قد تحرف نيّة المسلم بعض الشّوائب والعيوب الّتي تُحدث خللاً فيها، ممّا يؤدّي إلى حدوث النّقص في عمله أو قوله، وبالتّالي عدم قبولهما عند الله تعالى، ومن هذه الشّوائب: الرّياء؛ والّذي بدوره يؤدي إلى حب الإنسان لإنجاز الأفعال، أو قول القول أمام النّاس، طالباً بذلك أن يصبح له مكان عندهم، وأن يشتهر بينهم بما يفعل، والرّياء يعدّ من صفات المنافقين، فقد قال تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّـهَ إِلَّا قَلِيلًا)، والشّائب الآخر هو رغبات نفس الإنسان، وهي قيامه بالفعل بهدف مدح النّاس له، وحبّه، والقرب منه، والابتعاد عن ذمّه، وكلا هذين الشّائبين فيه خطورة تؤدّي إلى عدم قبول العمل عند الله تعالى، فهنا يأتي دور الإخلاص لله تعالى في القول والعمل لتصفية النّية وتنقيتها من هذه الشّوائب.
على المسلم أن يخلص لله تعالى في عمله، وقوله، ونيّته، وحتى يحقّق الإخلاص فعليه التّحلي بالصّفات الخاصّة بالإخلاص، والقيام ببعض الأفعال الّتي تؤدّي لتحقيق ذلك، وفيما يأتي بيانٌ لبعض هذه الصّفات والأعمال
إذا حقّق المسلم الإخلاص في أمور حياته فإنّه سينال الثّمار المترتّبة على ذلك، وفيما يأتي بيانٌ لبعضٍ من ثمار الإخلاص