يُمكن تعريف البكتيريا (بالإنجليزية: Bacteria) على أنّها كائنات مجهرية أحادية الخلية، تتميز بحجمها الصغير؛ بحيث لا تُرى بالعين المُجرّدة، ويعيش هذا النّوع من الكائنات الحيّة في بيئات متنوعة، فبعضها قد يوجد داخل جسم الإنسان، بينما بعضها الآخر يوجد خارجه، وممّا لا شك فيه أنّ هناك أنواعاً مختلفة من البكتيريا؛ والتي قد يكون بعضُها مفيداً للإنسان، بينما بعضُها الآخر ضار له، وتمتاز البكتيريا بأنّها قوية ومُعقدة؛ بما يُمَكّنها من البقاء والعيش في الظروف القاسية، وبعضها قد يمتلك تركيباتٍ خاصّة تُساعده على الاستمرار والتكيّف مع هذه الظروف.
هُناك العديد من أنواع البكتيريا التي قد تُسبّب أمراضاً للإنسان، وتجدر الإشارة إلى أنّ شدة الإصابة بالعدوى البكتيرية تعتمد على العديد من الجوانب؛ بما في ذلك نوع البكتيريا المُسبّبة للعدوى، والصحّة العامّة للشخص، والعوامل التي من شأنها تعزيز العدوى أو تخفيفها، وفيما يأتي بيان لأبرز أنواع البكتيريا التي قد تُصيب الإنسان والأمراض المُرتبطة بها:
وتجدر الإشارة إلى أنّ هُناك العديد من الأمراض الأخرى التي قد يُعزى حدوثها إلى العدوى البكتيرية في كثيرٍ من الأحيان؛ بما في ذلك التهاب المهبل البكتيري (بالإنجليزية: Bacterial vaginosis)، وتتمثل أعراض هذا الالتهاب بالمُعاناة من الحكّة، وزيادة الإفرازات، إضافة إلى الشعور بالألم عند التبوّل، ويجدر التنبيه إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حالات الاشتباه بإصابة الشخص بأيّ نوعٍ من العدوى البكتيرية، أو في حال ظهور أعراضٍ قد تدلّ على ذلك كزيادة درجة الحرارة، والتعب أو عدم الاستجابة، نظراً لكون هذا النّوع من العدوى قد يتسبّب في المُعاناة من مُضاعفاتٍ خطيرة؛ كمتلازمة الصدمة التسمّمية، أو الفشل الكلوي، أو تجرثم الدم (بالإنجليزية: Bacteremia).
بشكلٍ عامّ قد تنتقل العوامل المُعدية والتي تتضمن البكتيريا عبر الوسائل المُختلفة؛ بما في ذلك الاتّصال عبر الجلد أو التعرّض لإصابات، أو استنشاق الجراثيم الموجودة في الجو، أو تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة، أو التعرّض للدغات الحشرات، أو عبر الاتّصال الجنسيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ هنالك العديد من النّصائح والإرشادات التي يُنصح باتّباعها لتقليل احتمالية انتقال العدوى من شخصٍ إلى آخر، نذكر منها ما يأتي: