البرامج الدعوية في المراكز الصيفية والأنشطة المسرحية

الكاتب: المدير -
البرامج الدعوية في المراكز الصيفية والأنشطة المسرحية
"البرامج الدعوية في المراكز الصيفية والأنشطة المسرحية




المراكز الصيفية للفتيات:

ويقصد بالمراكز الصيفية: البرامج الثقافية والدينية والاجتماعية والترفيهية التي تعقد في الفترة المسائية خلال الإجازة الصيفية، وغالبا ما يكون مقرّ إقامتها إحدى مدارس البنات التابعة لوزارة التربية والتعليم، ويشرف على هذه المراكز مجموعة من المعلمات والإداريات اللاتي يتم اختيارهنّ وَفقاً لأدائهنّ وسلوكهنّ ورغبتهنّ في مثل هذه الأنشطة، وتقوم بعض هذه المراكز على الجهد التطوعي لبعض المعلمات الحريصات على دعوة الطالبات وإصلاحهنّ، وقد أقيم في المدينة المنورة أربعة مراكز للفتيات في صيف عام 1425هـ، بحيث تتوزع في أنحاء المدينة وتغطي شرائح متنوعة من الطالبات الراغبات في الالتحاق بها، وغالبا ما تكون البرامج الأساسية موحدة بين هذه المراكز، بما في ذلك توقيت بداية نشاط المركز ونهايته، كما أن هناك مراكز صيفية أخرى خاصة بالفتيات تقيمها بعض الجهات الخيرية الدعوية، ببرامج مختلفة.

 

وتقوم شعبة النشاط غير الصفي بالإشراف على المراكز الصيفية في مدارس البنات، والتخطيط والتنفيذ ثم التقويم، وتعمل هذه المراكز- بالإضافة إلى قضاء وقت الفراغ خلال الإجازة الصيفية في النافع المفيد- على تحقيق عدد من الأهداف، منها:

• غرس القيم الإسلامية لدى الفتيات.

• إكساب الطالبات بعض المهارات الفنية المختلفة.

• تدريب الطالبات على المشاركة الجماعية وتحمل المسؤولية.

• رفع مستوى الوعي لدى الطالبات وإكسابهنّ المعرفة والثقافة الملائمة[1].

 

الأنشطة المسرحية:

للمسرح وظيفة تثقيفية وتوجيهية هامة، ويُعد من الوسائل التي تجذب الطالبات وتؤثر فيهنّ، ويمكن توجيههنّ إلى الخير من خلالها، كما يمكن علاج المشكلات والانحرافات السلوكية من خلال ما تقدمه، ومن أبرز الأنشطة المسرحية ما يأتي:

أ- التمثيليات: والتمثيل هو: (فن غير مباشر التوجيه، قولي حركي من فنون الأداء البياني القصصي، عماده عرض أحداث القصة أو مختارات منها، من خلال تقديم الأمثلة الإنسانية مع المرافقات المشابهات لما كان قد جرى في القصة في الواقع، بقيام أشخاص يمثلون شخصيات القصة)[2]، وتكون عبارة عن مشاهد تربوية تحكي مواقف اجتماعية أو أخلاقية أو تاريخية معيّنة، أو مسرحيات تحكي قصة هادفة، ومن الضروري أن تنضبط هذه التمثيليات (بشرط ألا تشتمل هذه الوسائل على شيء محرم كالكذب أو تمثيل دور الكافر مثلا في تمثيليات، أو تمثيل الصحابة رضي الله عنهم، أو الأئمة، أئمة المسلمين من بعد الصحابة، أو ما أشبه ذلك مما يخشى منه أن يزدري أحد هؤلاء الناس.. ومنها أيضا ألا تشتمل التمثيلية على تشبه رجل بامرأة أو العكس، إن هذا مما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم )[3].

 

ب- الأناشيد: وهي بعض القصائد ذات المعاني السامية، تلقى بطريقة معيّنة، ويقصد من ورائها تنمية روح العزة لدى الطالبة وتحميسها لمعالي الأمور، ويختار لها الطالبات الموهوبات ويؤدينها بعد التمرن عليها.

 

ج- البرامج المسرحية المتنوعة: وهي برامج تُعدّها الطالبات مع معلماتهنّ، وتحوي فقرات متنوعة هادفة، وقد يجمعها محور واحد، وتعرض على شكل كلمات وعظات وحكم وفكاهات ومسابقات.. الخ[4].




[1] ينظر: دوافع الطلاب للالتحاق بمراكز النشاط الصيفية: د. عمر عبدالرحمن المفدى من ص 586-588، بحث منشور في مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، العدد30، ربيع الآخر 1421هـ.

[2] فقه الدعوة إلى الله: عبدالرحمن الميداني 1/ 474.

[3] الفتاوى: الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين 1/ 169، إصدار مؤسسة الدعوة الإسلامية الصحفية، مطابع دار المشاعل، الرياض، ط:1، 1422هـ/ 2001م.

[4] وتشير الباحثة هنا إلى جواب الشيخ بن عثيمين على سؤال وجه من مجموعة من المعلمات يقول: نحن مجموعة من المعلمات نقوم بتدريب الطالبات على مشاهد تمثيلية تتحدث عن بر الوالدين أو عن خطر الدش بأسلوب تمثيلي داخل مصلى المدرسة، ثم نعرضها على الطالبات والمدرسات، والقصد من ذلك الخير، فالطالبة تمثل أنها تصلي وأن هذه أمها وما أشبه ذلك، فهل هذا العمل جائز؟ فأجاب رحمه الله: ( ما دام أنها تمثيلية وليست منسوبة إلى شخص معين فلا شيء فيها، ولكن تمثيل الصلاة وغيرها من العبادات محرم، فلا يجوز أن تقوم امرأة تمثل امرأة تصلي) الفتاوى 3/ 161-162.


"
شارك المقالة:
43 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook