جاءت أهمية وضع البرامج والفعاليات السياحية في منطقة القصيم من خلال النجاحات التي لقيتها تلك البرامج في المناطق السياحية المعروفة على مستوى المملكة، مثل: منطقة عسير وغيرها، وأصبح أكثر السياح يتوقون إلى برمجة السياحة، خصوصًا أولئك الذين يجهلون بيئة المنطقة، إذ يصعب عليهم تطبيق ما يمكن الاصطلاح عليه بالسياحة الذاتية التي تتطلب معرفة دقيقة بنواحي المنطقة ومعالمها، فضلاً عن صعوبة الإلمام بالمقومات السياحية وبخاصة البشرية منها.

 

ويتم إعداد البرامج السياحية وفق معايير تضعها الجهات الراعية للسياحة في المنطقة أو المدينة حسب ما ذُكر في محور الإدارة السياحية. وتركز البرامج على ملامسة المشاعر الوطنية، والعادات، والتقاليد الموروثة، مع إضفاء طابع المرح على فقراتها، وتوزيع مفهومها على فئات السن المختلفة. وفيما يأتي عرض لأهم البرامج والفعاليات السياحية بالمنطقة:

 

البرامج السياحية في مدينة بريدة 

 

أقامت مدينة بريدة عام 1424هـ / 2003م فعاليات ترويحية على مدار شهر كامل، وبرمجت هذه الفعاليات حسب جداول زمنية ومواعيد مكانية، واتسمت الفعاليات بأنواع مختلفة من المناشط القادرة على استقطاب الزوار؛ كما يوضح (جدول 15)

 

البرامج السياحية في محافظة عنيزة

 

خطت محافظة عنيزة خطوات متقدمة في المجال السياحي وأصبح لديها رصيد وافر من البرامج والفعاليات السياحية، بفعل تنامي الأفكار منذ أن أنشأت البلدية لها مخيمًا لتقديم الخدمات في رمال الشقيقة، وبالتحديد وسط غابات الغضى بغرض الترشيد والتوعية، و (جدول 16) يوضح الفعاليات السياحية التي شهدتها عنيزة في العام 1424هـ / 2003م.

 

ولقد بدأ الإعداد للبرامج السياحية يتوسع بعد اعتماد إجازة الصيف موعدًا تنظم فيه الفعاليات السياحية. كما أعدت بلدية عنيزة بالتعاون مع المحافظة فعاليات سياحية تجمع بين الفائدة والمتعة من خلال عشرات البرامج السياحية، كما هو موضح في (جدول 16)، ويظهر فيها التنوع الذي يلبي حاجة السياح والزوار من المدن المحيطة. ومن المناشط السياحية التي استقطبت أعدادًا كبيرة: العروض الجوية للصقور السعودية الاستعراضية، حيث استمرت مدة أسبوع تضاعفت خلاله أعداد الزوار الراغبين في متابعة تلك العروض ليصل إجمالي المتابعين لها أكثر من 30.000 نسمة، أتى بعضهم خصيصًا لمتابعتها وخصوصًا أن هناك دعاية إعلامية لمثل هذه الفعاليات.

 

ونظرًا للنجاح الذي تحقق في (سياحي عنيزة 24)، وإشادة الجميع بالجهود المبذولة، فقد ظهرت فكرة (مهرجان الغضى 24)  في محاولة لتنمية مهارات الشباب وقدراتهم واستغلالها كأحد الأهداف المتوخاة من هذا المهرجان. ولا شك أن المنطقة تكون هدفًا للزوار في عطلة نصف العام، وهذا من شأنه أن يثري السياحة الشتوية، وخصوصًا أن المدينة تمتلك حزامًا من أشجار الغضى في نفود الشقيقة. وركز المهرجان الأول على الفعاليات والبرامج الآتية:

 

 أنشطة رياضية: كرة الطائرة، وسباق الدراجات، وألعاب ومسابقات رياضية.

 

 ألعاب متنوعة، ومسابقات ثقافية تخصص لها جوائز فورية.

 

 استعراض مهارات القيادة البرية في نفود المغيسلية  الذي يبعد عن مخيم المهرجان بمقدار 5كم.

 

 ديوانية الغضى: مساجلات شعرية، وروايات، ومسابقات شعبية، وفنون شعبية.

 

البرامج السياحية في محافظة المذنب 

 

انطلقت فكرة السياحة في المذنب بالبرنامج التوعوي عام 1424هـ / 2003م حول الحفاظ على الممتلكات العامة، وإشغال الشباب بالنافع من البرامج والسلوكيات الهادفة من خلال المحاضرة والإبداع الذاتي في المناشط الثقافية؛ كما يبين (جدول 17) ، بتمويل من إحدى الشركات الوطنية. وركز البرنامج على ما يحقق تلك الأهداف ويصل بها إلى رضا المنظمين.

 

رابعًا: البرامج السياحية في محافظة البكيرية

 

أقامت البكيرية برنامجها السياحي الأول عام 1424هـ / 2003م باسم برنامج صيف البكيرية؛ كما ورد في (جدول 18) ، وتعدد الرعاة الرسميون من كبار رجال الأعمال لهذا البرنامج مما أعطاه دفعة تنظيمية جيدة قلّما وجد فيما يماثله من البرامج في المنطقة، على الرغم من غياب التجربة لهذا البرنامج في سنوات ماضية، وربما يكون اختيار البكيرية المدينة الصحية الأولى على مستوى المملكة ذا تأثير في توجيه القائمين لرفع كفاءة البرنامج السياحي. وعلى الرغم من أن محافظة البكيرية خاضت تجربتها الأولى في التنشيط السياحي إلا أنها حققت إقبالاً عَكَسَه حجم المطبوعات الإعلامية عن الصيف فيها. وركز البرنامج الصيفي على الاستثمار التوعوي والتدريبي والمعرفي، بالإضافة إلى الترفيهي الذي يشكل النسبة الأعلى.

 

كذلك اهتمت محافظات الرس والبدائع ورياض الخبراء بتنظيم فعاليات سياحية لعام 1425هـ / 2004م، وتبذل الجهود من بلديات المحافظات في الإعداد العام بتشكيل مجموعة من اللجان العاملة في الفعاليات. وقد أعدت بلدية محافظة البدائع موقعًا للتنشيط السياحي، كما أن بلدية محافظة الرس قد تستفيد من بعض المنشآت الموجودة في المدينة مثل الملاعب الرياضية.