الإمام الدارقطني

الكاتب: علا حسن -
الإمام الدارقطني.

الإمام الدارقطني.

 

الإمام الدارقطني

الإمام الدارقطني هو أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله البغدادي الدَّارقطنيُّ، واسمه الدارقطني لأنَّه ولد في دار القطن، وهي محلَّة تابعة لبغداد، وقد ولد الدارقطني في عام 306 هجرية، وهو واحد من علماء المسلمين وفقهائهم في تاريخ الإسلام، فهو مقرئ ومحدِّث ولغوي، له مؤلفات كثيرة في علوم القرآن الكريم وله مؤلفات في علم الحديث الشريف

 

مولد ونشأة الإمام الدارقطني

ولد الإمام الدارقطني في عام 306 للهجرة في محلة دار القطن في بغداد في العراق، ونشأ في بيت عماده العلم والمعرفة، فأبوه كان من المحدثين الثقات، فحرص على تعليم ابنه وجعله أحد علماء هذا الدين، وقد كان الدارقطني شاهدًا على أبيه وهو يسعى للعلم بين المساجد وبين حلقات العلم، يسمع ويحفظ ويروي ويكتب ما يسمع، ويقضي أيام حياته كلِّها في طلب العلم والدراسة، فأحبَّ الدارقطني العلم وسعى إليه ودفعه أبوه إليه أيضًا، فنشأ نشأة العلماء وتربَّى على حب العلم والمعرفة، وقد وهب الله تعالى الإمام الدارقطني فطنة وعقلًا راجحًا وحُبًّا للعلم وشغفًا إليه، قال أبو الفتح يوسف بن عمر القواس: "كنا نمر إلى أبي القاسم البغوي

 

رحلة الإمام الدارقطني في طلب العلم

لقد كانت رحلة الإمام الدارقطني في طلب العلم رحلة طويلة، شاقَّة، مُتعِبة، وإنَّما خاض غمار هذه الرحلة بسبب حبِّه للعلم والعلماء، فكان الإمام الدارقطني من أكثر الناس إقبالًا على العلماء، وملازمةً لهم، ولعلَّ أبرز العلماء الذين لازمهم الإمام الدارقطني: "أبو محمد الحسن بن أحمد بن صالح الهمداني السَّبيعي الحلبي"، وهو إمام حافظ  رحلته الطويلة في طلب العلم، فقد جاء أنَّ بغداد في زمن الدارقطني كانت مملوءة بالعلم وبالعلماء والشيوخ، ففيها كلُّ من يُشهد له بالثقة وتُؤخذ عنه الرواية، فكانت بغداد قبلة طلاب العلم في كلِّ الأمصار والمناطق الإسلامية آنذاك

شارك المقالة:
242 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook