تُعدّ البقع الحمراء على الجسم من المشاكل الطبية الشائعة والتي تترافق عادةً مع العديد من الأعراض الأخرى مثل الحكّة وغيرها، ويعود سبب ظهورها للكثير من الأسباب فمثلاً عند تفشّيها في الجسم يُطلَق عليها اسم الطفح الجلدي (بالإنجليزية: Rash) والذي ينتج عن وجود العدوى أو الحساسية وغيرها، ولتعدّد الأسباب واختلاف مدى خطورتها ومن أجل الحصول على العلاج المناسب لكلّ حالة ومنع الإصابة بنفس المشكلة مستقبلاً سيتمّ في هذا المقال ذكر الأسباب المحتمَلة لظهور البقع الحمراء على الجسم بالتفصيل.
إنّ الطفح الجلدي ليس تشخيصاً أو مرضاً قائماً بحدّ ذاته وإنّما يشير لأي اختلاف يؤثّر في المظهر الطبيعي للجلد؛ حيث يظهر الجلد عند الإصابة بالطفح الجلدي بملمس مختلف بالإضافة لاحتمالية تقشّره وتهيّجه مع وجود شعور بالحكّة، وتختلف أسباب الإصابة بالطفح الجلدي، ومنها: العدوى سواءً الناتجة عن البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات أو الطُفيليات، بالإضافة للحساسية، والتعرّض للحرارة، ومشاكل المناعة، وتناول بعض أنواع الأدوية. ومن أكثر أسباب ظهور الطفح الجلدي حالة تُعرف بالتهاب الجلد التأتبي (بالإنجليزية: Atopic dermatitis) أو المعروف باسم الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema) والذي يظهر على شكل بقع حمراء تصيب الكفّ، والقدم والكاحل، والجزء العلوي من الجسم، والأطراف، والرقبة، وفيما يأتي بيان لبعض من الحالات التي تتسبب بظهور الطفح الجلدي:
يسبّب نزيف الدّم ظهور النمشات (بالإنجليزية: Petechia) والتي هي عبارة عن بقع دائرية دقيقة حمراء أو بنفسجية اللون تظهر على الجلد نتيجة نزف الدم من الأوعية الدموية تحت الجلد أو في الأغشية المخاطية، فيما قد يمتدّ النزيف الحاصل على منطقة أوسع ليصل قطر البقع الحمراء الناتجة إلى 1 سنتيمتر ويُطلَق عليه حينها اسم الفُرفُريّة (بالإنجليزية: Purpura)، وعند امتداده لمناطق أكبر وأكبر يُعرَف باسم الكدمة أو القَرَت (بالإنجليزية: Ecchymosis)، ويجدر التنبيه إلى ضرورة تفريقه عن الحمامى الجلدية أو ما يُعرف باحمرار الجلد، وذلك عن طريق الضغط على الجلد؛ إذْ إنّ درجة اللون لا تتغير وتصبح أفتح كما يحصل في حالات احمرار الجلد، ومن الأسباب وراء هذه الحالة ما يأتي:
يُعدّ الورم الوعائي (بالإنجليزية: Hemangioma) تجمّعاً غير مؤذٍ وغير مؤلم للأوعية الدموية يظهر في بداية العمر عادةً، ويشبه الوحمة في مظهره، وقد يظهر على شكل ورم على الجلد، ولا يوجد سبب واضح وراءه، وقد يتطلّب العلاج وذلك بالاعتماد على موقعه؛ فعلى سبيل المثال ظهور الورم الوعائي بالقرب من العين يتطلّب العلاج لإمكانية تأثيره على النظر.