المسبب للايدز هو فيروس ال HIV، وهو فيروس الذي يغزو الليمفويات التائيه (T lymphocytes) في جهاز المناعه، وتحديدا خلايا T helper (خلايا CD4). يتعرف الفيروس على هذه الخلايا من خلال مستقبلات خاصه ومميزه لخلايا CD4 (مستقبلات CD4، CCR5، و CXCR4)، حيث ان الفيروس يستطيع الارتباط ودخول خلايا الجسم من خلال التمسك بهذه المستقبلات.
فور دخول الفيروس لخلايا CD4 تحدث سلسله من التفاعلات البيولوجيه التي تؤدي الى تكاثر الفيروس وفي نهايه المطاف الى موت الخلايا وخروج اعداد هائله من الفيروسات منها.
من الجدير ذكره انه ليس كل انسان مصاب بفيروس ال HIV يعتبر مريض ايدز. وذلك لان مرض الايدز يتم تشخيصه بناء على ظهور اعراض فشل جهاز المناعه ومستوى خلايا CD4 في الجسم. حيث ان وتيره تدمير هذه الخلايا من قبل الفيروس وبدء ظهور اعراض فشل جهاز المناعه (مثل الاصابه بالامراض الوبائيه الخطيره المختلفه او تطور الاورام) تختلف من حاله الى اخرى. على سبيل المثال: شخص الذي اصيب بالفيروس ولكن مستوى خلايا CD4 لديه جيد (اعلى من 500 خليه في الميكرولتر الواحد) وبدون أي اعراض لا يعتبر مريض ايدز وليس بحاجه الى علاج في الوقت الحالي، وانما يعتبر حامل للفيروس وبحاجه الى متابعه.
المسبب للايدز هو فيروس ال HIV، وهو فيروس الذي يغزو الليمفويات التائيه (T lymphocytes) في جهاز المناعه، وتحديدا خلايا T helper (خلايا CD4). يتعرف الفيروس على هذه الخلايا من خلال مستقبلات خاصه ومميزه لخلايا CD4 (مستقبلات CD4، CCR5، و CXCR4)، حيث ان الفيروس يستطيع الارتباط ودخول خلايا الجسم من خلال التمسك بهذه المستقبلات.
فور دخول الفيروس لخلايا CD4 تحدث سلسله من التفاعلات البيولوجيه التي تؤدي الى تكاثر الفيروس وفي نهايه المطاف الى موت الخلايا وخروج اعداد هائله من الفيروسات منها.
من الجدير ذكره انه ليس كل انسان مصاب بفيروس ال HIV يعتبر مريض ايدز. وذلك لان مرض الايدز يتم تشخيصه بناء على ظهور اعراض فشل جهاز المناعه ومستوى خلايا CD4 في الجسم. حيث ان وتيره تدمير هذه الخلايا من قبل الفيروس وبدء ظهور اعراض فشل جهاز المناعه (مثل الاصابه بالامراض الوبائيه الخطيره المختلفه او تطور الاورام) تختلف من حاله الى اخرى. على سبيل المثال: شخص الذي اصيب بالفيروس ولكن مستوى خلايا CD4 لديه جيد (اعلى من 500 خليه في الميكرولتر الواحد) وبدون أي اعراض لا يعتبر مريض ايدز وليس بحاجه الى علاج في الوقت الحالي، وانما يعتبر حامل للفيروس وبحاجه الى متابعه.
طرق انتقال الايدز هي عديدة ومن اهمها الاتصال الجنسي، الدم (يشمل من الام للجنين)، والرضاعه. من الجدير ذكره انه لم تثبت ولم تسجل حتى اليوم حالات انتقال للفيروس من خلال اللمس البسيط او عن طريق الحشرات (كالبعوض مثلا). فيما يلي تفصيل لطرق الانتقال الرئيسية للفيروس:
.
اعراض الايدز الاوليه تظهر بشكل عام بعد اسبوعين لاربعه اسابيع منذ لحظه التعرض للفيروس وهي ليست مميزه او تشخيصيه للايدز. بل انها تشبه في الكثير من الاحيان اعراض الانفلونزا الشائعه، مثل الحمى، التهاب الحلق، الارهاق، الغثيان والام المعده، التهاب والام المفاصل، الصداع وغيرها من الاعراض. في اغلب الحالات تكون هذه الاعراض عابره وتختفي تدريجيا بعد بضع اسابيع من دون أي علاج. لهذا السبب، هنالك الكثير من الحالات التي لا يتم فيها تشخيص الايدز في هذه المرحله المبكره. ان السبب الرئيسي لظهور هذه الاعراض الحاده تكمن في الحموله الفيروسيه الكبيره التي تتكون خلال هذه الفتره القصيره بعد الاصابه بالعدوى، حيث ان الفيروس يبدا بعمليه غزو مكثفه لليمفويات التائيه بهدف التكاثر وعندها تظهر اعراض الايدز. بعد بضع اسابيع، يقلل الفيروس من نشاطه عاده ويدخل في حاله استقرار، أي انه يستمر في التكاثر ولكن بوتيرة ابطأ، عندها تختفي اعراض الايدز الحاده في حين ان عمليه تدمير جهاز المناعه تستمر ولكن ببطء. هذه المرحله من المرض تكون خاليه من اعراض الايدز ومضاعفاته (the asymptomatic stage)، حيث ان الحموله الفيروسيه مستقره وجهاز المناعه، رغم تدميره المستمر، يكون ما زال قادرا على العمل بشكل ناجع نسبيا. هذه المرحله ممكن ان تستمر لسنوات عديده حتى الوصول الى اللحظه الحرجه التي يكون فيها جهاز المناعه وصل الى درجه من التلف والدمار الذي يمنعه من تأدية وظيفته، وعندها تبدأ مضاعفات الايدز بالظهور.
مضاعفات الايدز قد تظهر في أي مرحله من مراحل المرض. بشكل عام، كلما كان مستوى خلايا CD4 منخفض اكثر، كلما كانت مضاعفات الايدز اكثر حده وخطورة. ان مضاعفات الايدز ممكن ان تتمثل باصابه أي جهاز او عضو تقريبا في الجسم. مضاعفات الايدز تحدث بشكل اساسي نتيجه الاصابه بعدوى بجراثيم او فطريات انتهازيه (كائنات انتهازيه ليس من شأنها ان تسبب مرض عند انسان معافى ولكنها تنتهز الفرصه عند حدوث فشل في جهاز المناعه لتتكاثر في الجسم وعندها تسبب الامراض المختلفه( وكذلك نتيجه لجراثيم، فيروسات وفطريات مختلفه التي من شانها ان تصيب أي انسان بالامراض، ولكن في حاله مرضى الايدز تكون العدوى مستعصيه واكثر خطوره. بالاضافه لمحاربته للوبائيات، يقوم جهاز المناعه السليم بوقايتنا من الخلايا السرطانية التي تتكون احيانا في اجسامنا. حيث يستطيع الجهاز السليم في الكثير من الحالات بتحديد هذه الخلايا وتدميرها. فشل جهاز المناعه يعني فشل احد الخطوط الدفاعيه الطبيعيه لدينا ضد مرض السرطان، ولهذا يعاني مرضى الايدز في الكثير من الاحيان من الاورام المختلفه .هنالك الكثير من مضاعفات الايدز، كالفشل الكلوي وامراض القلب التي لا توجد بينها وبين تلف جهاز المناعه علاقه مباشره وواضحه. حتى الان سبب هذه الاعراض التي هي ليست نتيجه تلف جهاز المناعه ما زال غير معروف.
فيما يلي نستعرض اهم مضاعفات مرض الايدز، من المهم التشديد انه ليس كل مريض يعاني من جميع المضاعفات وهذا الامر يختلف من مريض الى اخر.
علاج الايدز بواسطة المستحضرات المختلفة وكذلك العلاج الوقائي ضد الإمراض الوبائية المختلفة من شانهم ان يمنعوا او يقللوا من حده هذه المضاعفات.
فحص وتشخيص الايدز يتم من خلال اجراء تحاليل لعينه من دم الشخص المفحوص. من خلال هذه التحاليل يتم معرفه على ما اذا كان الشخص مصاب بفيروس الايدز. هنالك عده انواع من الفحوصات والتحاليل المستخدمه والتي تختلف فيما بينها بالدقه والحساسيه. بعض هذه الفحوصات تفحص وجود مضادات حيويه في عينه الدم المفحوصه ضد فيروس الايدز. وجود هذه المضادات يشير الى ان الشخص تعرض للفيروس ولهذا السبب بدا جسمه بانتاج مضادات حيويه ضد الفيروس. هذه المضادات لا توجد لها أي فعاليه في محاربه الفيروس ولكنها تساعدنا بالكشف عن الاشخاص المصابين. هنالك تحاليل اخرى التي تفحص بشكل مباشر وجود الفيروس في عينه الدم وذلك من خلال فحص وجود مستضدات معينه للفيروس (antigens).
من الجدير ان ننوه الى امرين مهمين بخصوص الفحوصات المستخدمه لتشخيص الايدز-
في الكثير من الاحيان تتحول نتيجه الفحص من ايجابيه الى سالبه عند شخص مريض الذي يبدأ بتلقي العلاج لفيروس الايدز. تغيير نتيجه الفحص لا تعني ان الجسم اصبح نظيف وخالي من الفيروس وانما هذا يعني ان الحموله الفيروسيه منخفضه لمستوى ما دون حساسيه الفحوصات المختلفه. فور التوقف عن تناول العلاج، تتحول النتيجه الى ايجابيه مره اخرى.
علاج الايدز يعتمد بالاساس على مجموعه من الادويه المضاده للفيروس (antiviral drugs.) هنالك العديد من الانواع المختلفة من هذه الادويه، ولقد اثبتت الدراسات والابحاث ان معالجه الشخص المصاب بتشكيله من هذه الادويه يعتبر اكثر نجاعه وفعاليه مقارنه بالعلاج بواسطة دواء واحد، وهذا عمليا ما يسمى في سياق الايدز ب "الكوكتيل". يقوم الاطباء بتشكيل "كوكتيلات" مختلفة لكل مريض بشكل فردي، اذ ان هذه الادويه ككل الادويه الاخرى لها اعراض جانبيه والتي تختلف حدتها من مريض الى اخر. لذلك مهمه الاطباء هي ملائمه الكوكتيل الاكثر فعاليه للمريض مصحوب باقل قدر ممكن من الاعراض الجانبية وعدم الراحه. من الجدير ذكره ان هذه الكوكتيلات تؤدي الى تقليل الحموله الفيروسيه وفعاليه الفيروس ولكنها غير قادره على القضاء عليه. بفضل هذه الادويه يمكن ادخال الفيروس في "حاله سبات" لسنوات طويله وبهذا اصبح الايدز اليوم يعتبر مرض مزمن الذي يمكن العيش معه لسنوات طويلة وليس بالضرورة مميت، بشرط المواظبة على تناول العلاج.
بالاضافه للكوكتيل الذي يعتبر علاج مباشر نوعا ما لفيروس الايدز، يجب احيانا اعطاء علاج وقائي او تطعيمات ضد جراثيم، فطريات او فيروسات والتي في حاله اصابه المريض فيها ممكن ان تشكل خطر على حياته او على جودتها. أي انه استراتيجيه العلاج تكون في الكثير من الاحيان اعطاء الدواء قبل الاصابه بالداء. مثال على ذلك; مفضل تطعيم جميع مرضى الايدز ضد الجرثومة العقدية المسببة لالتهاب الرئة (streptococcus pneumonia) وذلك لان التهاب الرئة عند هؤلاء يعتبر مرض خطير ولا يستهان به. كما اسلفنا وذكرنا سابقا فان السبب الرئيسي للموت من مرض الايدز هو ليس الفيروس بشكل فعلي وانما الامراض الاخرى التي تصيب الجسم نتيجة لفقدان العمل السليم لجهاز المناعه ولهذا تعتبر سياسة العلاجات الوقائية حجر زاوية في استراتيجيه معالجه الايدز ويجب التعامل معها بجديه كافيه.
الوقايه من الايدز تتلخص بالتوعيه، التثقيف وتغيير في نمط الحياه. ان الايدز كان وما زال مرتبط بشكل كبير باسلوب حياه الفرد وسلوكياته. الوعي والادراك الكافي للاخطار لتصرفات معينه وتجنبها يشكل وقايه كافيه من الفيروس والمرض. فيما يلي نلخص بعض اساليب الوقايه من الفيروس والطرق المستخدمه لتقليل نسبه الاصابه: