بعدَ الحديث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم فإنَّه سيتم المرور على أبرز النظريات العلمية الحديثة التي أكَّدها القرآن الكريم أو تحدّثَ عنها قبل قرون، وممّا جاء من نظريّات علمية:
يتحدّث كثير من الناس عن الإعجاز العددي في القرآن الكريم، وجدير بالقول إنَّ القرآن الكريم هو كتاب الله المعصوم عن الخطأ أو السهو أو النسيان، وهذا مبدأ لا اختلاف فيه أبدًا، وهو الحق الذي لا يأتيه الباطل أبدًا، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}، وهذا يقتضي أن يتم صون وحفظ كتاب الله من أي تألٍ أو كلام ليس فيه يكته الحاقدون أو يزجه المشركون في سبيل إظهار النقص الموهوم في كتاب الله وحاشى لله ذلك، وقد جاء عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- أنَّه قال: "أي سماءٍ تظلني؟ وأي أرضٍ تُقِلُّني إن قلتُ في كتابِ اللهِ برأيٍ"
لذلك وبعد الاتفاق على المبدأ الأول، لا يجب على المسلمين أن يكلِّفوا أنفسهم في البحث عن العلاقات الرقمية في كتاب الله تعالى، وتمضية الوقت في البحث والتحليل والعد في سبيل إيجاد بعض العلاقات الرقمية المتطابقة لإظهار بعض المعجزات العددية للقرآن الكريم، وهنا لا بدَّ من القول إنَّ مسألة الإعجاز العددي مسألة حديثة لم يتطرّق إليها من سبق من أهل السلف من العلماء، وهي مسألة حديثة العهد انقسم فيها الناس بين مؤيِّد لها ومعارض لها، لذلك فإنَّ البحث في مسألة الإعجاز العددي يتطلب توافق الشروط الآتية:
بعد الحديث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم سيتم المرور على الإعجاز العلمي في السنة النبوية، ومن مظاهر الإعجاز العلمي في السنة النبوية: [