكون المضاعفات نادرة الحدوث، ولكنها قد تشمل تلفًا في النسيج الضام في عنق الرحم أو جدار الرحم. هناك حاجة للعلاج الجراحي إذا تعرضت لإجهاض مصحوب بنزيف شديد أو علامات الإصابة.

التعافي الجسدي

في أغلب الحالات، لا يستغرق التعافي الجسدي من الإجهاض إلا مدة تتراوح بين بضع ساعات ويومين. في هذه الأثناء، يُرجى الاتصال بموفر الرعاية الصحية إذا عانيتِ نزيفًا شديدًا، أو حمى، أو ألمًا في البطن.

يمكنكِ التبويض بعد أسبوعين فحسب من الإجهاض. توقعي أن يعود الحيض في غضون مدة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع. يمكنكِ استخدام أي نوع من أنواع وسائل منع الحمل بعد الإجهاض مباشرةً. ومع ذلك، تجنبي ممارسة الجنس أو وضع أي شيء في المهبل — مثل سدادة قطنية — مدة أسبوعين من الإجهاض

الحمل المستقبلي

من الممكن أن تُصبحي حاملاً خلال دورة الحيض التي تلي الإجهاض مباشرة. ولكن، في حال قررتِ أنتِ وزوجكِ محاولة الحمل مرة أخرى، فتأكدي من جاهزيتكِ البدنية والنفسية. واطلبي من مقدم خدمات الرعاية الصحية إرشادات بشأن متى يمكنكِ محاولة الحمل.

وضعي في اعتباركِ أن الإجهاض عادةً ما يحدث مرة واحدة فقط. فمعظم النساء اللاتي يتعرضن للإجهاض يحملن حملاً سليمًا بعد الإجهاض. ولا تتعرض سوى نسبة تقل عن 5 بالمائة من النساء للإجهاض مرتين متتاليتين، كما أن 1 بالمائة فقط من النساء هن من يتعرضن للإجهاض ثلاث مرات متتالية أو أكثر.

في حالة التعرض للإجهاض المتكرر، لمرتن أو ثلاث مرات متتالية، فكري في إجراء اختبارات لتحديد أي أسباب كامنة — مثل حالات الشذوذ الرحِمي أو مشكلات تخثر الدم، أو شذوذ الصبغيات. وإذا تعذر تحديد سبب الإجهاض لديكِ، فلا تفقدي الأمل. فنحو 60 إلى 80 بالمائة من النساء اللاتي تعرضن للإجهاض المتكرر مجهول السبب حصلن على حمل صحي.

 

شارك المقالة:
179 مشاهدة
المراجع +

موقع :Mayoclinic

 

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook