الإعجاز العلمي في فرض الحجاب

الكاتب: علا حسن -
الإعجاز العلمي في فرض الحجاب.

الإعجاز العلمي في فرض الحجاب.

 

الحجاب

الحجاب في الإسلام جزءٌ لا يتجزّأ من كينونة المرأة المسلمة وشخصيّتها منذ عهد النبيّ -صلى الله عليه وسلم- حتّى قيام الساعة، وهو عبارةٌ عن اللباس الشرعيّ الساتر لمفاتن المرأة في حضرة غير المحارم من الرجال، وقد أجمعَ علماء المسلمين من مختلف الفِرق الإسلامية على وجوب الحجاب على المرأة البالغة وإن اختُلِّف في هيئته وطريقته خاصةً فيما يتعلَّق بإظهار الوجه والكفيْن، ومع الانفتاح والعولمة التي هبت رياحها على العالم الإسلامي تضاربت الآراء بين المسلمين حول ضرورة أو إلزامية الحجاب كعبادةٍ دينيّةٍ أو جزءً من عادات المجتمعات العربية والتي تُحتِّم على المرأة الاحتجاب، وهذا المقال يسلط الضوء على الإعجاز العلمي في فرض الحجاب.

 

حكم لبس الحجاب

فُرض الحجاب على النساء بنزول قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا على النبي -صلى الله عليه وسلم- على اختلافٍ بين أهل العلم في سنة نزولها لكن أرجح الأقوال أنها في السنة الرابعة للهجرة.

 

الحجاب واجبٌ على كلّ فتاةٍ مُكلَّفةٍ، أيْ وَصَلت سنّ البلوغ، وعلامات البلوغ عند الأنثى بلوغ سن الخامسة عشرة أو الاحتلام أو نمو شعر العانة أو الحيض، فأيّها كانت الأولى وَجُب عليها ارتداء الحجاب مع اختلافٍ بين العلماء في ماهية الحجاب الواجب، فمنهم من قال: بوجوب ستر كامل الجسم بما فيه الوجه والكفيْن، وقولٌ آخر: سَتر كامل الجسم مع جواز إظهار الوجه والكفيْن من غير تبرُّجٍ محتجين بقوله تعالى:{وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ ، وستر كامل الجسم عن الرجال الأجانب وغير المحارم من الأقارب كابن العم وابن الخال وأخو الزوج وغيرهم من الأقارب فكلاهما سيّان.

 

الإعجاز العلمي في فرض الحجاب

تطرّقت عدّة آياتٍ في القرآن الكريم إلى مسألة فرض الحجاب على المسلمات متمثِّلةً بتوجيه الأمر إلى نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- وبناته ونساء المؤمنين وينسحبُ الأمر على كلّ امرأةٍ مسلمةٍ، ووردت جميع آيات فرض الحجاب في سورة النور وسورة الأحزاب، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} والجلابيب جمع جلبابٍ، والجلباب في لغة العرب الثوب الساتر لجميع البدن من الرأس إلى أخمص القدميْن كالعباءة وما شابهها بحيث تكون فضفاضةً خاليةً من الزينة المُلفتة للنظر.

شارك المقالة:
177 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook