تعاني 50% من السيدات من المغص عند بدء الدورة الشهرية، إذ تنقبض عضلات الرحم وترتخي لتخرج الدم من الجسم، مما قد يسبب الشعور بآلام أسفل المعدة وتمتدّ حتى أسفل البطن، حيث تبدأ هذه التقلصات قبل بدء الدورة الشهرية بأيام وحتى أثناء نزول الدم، ويُعتبر هرمون بروستاجلاندين (بالإنجليزية: Prostaglandin) المسؤول عن تحفيز انقباض عضلات الرحم، مسبباً هذه الآلام، وتُعرف هذه الحالة بعسر الطمث (بالإنجليزية: Dysmenorrhea)، ويمكن تناول الأدوية التي تباع دون وصفة طبية لتسكين الألم، لكن في حال كان المغص شديدًا ولا يمكن تحمّله فإنّه من المهم التوجه إلى الطبيب على الفور.
من آثار الدورة الشهرية على الجسم هو فقدان الدم شهريًا، حيث قد يبدأ نزول الدم بكميات قليلة، ثمّ يصبح أكثر كثافة، إلى أن يتوقف، وتقريبًا فإنّ النّساء يفقدن ما يتراوح بين ملعقتين إلى أربع ملاعق من الدم كل دورة شهرية، ومن الشائع نزول بعض الخثرات الدموية صغيرة الحجم مع الدم.
قبل بدء الدورة الشهرية تزداد شهية النّساء لتناول الطعام، لكن عند بدء الدورة فإنّ الجسم يفرز هرمون البروستاجلاندين الذي يسبب ظهور أعراض معينة أثناء الدورة الشهرية؛ كالغثيان، والقيء، والإسهال، والصداع، ويمكن تناول المسكنات التي تُباع دون وصفة طبية؛ مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، التي تقلل من إفراز البروستاجلاندين، وبالتالي تخفف من الأعراض السابقة.
يُعتبر انتفاخ الثدي من الأعراض الشائعة خلال الدورة الشهرية، وتكون ذروته في الأيام القليلة قبل بدء الحيض، وفي الحقيقة فإنّ ارتفاع هرمونات الإستروجين والبروجيستيرون يسببان تضخم قنوات الثدي، وانتفاخ غدد الحليب، ممّا ينتج عنه تورم وآلام الثدي.
بالإضافة إلى الأعراض المذكورة أعلاه، فإنّ هناك أعراضًا أخرى تُرافق الدورة الشهرية، نذكر منها ما يأتي: