الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

الكاتب: علا حسن -
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.

 

أبرز الإعجازات العلمية في القرآن الكريم

بعدَ الحديث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم فإنَّه سيتم المرور على أبرز النظريات العلمية الحديثة التي أكَّدها القرآن الكريم أو تحدّثَ عنها قبل قرون، وممّا جاء من نظريّات علمية: 

 

  • نظرية وحدة الكون: هي نظرية علمية حديثة تقول إنَّ كوكب الأرض كان متصلًا بالمجموعة الشمسية ثمَّ فيما بعد انفصل كوكب الأرض عن المجموعة الشمسية، وتعرَّضت لبعض العوامل الطبيعة التي جعلت من كوكب الأرض مكانًا قابلًا لنشوء حياة على سطحه، ويظهر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في هذه النظرية حيث قال تعالى في سورة الأنبياء: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} 
  • نظرية نشأة الكون: تقول النظريات العلمية إنَّ هذا الكون يرجع أصله إلى الغاز، والكون كلُّه كان عبارة عن غاز منتشر في الفضاء وقد تكاثف هذا الغاز وأنشأ المجموعات الشمسية، ويظهر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم من خلال ما جاء في سورة فصلت تأكيدًا لهذه النظرية، قال تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} 
  • نظرية الجبال: بيَّنت بعض البحوث العلمية الحديث أنَّ الجبال وامتدادها وتجذرها في باطن الأرض وثقلها الهائل وارتفاعها خارج الأرض يؤدِّي إلى تثبيتها وعدم اهتزازها وتحركها حركات غير متوازنة، ويظهر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم أيضًا في هذه النظرية في قوله تعالى في سورة لقمان: {وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ} 
  • القمر: أكَّد العلم الحديث إنَّ القمر هو عبارة جرم سماويٍّ صغير مقارنة بالكواكب الأخرى وهو يعكس ضوء الشمس ولا يشع ضوءًا منه، وهذا ما وردَ في كتاب الله قبل سنوات طوال، حيث قال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} 
  • نقص الأوكسجين في طبقات الجو العليا: أكَّدت نظريات العلم الحديث إنَّ نسبة الأوكسجين في الجو تتناقص كلَّما ارتفع الإنسان إلى الأعلى وهذا ما حكى عنه القرآن الكريم قبل سنوات بعيدة، في دليل جديد على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، قال تعالى في سورة الأنعام: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} 

الإعجاز العددي في القرآن الكريم

يتحدّث كثير من الناس عن الإعجاز العددي في القرآن الكريم، وجدير بالقول إنَّ القرآن الكريم هو كتاب الله المعصوم عن الخطأ أو السهو أو النسيان، وهذا مبدأ لا اختلاف فيه أبدًا، وهو الحق الذي لا يأتيه الباطل أبدًا، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}، وهذا يقتضي أن يتم صون وحفظ كتاب الله من أي تألٍ أو كلام ليس فيه يكته الحاقدون أو يزجه المشركون في سبيل إظهار النقص الموهوم في كتاب الله وحاشى لله ذلك، وقد جاء عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- أنَّه قال: "أي سماءٍ تظلني؟ وأي أرضٍ تُقِلُّني إن قلتُ في كتابِ اللهِ برأيٍ" 

 

لذلك وبعد الاتفاق على المبدأ الأول، لا يجب على المسلمين أن يكلِّفوا أنفسهم في البحث عن العلاقات الرقمية في كتاب الله تعالى، وتمضية الوقت في البحث والتحليل والعد في سبيل إيجاد بعض العلاقات الرقمية المتطابقة لإظهار بعض المعجزات العددية للقرآن الكريم، وهنا لا بدَّ من القول إنَّ مسألة الإعجاز العددي مسألة حديثة لم يتطرّق إليها من سبق من أهل السلف من العلماء، وهي مسألة حديثة العهد انقسم فيها الناس بين مؤيِّد لها ومعارض لها، لذلك فإنَّ البحث في مسألة الإعجاز العددي يتطلب توافق الشروط الآتية: 

 

  • أن يتأكد الباحث من الرسم القرآني في السور التي يبحث فيها.
  • أن يكون هذا البحث العدي موافقًا للوسائل الإحصائية الحديثة الدقيقة بلا أي زيادة أو نقصان أو تدليس أو تحوير.
  • أن يعتمد الباحث في الإعجاز العددي في القرآن الكريم على القراءات السليمة المتواترة ولا يبحث في القراءات المتواترة.
  • أن يكون هذا الإعجاز العددي موجودًا بالفعل حيث لا يستطيع البشر الإتيان به، وإلَّا فهو لا يعدُّ من الإعجاز، والله أعلم.

الإعجاز العلمي في السنة النبوية

بعد الحديث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم سيتم المرور على الإعجاز العلمي في السنة النبوية، ومن مظاهر الإعجاز العلمي في السنة النبوية: [

 

  • خلق الإنسان: أكَّد العلم الحديث إنَّ الإنسان يمرُّ خلال فترة خلقة بمراحل متعددة وهي: النطفة والعلقة والمضغة ثم يكتمل خلال أول أربعين يومًا، وهذا ما قاله رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث: "إنَّ أحدَكم يُجْمَعُ في بطنِ أُمِّهِ أربعين يومًا، ثم علقةً مثلَ ذلك، ثم يكون مضغةً مثلَ ذلك، ثم يبعثُ اللهُ مَلَكًا فيُؤمَرُ بأربعةٍ: برزقِه وأجَلِه، وشقيٌّ أو سعيد، فواللهِ إنَّ أحدَكم: يعملُ بعملِ أهلِ النارِ، حتى ما يكونُ بينَه وبينها غيرَ باعٍ أو ذراعٍ، فيسبقُ عليه الكتابُ فيعملُ بعملِ أهلِ الجنةِ فيدخُلَها، وإنَّ الرجلَ ليعملُ بعملِ أهلِ الجنةِ، حتى ما يكونُ بينَه وبينها غيرَ ذراعٍ أو ذراعيْنِ، فيسبقُ عليه الكتابُ، فيعملُ بعملِ أهلِ النارِ فيدخُلَها" 
  • الإخصاب: أثبت العلم الحديث إنَّ الولد لا يطون من كلِّ ماء أبيه، وإنَّما من بعضه، فالذي يقوم بتلقيح البيضة الأنثوية هو حيوان منوي ذكريٌّ واحد من الحيوانات المنوية الذكرية التي يفرزها الذكر، وهذا ما قاله رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث: "من كلِّ الماءِ يَكونُ الولَدُ وإذا أرادَ اللَّهُ خلقَ شيءٍ لم يمنعْهُ شيءٌ" 
شارك المقالة:
166 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook