الإصابة الفعلية بالتهاب الجيوب الأنفية

الكاتب: نور الياس -
الإصابة الفعلية بالتهاب الجيوب الأنفية

الإصابة الفعلية بالتهاب الجيوب الأنفية.

 

 

التشخيص والتأكد من الإصابة الفعلية بالمرض

 

إن لم تكن لديك خبرة مسبقة عن مرض التهاب الجيوب الأنفية، فقد تجد صعوبة في التمييز بينه وبين الأمراض الأخرى، مثل نزلات البرد والحساسية. في الغالب، يخلط الأفراد، دون عمد، بين هذه الأمراض الثلاثة؛ حيث يوجد بينها العديد من الأعراض المتشابهة. لكن، في الحقيقة، لكل منها كيان خاص مع مسببات مختلفة:

• نزلات البرد: بينما تتسبب البكتريا في التهاب الجيوب الأنفية، فإن الفيروسات هي التي تتسبب في الإصابة بنزلات البرد. وتغزو هذه الكائنات المجهرية الصغيرة للغاية خلايا جسم الإنسان؛ حيث توفر لها بيئة ملائمة للتكاثر، وتنتقل في النهاية مع تيار الدم لتغزو خلايا أخرى. ويكون الجهاز المناعي في جسد الإنسان، عادةٍ، فعالاً تمامًا عند التصدي إلى العدوى التي تسببها الفيروسات، لذلك تشفي نزلات البرد خلال أٍبوع. ويتعرض الإنسان لنزلات البرد في أي وقت، لكنها تنتشر بكثرة أثناء فصل الشتاء (موسم البرد). والذي قد يسبب الحيرة في الأمر هو أنه من الطبيعي أن الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية تسبقها الإصابة بنزلة برد.
• حالات الحساسية: يعرف العديد من الناس المعلومة القديمة: "إن من يعطس أكثر من ثلاث مرات، فهو مصاب بحساسية". وعلى الرغم من عدم صحة هذه المعلومة في كل الحالات، فإنها تحمل شيئًا من الصحة. ففي العادة، تحدث الإصابة بالحساسية نتيجة مواد مهيجة في البيئة، مثل حبوب اللقاح وذرات الغبار وشعر الحيوانات الأليفة، لا نتيجة للبكتريا أو الفيروسات. تقوم هذه المواد المهيجة، المعروفة بمسببات الحساسية، بتنشيط نوع من الاستجابة المناعية تختلف عن الاستجابة المناعية التي تقاوم عدوى المرض. وهناك مضاد حيوي اسمه جلوبيولين مناعي من نوعية E (Immunoglobulin E، IgE) يحفز نوع معين من كرات الدم البيضاء تعرف باسم الخلية الكبيرة او البدنية (Mast Cell) ، توجد في النسيج الضام، لكي تفرز الهستامين في الدم. ويعتبر الهستامين من الجزئيات قوية التأثير؛ حيث يجعل الأغشية التي تبطن أعلى مجرى التنفس، بما في ذلك الأنف والجيوب النفية، تتضخم وتفرز المخاط أيضًا، يمكن أن يحفز إفراز الهستامين المتكرر وإثارة الحكة في كل من الأنف والعينين.

قد تحدث الإصابة بالحساسية إما طوال العام أو بشكل موسمي. وفي الغالب، تكون الحساسية تجاه الغبار وشعر الحيوانات الأيفة على مدار العام. أما بالنسبة للحساسية الموسمية، فأسوأ حالاتها على الإطلاق تكون أثناء الربيع؛ عندما تتفتح الزهور والأشجار، وفي الخريف؛ عندما تتطاير في الهواء حبوب لقاح النباتات العشبية الضارة التي تسبب أمراض الحساسية. ومثلما يحدث مع نزلات البرد، فإن حالات الإصابة بالحساسية يمكن أن تسبق التهاب الجيوب الأنفية أو تتسبب في التهابها.

يبينالجدول (4-1) العديد من الاختلافات بين التهاب الجيوب الأنفية ونزلات البرد وحالات الحساسية. إن معرفة هذه الاختلافات غاية في النفع، لكنها لن تعمل على تلاشي الأعراض. وإن استمرت الأعراض الحادة للأنف لأكثر من أٍبوع واحد، فإنه يفضل الذهاب إلى الطبيب.

 

الجدول (4-1)

 

مقارنة أعراض كل من التهاب الجيوب الأنفية ونزلات البرد والحساسية

الأعراض التهاب الجيوب الأنفية نزلات البرد الحساسية
ألم بالوجه أو ضغط به نعم أحيانًا أحيانًا
المدة التي يستغرقها المرض أكثر من عشرة أيام أقل من عشرة أيام تتنوع المدة
المخاط غليظ القوام ولونه أصفر ضارب إلى الخضرة غليظ القوام ولونه ضارب إلى البياض أو رقيق القوام وشبيه بالماء صافي ورقيق القوام يشبه الماء
حكة بالعينين لا لا نعم
صداع نعم أحيانًا أحيانًا
رائحة كريهة أحيانًا لا لا
سعال أحيانًا نعم أحيانًا
احتقان بالأنف نعم نعم أحيانًا
عطس لا نعم نعم
ضعف أو إرهاق أحيانًا نعم أحيانًا
التهاب الحلق أحيانًا نعم أحيانًا

 

شارك المقالة:
100 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook