الاستعداد لحدوث حمل وأبرز الأسئلة حوله

الكاتب: د. ايمان شبارة -
الاستعداد لحدوث حمل وأبرز الأسئلة حوله.

الاستعداد لحدوث حمل وأبرز الأسئلة حوله.

إذا كنت قد قررت حدوث حمل، فيجب أن تكوني مستعدة عاطفيًا لإنجاب طفل — ولكن هل جسمك مستعد لذلك؟
 
للمساعدة على ضمان حدوث حمل صحي، قومي بتحديد موعدًا مسبقًا لحدوث الحمل مع مقدم الرعاية الصحية فور بدء التفكير في حدوث الحمل. إن موعد ما قبل حدوث الحمل مهم جدًا خاصةً إذا كنتِ في الثلاثينيات أو الأربعينيات من عمرك أو لديك أي حالة صحية مزمنة أو مخاوف خاصة. ضعي في الاعتبار أسئلة التخطيط لما قبل حدوث الحمل هذه:

ما نوع تنظيم النسل الذي كنتي تستخدمينه؟

إذا كنتٍ تتناولين مجموعة من حبوب تنظيم النسل — سواء كانت دورة تقليدية أو ممتدة — فمن المتوقع أن تعود لك الدورة الشهرية في غضون 30 يومًا بعد التوقف عن تناول الحبوب. تحتاجين إلى فترة للاستراحة من تناول الحبوب قبل محاولة الحمل.
إلا أنه قد يكون من الأسهل إلى حدٍ ما تقدير مدة التبويض والوقت الذي تتوقعين الولادة فيه إذا أتتكِ دورة شهرية طبيعية واحدة على الأقل قبل محاولة الحمل. إذا كنتِ تخططين للانتظار لبضعة أشهر، فاستخدمي الواقيات الذكرية بينما تعود دورة حيضِك إلى حالتها الطبيعية.
إذا كنتِ تستخدمين أنواعًا معينة من وسائل تنظيم النسل طويلة المدى، مثل حقن البروجستين، فقد تستغرق عودتك للخصوبة فترة أطول قليلاً. ومع ذلك 50 في المئة من السيدات الذين ينقطعون عن حقن البروجستين للحمل يحملون بعد 10 أشهر من آخر حقنة.

كم عمرك وعمر زوجك؟

مع زيادة سن الأمومة، يزيد خطر حدوث مشاكل في الخصوبة وسقوط الحمل وحالات معينة متعلقة بالكروموسومات. كما تشيع بعض المضاعفات المتعلقة بالحمل، مثل سكر الحمل، لدى الأمهات الأكبر سنًا. يمكن أن يلعب عمر والد الطفل دورًا أيضًا. يمكن أن يساعدك موفر رعايتك الصحية على وضع أي مخاطر في الاعتبار إلى جانب وضع خطة لتقدمي لطفلك أفضل بداية.

هل كنتِ حاملاً من قبل؟

سوف تسألك موفر الرعاية الصحية عن مرات الحمل السابقة لديك. ويجب ذكر أي مضاعفات قد تعرضت لها، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري الحملي أو المخاض قبل الأوان أو الولادة المبكرة أو العيوب الخلقية أو الحمل الذي يتطلب الولادة القيصرية.
وإذا مررت بحمل سابق تضمَّن حدوث تشوهات في الأنبوب العصبي للجنين، فمن المرجح أن توصي موفرة الرعية الصحية بزيادة جرعة حمض الفوليك اليومية أكثر مما يوجد في معظم فيتامينات ما قبل الولادة.
وإذا كنت قلقة أو خائفة بشأن حمل آخر، فأخبري موفرة الرعاية الصحية بذلك. وستساعدك على فهم أفضل الطرق لتعزيز فرص الحصول على حمل صحي.

هل يدعم أسلوب حياتك الحالي حملًا صحيًا لكِ؟

إن الخيارات الصحية في أسلوب الحياة أثناء فترة الحمل ضرورية. على سبيل المثال:
 
سيحدثك مقدم الرعاية الصحية لك بشأن أهمية الحمية الغذائية الصحية، وممارسة النشاط الجسدي المنتظم، وإدارة التوتر.
وإذا كنت زائدة الوزن أو أقل من الوزن الطبيعي، فربما يوصي مقدم الرعاية الصحية بضبط وزنك قبل الحمل.
كما إنه من الضروري تجنب الكحوليات، والعقاقير غير القانونية والتعرض للمواد السامة.
وإذا كنت تدخنين، فاسألي مقدم الرعاية الصحية عن أي موارد لمساعدتك في الإقلاع عن التدخين.
واطلبي من شريك حياتك حضور زيارة ما قبل الحمل معك إن أمكن. إن صحة شريك حياتك وأسلوب حياته مهمين، لأن من شأنهما التأثير عليك وعلى طفلك.

هل حصلتِ على التطعيمات الحديثة؟

يمكن أن تمثل حالات عدوى مثل الجديري المائي (الحماق) والحصبة الألمانية (الحميراء) خطورة على الجنين. وإذا لم تكن تطعيماتك كاملة أو إذا لم تكوني متأكدة مما إذا كنت تناولت تطعيمات لعدوى معينة أم لا، فقد تتضمن رعاية ما قبل الحمل اختبارات الدم للتحقق من المناعة أو من الحصول على تطعيم أو أكثر، — ويفضل أن يكون ذلك قبل شهر على الأقل من محاولة الحمل.

هل لديك أي حالات طبية مزمنة؟

إذا كنت تعاني من السمنة أو لديك حالة طبية مزمنة — كالسكري أو الربو أو ارتفاع ضغط الدم — فتأكدي من وجود هذه الحالات تحت السيطرة قبل الحمل. في بعض الحالات، قد يوصي مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بتعديل دوائك أو العلاجات الأخرى قبل الحمل. وسيوضح كذلك مقدم الرعاية الصحية الخاص بك أي عناية خاصة قد تحتاجينها خلال الحمل.

هل تتناولين أي أدوية أو مكملات؟

أخبري مقدمة خدمات الرعاية الصحية بأي أدوية أو أعشاب أو مكملات غذائية تتناولينها. وحسب نوع المنتج، فقد توصي مقدمة خدمات الرعاية الصحية بتغيير الجرعات أو تناول شيء آخر أو التوقف عن تناول المنتج قبل الحمل.
وهذا هو الوقت المناسب أيضًا لتناول فيتامينات ما قبل الولادة. فالأنبوب العصبي للجنين — والذي يصبح بعد ذلك الدماغ والحبل الشوكي — ينمو أثناء الشهر الأول من الحمل وربما قبل أن تعرفي أنكِ حامل. وتناول فيتامينات ما قبل الولادة قبل أن تصبحي حاملاً يفيد في الوقاية من تشوهات الأنبوب العصبي.

هل أنت معرض للإصابة للأمراض المنقولة جنسيًا؟

يمكن أن تتعارض الأمراض المنقولة جنسيًا مثل السيلان، والزُهري، والمتدثرة مع قدرتك على الإنجاب. كما تشكل هذه الأمراض خطرًا على كل من الأم والطفل أثناء الحمل. إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا — أو تعتقد أنك أو شريكك قد يكون مصابًا بأحد الأمراض — فاطرح على مقدم الرعاية الصحية أسئلة تتعلق بالفحص الانطباعي والعلاج.

هل لديك تاريخ عائلي لأي حالات طبية معينة؟

في بعض الحالات يزيد تاريخ عائلتك الطبي — سواء تاريخك أو تاريخ شريكك — من خطر الحصول على طفل مصاب بحالات طبية معينة، كالتليف الكيسي أو عيوب خلقية. إذا كانت الأمراض الوراثية تمثل قلقًا بالنسبة لك، قد يقوم مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بتحويلك إلى استشاري الأمراض الوراثية للتقييم قبل الحمل.
 
شارك المقالة:
95 مشاهدة
المراجع +

موقع : mayoclinic

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook