الاحتفال بالمناسبات الدينية في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الاحتفال بالمناسبات الدينية في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية

الاحتفال بالمناسبات الدينية في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية.

 
أ - الاحتفال بالعيدين في المدن:
 
يتم الاحتفال بالعيدين بتحضير ملابس العيد وطعامه الذي يُقدم في الشوارع. ويقترن هذا بتبادل التهاني والتبريكات بمناسبة هذين العيدين. وهناك بعض الاختلاف بينهما؛ إذ يتفرغ الناس في عيد الفطر بعد تناول الإفطار من طعام العيد للزيارات وتبادل التهاني، في حين ينشغل الناس في عيد الأضحى - بعد تناول طعام العيد - بذبح الأضاحي.
 
وتُقدم وجبة طعام في صباح يوم عيدَي الفطر والأضحى في الشوارع، فكل صاحب بيت تصنع زوجته وجبة طعام، ويتجمع أهل الشارع أو الحي في مكان مختار يتم فرشه وتحضير هذه الأطعمة، ويتجمع الناس يسلم ويبارك بعضهم على بعض بالعيد، ثم يتناولون وجبة الطعام المقدَّمة في الصواني والأواني والأطباق المختلفة كمية ونوعًا وصنعًا، ويشارك أهلَ الحي كلُّ من مرَّ في هذا الشارع كائنًا من كان.
 
وتعمل المرأة على تجهيز ما يحتاجه بيتها من إعداد للقهوة مثل حمسها وطحنها وترتيب البيت في ليلة العيد، وتُسمى هذه الليلة بـ (عيدية البنات)؛ لأن البنات يجتمعن وكل واحدة منهن تحضر معها أي نوع من أنواع الأطعمة المتوافرة قديمًا، مثل: الزبدة، واللبن، والجبن، والخبز، والأرز... إلخ، ثم يتناولن طعام العشاء، بعد ذلك تزين النساء أيديهن بالحناء  ، ويرددن بعض الأغاني فرحًا بالعيد مثل قولهن:
 
العيـــد  قـــرَّب هلا بـــالعيد     يــاحليل  عيــدك علــى الغـالي
عيَّـــدت أنــا العيــد بــالحرّة     الــترف عيّــد مـن وراء الـوادي
 
ب - الاحتفال بالعيدين في القرى:
 
في ليلة العيد يقوم الرجال بتزيين الإبل بصبغها بالحناء ووضع الشداد عليها و (الغرضة)، وهي مصنوعة من جلد الضأن وتُوضع على الشداد فوق سنام الجمل، و (الدويرع) وهو مصنوع من شعر المعز ويُوضع على الجمل من الخلف، و (الخرج) وهو مصنوع من الصوف ويُوضع على الجوانب، و (الرسن) وهو مصنوع من الجلد المدبوغ أي المصبوغ بماء العرن أو الحناء ويُوضع على وجه الجمل. وأول يوم من أيام العيد يُسمى (عيد الأهل)؛ لأن فيه يجتمع الأهل والأقارب والأحباب وأهل العشيرة، وفيه ترتدي المرأة ما قد أعدته قبل العيد بعدة ليالٍ وتتزين بالكحل وبعض الحلي، مثل: الأساور، والخواتم المصنوعة من الفضة. ويرتدي الرجل ثوب المرودن والحزام المليء بالرصاص وأحيانًا يوضع (الخنجر) على أحد الجانبين  ، ومن الألعاب التي يمارسها الناس قديمًا في يوم العيد لعبة (الجيش) وهي ما تسمى حاليًا بسباق الهجن  
 
ج - لباس النساء في العيدين:
 
قبل العيد بأيام قليلة تبدأ النساء حياكة ملابسهن التي منها: (المحوثل  ، المدرقة، ثوب الحَبَر). والثوب المحوثل مصنوع من القماش الأسود الجيشي، وهو معروف قديمًا، ويكون طوله تقريبًا أربعة أمتار فتقوم المرأة بثقبه وربطه على وسطها (خاصرتها) بحزام، وهو مصنوع من الصوف وله من الجوانب ضفائر من الصوف تُعرف بـ (التواريك)، وتصل ثنية الثوب إلى الركبة، وعادة ما يكون ذا أكمام واسعة لذلك يسمى بـ (المرودن)، ويُطرز هذا الثوب من الجوانب بتطريزات تُسمى بـ (السفايف) ويُحاك من أسفل بقماش الطوابق ذي اللون السماوي، وهي شبيهة بما يُسمى حاليًا بـ (الدانتيل) وكانت تُسمى قديمًا بـ (التذاييل) وترتدي معه المرأة (المسفع) المصنوع من قماش (اللب جوخ). أما ثوب (الحَبَر) فهو مؤلف من قطعتين بشكل جونلة واسعة، وغالبًا ما تكون خالية من التطريزات. أما القميص فيكون ذا أكمام واسعة، ويُزين صدره بتطريزات تأخذ الشكل المربع أو الشكل الدائري، ومع ثوب الحَبَر ترتدي المرأة مسفعًا من قماش (الجرجيك). وكانت النساء قديمًا يرتدين (القنعة) وهي ما تُسمى بالعباءة حاليًا، والقنعة مصنوعة من قماش أسود وتُزين بـ (الحذوة) وهي أن تُحاك حوافها بقماش ملون، أو أن يكتفى بغمس القنعة أو صبغها بماء العرن (والعرن شجر معروف يعطي صبغة ذات لون أحمر).
 
شارك المقالة:
65 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook