الإقامة في الصلاة تعني التلفظ بألفاظ معينة إعلاماً بدخول وقت الصلاة للحاضرين المتأهبين لافتتاح الصلاة، وتكون الإقامة لصلاة الفروض فقط، أما السنن والنوافل من قيام ليل وتهجد وضحى وشروق فلا إقامة لها، واتفقت المذاهب الأربعة الحنفية والحنبلية والشافعية والمالكية على ألفاظ الإقامة نفسها، وعلى نفس الترتيب، فيما كان الاختلاف بسيطاً حول تكرار اللفظ أو إفراده، والجدير بالذكر أنّ الإقامة إذا قالها الإمام في صلاة الجماعة فتسقط عن الكل، أما إذا كان العبد يصلي بمفرده فعليه أن يذكر الإقامة.
أجمع الفقهاء أنّ حكم الإقامة في صلاة الفرض هو سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، بينما تصح الصلاة بدونها، وهذا لا يعني أن يتعمد المسلم تركها، فإن تركها متعمداً فقد أساء؛ لأنها من شعائر الإسلام الظاهرة.
قبل البدء بصلاة الفرض بتكبيرة الإحرام ينوي العبد صلاة كذا ركعة لله تعالى، ثم يبدأ الإقامة فيقول: (اللَّهُ أَكْبرُ، اللَّهُ أَكْبرُ أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ ، أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ، حيَّ على الصَّلاةِ ، حيَّ على الصَّلاةِ ، حيَّ على الفلاحِ ، حيَّ على الفلاحِ ، قد قامَتِ الصَّلاةُ ، قد قامتِ الصَّلاةُ ، اللَّهُ أَكْبرُ، اللَّهُ أَكْبرُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ) [سنن النسائي]
فرض الله سبحانه وتعالى الصلاة على المسلم البالغ العاقل، فيما دعا المسلمين إلى البدء بتعليم أبنائهم الصلاة من سن سبع سنين، وشروط الصلاة هي واحدة بغض النظر عن الجنس أو العمر، وهي ليست جزءاً من الصلاة، لكنها لازمة لصحتها، وتتمثل في ما يأتي:
موسوعة موضوع