البيئات البحرية بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
البيئات البحرية بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية

البيئات البحرية بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.

 
 
تمتد المنطقة الساحلية في منطقة المدينة المنورة على طول الساحل الشرقي للبحر الأحمر بين منطقة تبوك ومنطقة مكة المكرمة، وتضم بيئات مختلفة  من بيئات الشعاب المرجانية، وبيئة نباتات المانجروف، وبيئة الحشائش البحرية، وبيئة الأعشاب البحرية، والسبخات، وبيئة مسطحات النباتات الملحية، وبيئة الشواطئ الرملية، وبيئة الشواطئ الصخرية. وتشكل هذه البيئات نظامًا مترابطًا ومتحدًا فيما بينها، كما تعدُّ ذات أهمية بيئية واقتصادية؛ حيث تدعم المصائد في منطقة المدينة المنورة الساحلية. وتمثل بيئات منطقة المدينة المنورة الساحلية والبحرية بيئات شمال البحر الأحمر.
 

العوامل الطبيعية

 
تؤدي العوامل الطبيعية دورًا مهمًا في توزيع البيئات والكائنات البحرية عبر البحر الأحمر، وتختلف قليلاً العوامل الطبيعية للمناطق المجاورة على طول الساحل السعودي للبحر الأحمر  . ويصل متوسط درجة حرارة المياه السطحية في البحر الأحمر أدناه في شهر فبراير وأعلاه في شهر أغسطس. وتراوح درجة حرارة المياه السطحية في فصل الشتاء بالمنطقة الساحلية لمنطقة المدينة المنورة في الشمال 23.6 ْم، وفي الجنوب 25.6 ْم، بينما تبلغ في فصل الصيف في شهر أغسطس 29.4 ْم في الشمال، و 30 ْم في الجنوب  
 
إن ظاهرة المد والجزر في البحر الأحمر هي من النوع نصف اليومي، ويبلغ الاختلاف بين المد والجزر أقصاه في طرفيه، فيما يبلغ أدناه في وسطه، ويبلغ الاختلاف بين المد والجزر في منطقة المدينة المنورة 50سم.
 
وتؤثر الرياح على مستوى سطح البحر، فإذا ما هبت باتجاه البحر فإن مستوى الماء عند الشاطئ ينخفض، أما إذا كان هبوبها باتجاه الشاطئ بالقرب منه فإن ذلك يرفع مستوى سطح البحر على النطاق المحلي.
 
تقل الملوحة السطحية في المنطقة الساحلية لمنطقة المدينة المنورة من الشمال إلى الجنوب (باتجاه باب المندب)، حيث تراوح في فصل الشتاء من 39.1 ْ في الألف في الشمال، وتقل باتجاه مضيق باب المندب لتصل إلى 38.6 ْ في الألف في الجنوب. ويقدر معدل البخر في البحر الأحمر بـ 2100مم / سنة.
 
- التيارات:
 
يمثل البحر الأحمر حوضًا مائيًا مغلقًا به مياه ذات كثافة عالية ناتجة عن التبخر العالي الذي يفوق كمية الأمطار والمياه التي تصب فيه  . 
ويغير البحر الأحمر مياهه مع المحيط الهندي عبر مضيق باب المندب الذي يصل عمقه إلى 110م. ويؤمن انتقال التيارات المائية تجديد المياه العميقة في البحر الأحمر الواقعة أسفل عتبة مدخل باب المندب. ويتعوض فقدان الماء من خلال التبخر بالمياه القادمة من فوق عتبة باب المندب متجانسة المستوى في الخصائص، وتكون المياه الأقل كثافة على السطح والأكثر كثافة في العمق، وتتدفق المياه العميقة في البحر الأحمر إلى الخارج باتجاه خليج عدن. وقد لوحظ أن التغير الفصلي في التبادل ونمط التيارات المائية يحدد بشكل رئيس من خلال الرياح الموسمية السائدة، وكذلك من خلال الاختلاف الوقتي للكثافة والتبخر 
 
تهب الرياح الموسمية الشمالية الغربية من أكتوبر إلى مايو، وعليه تسود الرياح الشمالية منطقة شمال البحر الأحمر، بينما تكون الرياح في الجنوب بشكل رئيس من جهة الجنوب / الجنوب الشرقي. وعند مضيق باب المندب تتحرك الرياح والمياه في اتجاه حركة المياه السطحية لعمق 80م، ويكون التدفق من خليج عدن إلى البحر الأحمر، ويشتد التدفق طرديًا مع ازدياد شدة الرياح. تتدفق المياه السطحية في شمال البحر الأحمر من 19 ْ - 29 ْ شمالاً إلى الشمال / الشمال الشرقي ضد اتجاه الرياح، وتزداد كثافتها نتيجة زيادة ملوحتها، وتبرد من خلال عمليات التبخر، ومن ثم تغوص وتتحرك إلى الجنوب باتجاه خليج عدن بوصفها تيارات تحت المياه السطحية بسبب دفئها وكثافتها العالية  .  وتتدفق المياه السطحية في الصيف من شهر يونيو إلى شهر سبتمبر باتجاه الجنوب في أرجاء البحر الأحمر جميعها بالتوازي مع الرياح السائدة الشمالية / الشمالية الغربية. وتتدفق المياه من خليج عدن من خلال طبقة المياه الوسطى، بينما تتدفق المياه السطحية خارج البحر الأحمر
شارك المقالة:
51 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook