الانتباذ البطاني الرحمي شيوعه وتوضعاته الشائعة ونظريات نشأته

الكاتب: د. ايمان شبارة -
الانتباذ البطاني الرحمي  شيوعه وتوضعاته الشائعة ونظريات نشأته
الانتباذ البطاني الرحمي  شيوعه وتوضعاته الشائعة ونظريات نشأته 
 
الإندومتريوز أو الانتباذ البطاني الرحمي هي حالة مرضيّة تتمثّل بوجود نسيج يماثل البطانة الرحمية (الغدد و اللُّحمة) في مكان آخر من جسم الأنثى غير الجوف الرحمي.

الشيوع بطانة الرحم الهاجرة :

يصيب الإندومتريوز غالباً النساء في سن النشاط التناسلي عامةً بنسبة 2_10 %، وبشكل خاص في العقدين الثاني و الثالث من العمر.
لكن هذا المرض يختار عادةً النساء قليلات أو عديمات الإنجاب، إما لسبب مرضي أو لسبب اختياري بنسبة 50% وبنسبة 4_50% في حالة الألم الحوضي.
 

التوضُّعات الشائعة لبطانة الرحم المهاجرة :

ينمو عادة الإندومتريوز من جزر أو بؤر نسيجية مؤلّفة من غدد ولُحمة بطانيّة رحميّة في أنسجة أخرى من الجسم والتي غالباً ماتكون:
المبيضان، البريتوان الحوضي المغطي للرحم، أنابيب فالوب، المستقيم، السين، المثانة، السرة وأيضاً ندبات العمل الجراحي وبشكل نادر يمكن أن يتواجد في أماكن أخرى مثل الذراع، الفخذ وربّما الجوف التاموري أو الجنبي.
 

نظريّات نشأة الإندومتريوز :

أما عن سبب نشأة الإندومتريوز فهناك نظريات عديدة حاولت تفسير سبب وجوده ولكن لم يُثبَت بعد أيٌ منها هو المسؤول فعلياً عنه.
 
و قد كانت نظريات نشوئه كالتالي:
 
نظرية عام (1921) الطمثُ الراجع:
كان أول من ذكرها العالم sampson حيث افترض حدوث قلس لدم الطمث وأجزاء من البطانة الرحمية عبر البوقين وانغراسها على المبيضين أو أحدُهما أو في أي مكان آخر في الحوض.
 
حيث أنّ Sampson كان يعتقد أن الطمث الراجع عبر الأنابيب إلى جوف البريتوان أمر شائع نسبياً و يحدث بشكل خاص عند وجود درجة من التضيق في العنق.
 
لكن Sampson نفسه عدّل آراءه إلى حدّ بعيد فالقلس عبر الأنابيب لا يستطيع تفسير كل حالات الإندومتريوز الحوضي، وبشكل مؤكّد لا يفسّر حالات الإندومتريوز في السرّة أو الجلد أو ما شابه.
 
لقد أُجريت عدة دراسات على أنثى القرد من قبل scott و wharton وقد أثبتت احتمال أنّ البطانة الرحمية الراجعة والمتجزّئة تستطيع النمو في البريتوان.
 
ومما يدعم هذه النظريّة أيضاً وجود بعض الحالات من الإندومتريوز مترافقة مع مشاكل في السبيل التناسلي السّفلي مثل تضيّق عُنق الرحم أو غياب المهبل.
 
وقد ذكر في دراستين منفصلتين لـ (Noore وSchiff rain) ترافق الشذوذات مع الإندومتريوز الحوضي.
 
لكن في نفس الوقت هنالك ما يناقض هذه النظرية ومنها: أنّه لا يوجد دليل على أنّ البطانة الرحميّة البشريّة تستطيع الالتصاق والنمو، وأنّ ما يقارب 90% من النساء يحدث لديهن طمث راجع ولكن معظمهن لا يطورون الإندومتريوز، لأن تطويره يحتاج تأهب مناعي و وراثي.
 
كما أنّ هذه النظرية لا تفسّر حالات الإندومتريوز المُجرى لهن استئصال رحم وبوقين.
 
نظرية الحؤول ضمن الحوض
تعتمد هذه النظرية على مبدأ أنّ كل خلايا الجسم تحمل التركيب الوراثي نفسه وتستطيع القيام بوظائف مختلف الأعضاء، و لكن اختيار الوظيفة لكل خلية حسب العضو الذي تنتمي إليه يتم خلال الحياة الجنينية وهو ما يسمى بـ ( التعبير المورثي ) أي أن خلايا بطانة الرحم تتمايز لتقوم بوظيفتها أثناء الحياة الجنينية.
 
فكما يُعتقد أنّه يطرأ نوع من الحؤول على الخلايا في الحوض أو أي مكان آخر، بعد أن كانت متمايزة لوظيفة معينة لتصبح تعبر وراثياً عن وظيفة البطانة الرحمية.
 
تلقى هذه النظرية عموماً تشجيعاً من قبل الكثيرين، فهي ربما تفسّر كل الحالات.
 
شارك المقالة:
211 مشاهدة
المراجع +

altabeb.com

 

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook