الإعجاز العلمي في قوله وجعل لكم سرابيل

الكاتب: علا حسن -
الإعجاز العلمي في قوله وجعل لكم سرابيل.

الإعجاز العلمي في قوله وجعل لكم سرابيل.

 

مفهوم اللباس في الإسلام

يرى الإسلام أنّ الأصل في الإنسان ارتداء اللباس الساتر للعورة والمانع لإلحاق الضّرر بالجسم نتيجةَ العوامل المُناخيّة والتقلّبات الجويّة في الصيف والشتاء وأثناء ممارسة الأعمال المختلفة، وقد استدّل فقهاء المسلمين على هذا الرأي استئناسًا بقوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا} وهذا الرأي معاكِسٌ للنظريات التطوريّة الباحثة في أصل الإنسان وتطوّره والتي تزعُم أنّ الإنسان الأول عاش عاريًا، إذ أكّد القرآن الكريم أنّ الأصل هو اللباس وأنّ أول عقوبّةٍ لآدم -عليه السلام- وحواء حين خالفا الأمر الإلهيّ بنَزْع اللباس، وهذا المقال يسلّط الضوء على الإعجاز العلمي في قوله سرابيل.

 

آداب اللباس في الإسلام

اللباس أحدُ من أعظمِ النعم التي امتنَّ بها الله تعالى على العباد، فهي مَناطُ السَّتر والوقاية والجمال والزينة والتميّز بين الجماعات والأُمم، فاللباس جزءٌ لا يتجزأ من فلكلور الشعوب وثقافتها المتوارثة عبر الأجيال، وجاءت الشريعة الإسلامية بأحكام وآدابٍ تتعلق باللباس لعموم الناس وأخرى تفصيلية للرجال والنساء كلٌّ على حدة، ومن تلك الآداب: 

 

  • ارتداء اللباس الساتر لعورة الرجل والمرأة، بحيث لا يصف ولا يشف العورة.
  • ارتداء اللباس الطاهر النظيف الحَسَن المظهر.
  • الامتناع عن ارتداء لباس الشهرة لورود الوعيد بشأن هذا اللباس: "من لبِس ثوبَ شُهرةٍ في الدنيا؛ ألبسهُ اللهُ ثوبَ مَذلَّةٍ يومَ القيامةِ" 
  • تجنُّب اللباس المشابِه للنساء بالنسبة للرجال واللباس المشابه للرجال بالنسبة للنساء.
  • الابتعاد عن ارتداء اللباس المشتمل على تصاوير محرّمة أو عبارات مسيئة للدين أو للآداب العامة والأخلاق.
  • البَدْء باليمين عند ارتداء اللباس في كل مرةٍ.
  • استحباب شكر الله على نعمة اللباس الجديد وقول دعاء ارتداء الثوب الجديد:"اللَّهمَّ لك الحمدُ أنت كسوْتنِيهِ أسألُك من خيرِه وخيرِ ما صُنِعَ له، وأعوذُ بك من شرِّهِ وشرِّ ما صُنِعَ له" 
  • ارتداء اللباس المصنوع من الحلال كالصوف والشعر والوبر والحرير للنساء دون الرجال، وأما جلود الحيوانات الميتة فلا يصح استخدامها إلا بعد الدباغة.
شارك المقالة:
260 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook