الاحتفال بالغوص بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
 الاحتفال بالغوص بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

 الاحتفال بالغوص بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.

 
يعد الناس الغوص مناسبة مهمة، فعند الاستعداد للخروج للغوص (وعادة ما يكون ذلك في أول شهر مايو) يخرج الأهالي وأهل البلدة لتوديع الغواصين والدعاء لهم بالتوفيق والرجوع سالمين غانمين، وعند عودة الغواصين - أو ما يُسمى (القفال) وهو مشتق من القفول أي الرجوع، والمقصود به رجوع الغواصين بعد فترة طويلة قضوها في البحر لصيد اللؤلؤ - يكون الناس تواقين ومستبشرين بحلول موعد القفال، وهم يعرفون وقته الذي يكون عادةً في نهاية شهر سبتمبر، لذا فإنهم يستعدون له بخروجهم إلى البحر في المواقع المعتادة لقدوم السفن وهم ينشدون الأهازيج على دقات الطبول والدفوف، ومن الأهازيج التي كانت تُردَّد، بل كثيرًا ما كان يُرددها أهالي منطقة الخليج العربي:
 
توب توب يا بحر
أربعة والخامس دخل
جيبهم خاطفين ابجيبهم
ما تخاف من الله يا بحر؟
أربعة والخامس دخل
وعند وصول سفن الغوص إلى الشاطئ تعم الفرحة الناس وسائر البلدة، لكن يسود البكاء والحزن من كان قريبه أو صديقه من المفقودين إمّا لغرق وإما لمرض وإما أن التهمته أسماك القرش، فيُسلِّم النوخذة أغراض المتوفى وأدواته إلى أهله، وإذا حصل مثل ذلك فإنّ الأفراد والأسر يواسونهم ويُساعدونهم، إذ يقوم من كان معه في السفينة بجمع بعض المال وإعطائه لأسرته.
ولعودة الغواصين أثر اقتصادي كبير؛ إذ تنشط عملية البيع والشراء وتزدهر الأسواق والحركة وتعمّ الفرحة؛ لأنّ الغواصين يجلبون معهم الأموال التي تُحيي الأسواق.
 
شارك المقالة:
56 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook