الاتصالات بالرياض في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الاتصالات بالرياض في المملكة العربية السعودية

الاتصالات بالرياض في المملكة العربية السعودية.

 

وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات

 
رأى الملك عبدالعزيز يرحمه الله أهمية البريد والاتصالات، وضرورة الاستفادة من المخترعات الحديثة في مجال خدماتهما لربط مناطق المملكة المترامية الأطراف والتي تفصل بينهما المسافات الشاسعة، فصدرت أوامره يرحمه الله في عام 1345هـ / 1927م بإنشاء مديرية البرق والبريد والهاتف وربطت بالنيابة العامة تحت مظلة الأمور الداخلية، للعناية بخدمات البريد والاتصالات بأنواعهما. وقد استمر الاهتمام والدعم لهذه الخدمات من قبل المسؤولين في المملكة حتى الوقت الحاضر.
 
وفيما يلي بعض المحطات الرئيسة في تاريخ الاتصالات في المملكة:
 
في عام 1353هـ / 1934م، تم تأمين 22 محطة لاسلكية لربط 22 مدينة وقرية في المملكة بالخدمات البرقية.
 
 في عام 1353هـ / 1934م لم تتجاوز عدد الخطوط الهاتفية اليدوية 854 هاتفاَ موزعة على كل من الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف فقط.
 
 في عام 1372هـ / 1953م ضُمت مرافق البريد والهاتف إلى وزارة المواصلات التي أنشئت في العام نفسه، وعُيِّنَ الأمير طلال بن عبد العزيز وزيرًا لها.
 
 بعد أن تعاظم دور قطاع الاتصالات في تنمية وتطور الشعوب والدول، صدر المرسوم الملكي رقم أ / 236 وتاريخ 8 / 10 / 1395هـ الموافق 1975م بإنشاء وزارة البرق والبريد والهاتف لتكون مسؤولة عن قطاعي البريد والاتصالات وكان عدد الخطوط الهاتفية في ذلك الوقت لا يتعدى 130 ألف خط، وإجمالي الإيرادات 250 مليون ريال.
 
 في عام 1404هـ / 1984م تم تشغيل أول شبكة من الكوابل البصرية.
 
 تم إنشاء مراكز ومجمعات الاتصالات في جميع مناطق المملكة.
 
 في عام 1407هـ / 1987م تم تشغيل مدينة الملك فهد للاتصالات الفضائية على طريق مكة المكرمة - جدة. وتحتوي على أربع محطات أرضية للعمل مع الأقمار الصناعية عربسات، وإنتلسات (المحيط الأطلسي)، وإنتلسات (المحيط الهندي) وأنمرسات للاتصالات البحرية، لربط المملكة مع جميع أنحاء العالم بخدمات الاتصالات.
 
 في عام 1416هـ / 1995م تم تشغيل خدمة الهاتف الجوال.
 
 وفي عام 1417هـ / 1996م تم تشغيل شبكات كوابل الألياف البصرية بتوسع لربط مناطق المملكة.
 
 في عام 1417هـ / 1996م تم تشغيل خدمات. (VSAT).
 
 في عام 1418هـ / 1997م تم تشغيل الشبكة الذكية لنقل المعلومات.
 
 صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين بالأمر السامي الكريم رقم م / 35 وتاريخ 24 / 12 / 1418هـ الموافق 1998م بفصل مرافق البرق والبريد والهاتف عن الوزارة، وتأسيس شركـة مساهمـة سعودية باسم (شركة الاتصالات السعودية) للقيام بخدمات الاتصالات، وبدأت الشركة أعمالها يوم 6 محرم من عام 1419هـ الموافق 2 / 5 / 1998م.
 
 صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين بالأمر السامي رقم 2 / 12 وتاريخ 12 / 3 / 1422هـ الموافق 2001م وقرار مجلس الوزراء رقم 74 وتاريخ 5 / 3 / 1422هـ الموافق 2001م بالموافقة على نظام الاتصالات وإنشاء هيئة الاتصالات السعودية، لتتولى تنظيم هذا القطاع بهدف تقديم خدمات اتصالات متطورة وموثوق بها في جميع أنحاء المملكة من قبل الشركـات التي يتم الترخيـص لها، وفق نظام الاتصالات.
 
 صدر المرسوم الملكي الكريم رقم أ / 2 وتاريخ 28 / 2 / 1424هـ الموافق 2003م بتغيير اسم وزارة البرق والبريد والهاتف إلى وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، مما يعكس مدى الاهتمام الذي توليه الدولة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وتحقيقا ًللأهداف الطموحة بالتحول إلى المجتمع المعلوماتي.
 
ترتبط منطقة الرياض ببعض بباقي مناطق المملكة والعالم، بخدمات اتصالات حديثة تعتمد على الشبكة الوطنية للاتصالات التي تقدمها الشركة السعودية للاتصالات، وتشتمل خدمات الاتصالات على عدد من الخدمات مثل: الهاتف، والخدمات البرقية، وخدمات التلكس والإنترنت، وفيما يأتي شرح مفصل لهذه الخدمات.
 

الهاتف

 
1 - الهاتف الثابت:
 
بدأت الخدمات الهاتفية في عام 1363هـ / 1944م، وقد كانت مدينة الرياض إحدى خمس مدن بدأت فيها هذه الخدمة، وقد شهدت خدمة الهاتف الثابت تطورًا هائلاً، كمًا ونوعًا، وفي عام 1426هـ / 2005م بلغ حجم السعة المركبة من الهواتف في منطقة الرياض 1470316 هاتفًا، وبلغ عدد الهواتف العاملة 1112162 هاتفًا  . 
 
2 - الجوال: 
 
تعتمد خدمة الجوال على نظام (GSM) العالمي للهواتف المتنقلة، وقد بدأت خدمة الجوال في المملكة في عام 1417هـ / 1996م بهدف تأسيس 500.000 هاتف جوال في العام نفسه، كان أكثر من نصفها قيد التشغيل. ومع نهاية المشروع أمكن تغطية 45 مدينة بالإضافة إلى الطرق السريعة الرئيسة بخدمة الهاتف الجوال  ،  وفي عام 1426هـ / 2005م بلغ إجمالي خطوط الهاتف الجوال 3863061 خطًا، منها 1337826 خطًا في منطقة الرياض 
 
وتنقسم خدمة الجوال إلى نوعين: الخطوط المفوترة، وخدمة (البطاقات المسبقة الدفع) التي هي شرائح قابلة للشحن بالبطاقات الرقمية. وبالإضافة إلى ذلك هناك خدمة الجوال العائلي، وهي وسيلة اقتصادية لتقديم خدمة الهاتف الجوال لأفراد الأسرة أو الموظفين وهي تمكنهم من الاتصال بالأرقام التي يحددها المشترك من 1 - 8 أرقام، داخل المملكة فقط. وتجعلهم يستقبلون المكالمات من أي شخص دون استثناء  ،  وكذلك أرقام الطوارئ كلها.
 
3 - الاتصال المجاني:
 
أدخلت خدمة الاتصال المجاني في عام 1409هـ / 1989م؛ وهي خطوط هاتف عادية يمكن الاتصال بها من أي موقع داخل المملكة، ويتحمل رسوم المكالمات المشترك وليس المتصل.
 
4 - هاتف العملة وبطاقات الاتصال:
 
حرصت الوزارة على نشر خدمة هواتف العملة التي تستخدم فيها العملة المعدنية لإجراء المكالمات لتسهيل عمليات الاتصال محليًا وداخليًا ودوليًا، كما أصدرت بطاقات الاتصال الهاتفي التي يمكن استخدامها في إجراء المكالمات بدلاً عن العملة، وفي عام 1426هـ / 2005م بلغ عدد هواتف العملة والبطاقة وخطوط الكبائن التي تقدم هذا النوع من خدمات الاتصالات 8897  
 

النداء الآلي

 
بدأت خدمة النداء الآلي في عام 1412هـ / 1991م في مدينة الرياض، وبلغ عدد المشتركين عام 1419هـ / 1998م في هذه الخدمة 236456 مشتركًا، وفي العام 1426هـ / 2005م انخفض عدد المشتركين إلى 1674   مشتركًا؛ ويعود هذا الانخفاض في المقام الأول إلى انتشار خدمة الهاتف الجوال.
 

الإنترنت

 
تعد خدمات الإنترنت إحدى أهم التقنيات الحديثة التي ظهرت بقوة، وأصبحت خدمة أساسية، ومعتمدًا عليها في مجالات عدة على كل من المستويين الفردي والجماعي.
 
بدأت خدمة الإنترنت في المملكة في عام 1419هـ / 1999م، وقد وفرت وزارة البرق والبريد والهاتف (وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات حاليًا) الوسائل الخارجية للاتصال بالإنترنت؛ ما جعل الخدمة متوافرة لدى عدد من المؤسسات البحثية والأكاديمية، بالإضافة إلى الشركات العامة والخاصة وفي عام 1424هـ / إبريل 2003م بلغ عدد مقدمي خدمة الإنترنت (ISPS)   21 مؤسسة وشركة توفر خدمة الإنترنت لـ1.6 مليون مستخدم.
 
وفي عام 1422هـ / يوليو 2001م أدخلت شركة الاتصالات السعودية نظام (ADSL) إلى المملكة؛ وهو نظام أدى إلى تخفيض كبير وملحوظ في كلفة خدمة الإنترنت  .  وتقدم شركة الاتصالات السعودية خدمة الإنترنت من خلال الوحدة التجارية (سعودي نت)  ،  وأنشأت شركة الاتصالات السعودية وحدة (سعودي داتا) وهي وحدة تقدم خدمة اتصال أسرع بالإنترنت، ولقد بلغ عدد خطوط المشترك الرقمي (DSL) في عام 1426هـ / 2005م في منطقة الرياض 20871 خطًا 
 

البرق

 
تعد الخدمات البرقية أقدم أنواع خدمات الاتصال بالمملكة، وترجع بدايتها إلى العام 1351هـ / 1932م عندما أمر الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بتأسيس أولى محطتين للبرق في الرياض ومكة المكرمة، ثم انتشرت خدمات البرق لتشمل باقي مدن المملكة، وفي عام 1369هـ / 1950م افتتحت الخدمات البرقية العالمية. وتأتي أهمية الخدمات البرقية من الدور المهم الذي أدته في ربط مناطق المملكة ومدنها، وبخاصة المناطق النائية التي لم تتوافر فيها وسائل اتصال أخرى من هاتف وغيره.
 
ومنذ ذلك الوقت شهدت الخدمات البرقية كثيرًا من التطور في الأجهزة وطرائق الاتصال والكادر البشري وما إلى ذلك، وعلى الرغم من تطور وسائل الاتصال الأخرى وانتشارها إلا أن الخدمات البرقية ما زالت تمثل مكونًا مهمًا في خدمات الاتصالات بمنطقة الرياض؛ إذ بلغ العدد الكلي للبرقيات في منطقة الرياض في عام 1426هـ / 2005م 175149 برقية  . 
 

التلكس

 
بدأت خدمات التلكس في المملكة في العام 1392هـ / 1972م، وفي العام 1399هـ / 1979م أُسست ثلاثة مقاسم رئيسة للتلكس في مدن: الرياض وجدة والدمام، لتخدم أكثر من 70 مدينة في مناطق المملكة المختلفة، وقد أدى ذلك إلى انتشار الخدمات التلكسية لتصبح وسيلة اتصال أساسية لها دور مهم في نقل المعلومات بين منطقة الرياض ومختلف مناطق المملكة وخارجها، لكن في السنوات الأخيرة، ونتيجة لانتشار وسائل الاتصال الأخرى وبخاصة (الفاكس ميلي) تناقص عدد خطوط التلكس على مستوى المملكة من 6907 خطوط عام 1416هـ / 1995م إلى 2306 خطوط في العام 1425هـ / 2004م  
شارك المقالة:
51 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook