لقد أوضحت إحدى الدراسات الحديثة التي أجريت بالأدلة أن مضادات الاكتئاب تؤدى إلي زيادة معدل إنتاج الخلايا العصبية الجديدة في منطقة "الحصين". وأحد تأثيرات مضادات الاكتئاب هو رفع مستويات بروتينات"BDNF"، وهى نفس عوامل النمو التي تؤدى التمرينات الرياضة أيضاً إلي زيادة نسبتها، ولذا، فقد يكون ذلك إحدى الوسائل التي تقوم من خلالها مضادات الاكتئاب بزيادة تكُّون النسيج العصبي. ولقد أظهرت بعض الدراسات الأولية أن مضادات الاكتئاب تؤدى إلي رفع نسبة "السيروتونين"– وهو أحد الناقلات العصبية، والذي يقوم بدوره بتحفيز عملية تكُّون النسيج العصبي، وتلك آلية أخرى تشير إلي التأثيرات المفيدة لمضادات الاكتئاب، علي نمو الخلايا العصبية الجديدة.
ومن المفترض، أن الأشخاص الذين يحققون أقصي استفادة من تحفيز مضادات الاكتئاب لعملية إنتاج خلايا عصبية جديدة هم أنفسهم الذين يتناولون مضادات الاكتئاب من أجل الأسباب المعتادة– وهي قلة مستويات بروتينات BDNF والسيروتونين والتي تنتج عن الاكتئاب.
و هناك عنصر آخر وجد أنه يساعد علي يساعد علي زيادة مستوي بروتيناتBDNF كما أنه يؤدى إلي معدل بقاء خلايا المخ التي أنتجت حديثاً ألا وهو تخفيض نسبة السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد، ولقد أشارت العديد من الدراسات إلي أن الفئران التي يتم إطعامها بوجبات محددة السعرات تعيش فترة أطول من تلك التي سمح لها بتناول ما تريده من طعام مليء بالسعرات، وهناك أدلة حديثة تفيد بأن الوجبة الغذائية منخفضة السعرات لديها تأثير وقائي للمخ أيضاً، كما أنها تعوق عملية تلف الخلايا العصبية المتواجدة في جزء الحصين والتي تسبب حدوث بالزهايمر. وهذا يفسر سبب انخفاض نية الإصابة بالزهايمر في اليابان والصين– حيث الوجبات منخفضة السعرات– إلي النصف لكل فرد مقارنة بالولايات المتحدة وغرب أوروبا.
العربية
