الاحتفال بالمناسبات الاجتماعية في منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الاحتفال بالمناسبات الاجتماعية في منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية

الاحتفال بالمناسبات الاجتماعية في منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية.

 
أ - الاحتفال بعودة الحجاج:
 
أحد احتفالات أبناء المنطقة المشهودة، ويبدأ عند عودة الحجاج، فيعدون استقبالاً خاصًا للحاج من أهل الحي كبارًا وصغارًا، فبعد وصوله يتجمع أطفال الحي على أهل الحاج؛ لأخذ هداياهم من الألعاب التي أحضرها معه من الديار المقدسة، ويفد إلى منـزله كبار الحي لتهنئته على إتمام مناسك الحج، داعين له بالحج المبرور، والسعي المشكور، والذنب المغفور ومهنئين إياه على سلامة الوصول. وبهذه المناسبة تقام وليمة عند الحاج يوزع خلالها الهدايا التي جلبها معه من الديار المقدسة، وهي - في الغالب - مجموعة من الأدوات والألعاب المختلفة الصغيرة  
 
ب - الاحتفال بالمواليد:
 
إحدى أكثر المناسبات بهجة عند أبناء المنطقة، حين تُرزق العائلة بمولود، فتنهال عليها التهاني بقدوم هذا المولود من قِبل الأقارب والأصدقاء، فإذا كان والد المولود غائبًا، ولم يعلم بقدومه، يتسابق بعضهم إلى تبشيره بمولوده؛ ليأخذ منه البشارة على هذا الخبر السار، وتُقام العقيقة من الذبائح التي يُدعى إليها الأقارب، والأصدقاء، وأهل الحاجة، وتسمى باللهجة المحلية (التمايم أو الطلايع).
 
ج - الختان:
 
وهو أحد التوجيهات النبوية الشريفة التي حض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي السابق كان يُقام احتفال مصغر عند أهل المختون، تحيي النساء خلاله هذه المناسبة بترديد بعض الأهازيج الخاصة بها.
 
د - العزاء:
 
وهي مناسبة لا يتأخر عنها أحد من أبناء الأحياء المجاورة والأقارب والمعارف لأسرة المتوفى، فعند وفاة أحد الأشخاص يقوم الأهالي بالصلاة عليه، ويخبرون بهذا الأمر من لم يعلم بالوفاة ليشاركهم الأجر، ومن ثَمَّ يتجه من حضر الصلاة على الميت إلى المقبرة لدفنه، وبعدها يعزي الأهالي أهل الميت، ويدعون له بالأجر، ويصنعون الطعام ويقدمونه للمعزين؛ لانشغال أهل الميت بتلقي واجب العزاء.
 
هـ - النـزالة:
 
وهي مناسبة ترتبط ببناء أحدهم بيتًا جديدًا، فيقيم وليمة عند الانتهاء من بناء البيت ودخوله، ويدعو صاحب البيت الجديد أهل الحي من أقارب وأصدقاء؛ لتناول الطعام بهذه المناسبة، فيدعون له بالبركة وطول البقاء. وقد تعنى (النـزالة) أيضًا إقامة وليمة للجار الجديد، فعند نـزوله بمقره يدعوه جيرانه إلى وليمة ترحيبًا به؛ حرصًا من أهالي المنطقة على الروابط الاجتماعية بينهم.
 
و - الفرح بهطلان الأمطار:
 
كان أهل البادية في السابق يخصون هذه المناسبة ببهجة كبيرة، ويفرحون بنـزول المطر، ويتبعون الأمكنة التي نـزل بها بحثًا عن الماء والكلأ لمواشيهم والمكان المناسب للرعي، ويسمى ذلك (العسة)، ولأن المطر من نعم الله التي أنعم بها على عباده، ولأنهم ينتظرونه طويلاً ويدعون لنـزوله، فإن أهالي المنطقة يذهبون أفرادًا وجماعات إلى المتنـزهات الخلوية التي تكون قد ازدانت بالثوب الأخضر الذي تلبسه الأرض بعد هطلان المطر، كما أن الرعاة يتنقلون بمواشيهم بين المناطق التي يكسوها العشب لترعى مواشيهم بها.
 
وقد يطلقون على المطر (سيلاً) إذا كان قويًا، وإذا كان متوسطًا يسمى (ري أرض) وإذا كان خفيفًا يسمى (واكف بيت) أي نقط الطرف الأمامي من بيت الشعر، و يسمى (طشًا) إذا كان أخف من ذلك.
 
ز - عادات الزواج والزفاف:
 
كان الزواج يتم بأقل كلفة بين السكان في المنطقة؛ إذ كان ميسورًا ومبسطًا، ولم يكونوا يستغربون تعدد الزوجات أو يستهجنونه، فقد كان معلمًا من معالم الوجاهة والرجولة عندهم. وتبدأ رحلة الزواج بـ (المرسال) الذي يكون رجلاً أو امرأة، فيشرح وجهة نظر الخاطب، ومميزاته ومطلبه، وغالبًا لا يعطي ولي أمر المخطوبة المرسال أي جواب بالرفض أو الإيجاب في الحال، وإنما يطلب مهلة للتشاور مع أهل بيته، ولم تكن العروس بين من يؤخذ رأيهم في ذلك، ففي ذلك الوقت لم يكن يُؤخذ رأي البكر في الغالب، وكذلك الثيب في كثير من الحالات. ثم يعود المرسال بعد فترة اتُّفق عليها لينقل رد الأسرة للخاطب، وعند الرد بالقبول يحدد الخاطب يومًا لعقد النكاح، ووقت كتابته، ثم يحضر الخاطب في الوقت المحدد، ومعه ما لا يزيد على أربعة رجال على الأغلب من أقاربه. أما في حال الرفض فيرسل الخاطب جاهة (أو وجاهة كما يسميها بعضهم) تنتقى من الوجهاء، فيقصدون ولي أمر المخطوبة، وقد يقابل كثير من الجاهات بموافقة ولي الأمر إكرامًا لها.
 
وكثيرًا ما كانت العائلات تفضل تزويج أبنائها لفتياتها من داخل العائلة، ولا يزال كثير من الأسر يفضلون زواج ابن العم بابنة عمه، فابن العم مقدم لديهم على من سواه، في حين يشيع على ألسنة الفتيات عبارة: (ابن عمي يصبر علي ويستر خملتي)، ومثلها عند ابن العم الذي يقول: (بنت العم هي التي تقف إلى جانبي)، وثمة مثل سائر عند أهل الحدود الشمالية في هذا السياق يقول: (بنت العم وإن بارت، والطريق وإن طالت).
 
1 - الحيار (التحجير):
 
وهي إحدى عادات الزواج التي عرفها أهل المنطقة قديمًا، إذ يقوم ابن العم بتحيير أو (تحجير) بنت عمه عند ولادتها أو في طفولتها، أي الاتفاق مع عمه على أن تكون زوجة له مستقبلاً، كذلك الأخ يحير أو (يحجر) بنت أخيه لابنه. ويعد هذا عندهم بمثابة العقد، ففي هذه الحالة لا يستطيع أبو البنت المحيرة أو (المحجرة) أو أخوها أن يزوجها بغير ابن العم أيًا كانت الأسباب أو المسوغات، وإذا نقض عهده وزوجها من رجل آخر من دون موافقة المحير أو (المحجر) فقد يصل الأمر إلى القتل. وكثيرًا ما يحدث أن ترفض البنت الزواج من ابن عمها عندما تكبر، بيد أن المحيّر يصر على تحيير بنت عمه، وقد يتزوج بامرأة أخرى ويتركها معلقة، فيتدخل بعض العقلاء، ويقومون بواجب الجاهة أو (الوجاهة) لدى ابن عم المحيرة؛ على أمل أن يفك حيار بنت عمه، وغالبًا فإنه تقديرًا منه لتدخل أهل الخير يرفع الحيار عنها.
 
وقد يتشبث المحير برغبته بابنة عمه، خصوصًا عند شيوع خبر رغبة المحيَّرة في شاب آخر، ما يثير غضب المحير؛ فيرفض السماح لها بالاقتران بغيره، وقد لا تتزوج الفتاة أبدًا؛ لأن ولي أمرها سيكون في خطر من جهة، ومن جهة أخرى فإن الأب يتضامن مع المحيّر؛ حين يعرف عن ابنته رغبتها برجل آخر، أو حبّها له، وكثيرًا ما تكتسب هذه البنت شهرة واسعة في القبيلة، وتكون مادة لأقاويل الناس في أوصافها، وجمالها، وعنادها، وأحقيتها بالرفض أو عدمه، وكثيرًا ما يُقال فيها الشعر، ويُنظَم على لسانها وإن لم تقله، وفي حالات كثيرة يتدخل أهل الخير والمعروف لدى المحيّر في شكل جاهة، فيعطي ذلك الأخير المحيّرة حرية الزواج حسب شروطه، ولكن هذا قد يستغرق سنين من عمر الفتاة، ويَعتبر المحيرُ هذا الوقت الضائع من عمرها عقابًا مناسبًا لها  . 
 
2 - الزفاف:
 
بأقل التكاليف كان يتم الزفاف في الماضي، بل بأزهدها وأيسرها، لكن شغل الخاطب الشاغل كان اختيار شريكة حياته الذي غالبًا ما يكون صعبًا، فالزوج يبحث عن ذات الأصل والدين والتربية.
 
وعند الاتفاق على موعد الزفاف، يرسل الزوج المهر وجهاز العرس إلى بيت ولي أمر العروس محمولاً على ظهور الإبل، أو الخيول، أو الحمير، أو على رؤوس النساء في مسيرة بهيجة اعتادها أهالي المنطقة قديمًا، وكان جهاز العروس يتألف - حسب العادة في ذلك الزمان - من عدد من قطع الأقمشة للعروس وقطع أقمشة أخرى هدايا لأهلها من النساء. أما الحلي فتُسلَّم باليد من قِبَل والدة الزوج أو إحدى قريباته التي يختارونها لهذه المهمة في حال عدم وجود والدته أو مرضها، ويكون معظم الحلي من الفضة، أما الثمن فيكون حسب قدرة الزوج دون إجبار له أو مغالاة، ومن لوازم الجهاز أيضًا العباءات النسائية والرجالية لأهل العروس وأقاربها، وقد تعارفوا على ألا يقل عددها عن 10 عباءات رجالية و 10 نسائية، كما اعتاد أهل المنطقة أن يرسلوا مع الجهاز أيضًا قدرًا من الحبوب: قمح أوطحين أو غيرهما، كلٌّ حسب قدرته. وبعض الجماعات كانوا يتفقون على مهور محددة، يدفعها الزوج لوالد العروس  
 
وتستعد العروس ثم يقرر أهلها ليلة زفافها إلى زوجها، ويتم إعداد مأدبة متواضعة للزوج يحضرها الجميع في بيت أهلها.
 
أ) ليلة الزفاف:
 
تعوَّد أهل الحدود الشمالية على زفاف العروسين عصرًا، فيصطف النساء في رتل (طابور) مشهور اعتاد أهل المنطقة رؤيته، ينطلق بالعروس من بيت ولي أمرها إلى بيت زوجها، وعلى رؤوس النساء ما يتيسر حمله من (الزنابيل، والمحافر، والمفارش) يحملنها في حِزَم حتى يصلوا بها وبالعروس إلى بيتها الجديد. واعتاد أهل المنطقة إطلاق النار في هذه المناسبة، كما اعتاد شباب الحي وبناته ترديد أهازيج الزفاف. وحين يكون الزوج ذا مكانة اجتماعية يخرج أهل الهجن والسواني يعرضون ويطاردون أمام الزفة، خصوصًا عندما تكون العروس من عشيرة أخرى  .  وتجلس النساء من أهالي الزوج داخل بيته؛ انتظارًا لقدوم العروس، في حين ينتظر الشباب في الخارج، وإذا كانت ديار العروس بعيدة بمسافة يصعب على موكب النساء والعروس قطعها على الأقدام كانت تتم في هذه الحالة على الحيوانات خصوصًا الإبل، فتعتلي العروس الهودج، في طريق زفافها إلى زوجها.
 
ب) صندوق العروس: 
 
يعد صندوق العروس من طقوس الزواج الشهيرة عند أبناء المنطقة، وهو صندوق خشبي مطرز بشرائح نحاسية، وليست كل الصناديق واحدًا، فتتفاوت قيمتها حسب الإمكانات، فهناك الصندوق الكبير، وهناك الصندوق الصغير، والمصنوع محليًا والمستورد. وأجمل الصناديق وأكثرها قيمة هو المنقوش الذي يكون غطاؤه من أعلى نصف دائري - تقريبًا - والمزين بالمسامير ذات الطبعة الصفراء، والنجوم والأهلة، وتطوقه شرائح النحاس الطويلة الجميلة. وتكون لهذا الصندوق علاَّقتان قويتان يُحمل بهما على ظهور الحيوانات، أو على رأس إحدى المشتركات في الزفة. ويحتوي الصندوق على ملابس العروس، ويوضع داخله صندوق آخر صغير مخصص في الغالب للأشياء الثمينة، مثل: الحلي، والعطور، وأدوات الزينة وغيرها. وأقل الصناديق قيمة هو المصنوع من خوص النخيل، ويكون أسطواني الشكل، مزينًا برسومات من الخوص المصبوغ بالألوان التي تبدو في شكل مثلثات أو مستطيلات أو نجوم، وله غطاء جميل من الخوص نفسه الذي صُنع منه الصندوق.
 
وأثناء مسيرة الزفاف تكون العروس خلف حاملة الصندوق، وعلى يمين الموكب ويساره عدد محدود من الشباب أو الصبيان، يحملون العصي حتى يصلوا إلى بيت الزوج، هذا فضلاً عن رتل (طابور) الزفة المكون من النساء، وهن يسرن بخطوات قوية ثابتة، وبكل وقار ومهابة. وما إن تصل العروس إلى بيت زوجها حتى تستقبلها نساء حي الزوج بالزغاريد، ومظاهر الفرح، والبهجة، ويرششن العطر وماء الورد على العروس والضيوف، وتنطلق داخل المنـزل حفلات الرقص التي تدعى إليها النسوة للرقص أمام العروس، وبنات الحي المدعوات من النساء مِن أحياء بعيدة، وزوجات أصدقاء الزوج، وتعبيرًا عن الحب والترحيب بالمصاهرة الجديدة تقوم والدة الزوج بتوزيع بعض الهدايا على مرافقات العروس وقريباتها، كل حسب قدرته، وتتراوح هذه الهدايا بين النقود، وقطع من القماش  .  وفي صباح اليوم الثاني، يقدم الزوج هدية إلى عروسه، قد تكون نقودًا، وقد تكون هدية ذهبية أو فضية، أو ما شابه ذلك، وبعضهم يقدم الهدية في بداية اللقاء، وكذلك يقدم هدية إلى أمها، وكلها طقوس يعبر بها الزوج عن حبه لزوجته وترحيبه بمصاهرة أهلها.
 
ج) الوليمة:
 
فضلاً عن كونها سنة حض عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، فالوليمة عادة أصيلة من عادات الزواج، يقدمها كل حسب استطاعته وقدرته. فمنهم من يذبح جملاً، ومنهم من يذبح شاة، ما يدخل البهجة على قلوب الصِّبْية الصغار الذين يهتفون عندما يرون الاستعدادات لتقديم الوليمة قائلين: (العرس اللي ما نذوقه يلعب الشيطان فوقه، المرأة بكرة تطلَّق والرجل ياخذ حقوقه)  ،  والصبية إذ ينشدون هذه الأنشودة فإنهم يريدون من أهل الزوج أن يحسبوا حسابهم في الطعام، فإن لم يكن مقتدرًا كفاه جيرانه مؤونة وليمته، واشتركوا في صنع الطعام وتقديمه، ومعظم ما يُقدَّم في مثل هذه الحالة: الجريش، أو التمَّن، أو الثريد، أو ما شابه ذلك، فالمهمّ هو تقديم مائدة تكفي الكبار، والصغار، والنسوة  . 
 
د) غرفة العروس: 
 
كانوا يطلقون عليها (الحجرة)، ويستخدمون في فرشها أبهى الفرش وأجملها ويدهن الجدار بالكلس الأبيض قبيل تغطيتها بالقماش، وتُزيَّن بالفراش الجميل، وتُكسى الجدران بالبُسُط الملونة أو (الزوالي)، ويُغطى السقف بقماش أبيض، أو ملون، وتُفرش الأرضية بالسجاد و (الطراريح)؛ ليشع المكان بهجة تملأ ناظري الزوج، وعروسه. ولا بد من الدخون (البخور وعود الند) الذي يعبق في الغرفة. وكانت وسيلة الإنارة سابقًا فتلة من القطن تُغمس في الدّهن، ثم تطور ذلك إلى استخدام القنديل ثم السراج.
 
بعدها يُقدَّم طعام الوليمة عادة قبل غروب الشمس ثم يدخل الزوج على عروسه، بمعية والدة العروس ووالدته، فيتقدم، ويرفع غطاء الوجه بيديه ليتأمل عروسه ويسلم عليها، وغالبًا ما تنظر العروس إلى الأرض باستحياء شديد، وقد تتقدم والدة العروس وترفع ذقنها لتعينها على التخلص من خجلها، ويقول الزوج: (ألف مبروك) وقد ينقدها ما يُسمَّى (فك كلام) حتى تتكلم معه، وأحيانًا يُترك فك الكلام إلى الصباح  . 
 
هـ) الطلاق:
 
من الوارد أن يحدث الطلاق في حالات كثيرة؛ وقد تكون أسبابه خلافات عائلية أو للتفاوت الطبقي أو الفكري بين الزوجين، أو للتباين العمري بينهما. وفي بعض الحالات يحدث الطلاق نتيجة للتدخلات والتأثيرات الخارجية المختلفة، وحينها يمكن للزوج أن يستعيد المهر أو يتنازل عنه، كما يتم الاتفاق بينهما على أسس تكفل حق الأبناء.
 
مظاهر الثبات والتغير
 
فقدت منطقة الحدود الشمالية كثيرًا من خصوصية مشاهد احتفالاتها الماضية، وتخلت عن كثير من عاداتها القديمة، فلم يبق من مشاهد الزفاف الماضية سوى الولائم التي تقام في صالات الأفراح بعيدًا عن الأحياء التي لم تعد تشاهد مشهد الزفاف القديم الذي نسيه الناس، وبدؤوا يتوجهون إلى قصور الأفراح وصالاتها للالتفاف قليلاً حول العروسين، ثم تناول الولائم والعودة إلى بيوتهم.
 
أيضًا فقدت تقاليد الزواج بساطتها الماضية، فأصبحت مظهرًا من مظاهر التفاخر الاجتماعي، والبذخ المبالغ فيه، والإنفاق المرهق للشاب وعائلته إن كانوا من غير القادرين، فقد ارتفعت المهور وتكاليف الزواج، وأصبح أهالي الفتيات يغالون في طلباتهم التي يثقلون بها كواهل الشباب المتقدمين لخطبة بناتهم.
 
وفي حين اختفت أنواع كثيرة من الاحتفالات، بقيت احتفالات أخرى على حالها، كالاحتفال بالعيدين، وإن تغير كثير من أساليب تلك الاحتفالات.
 
شارك المقالة:
274 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook