البيع إلى أجل من أنواع عقود البيع، و يعني أن يقوم البائع بتسليم السلعة للمشتري ونقل ملكيتها له، مقابل الحصول على ثمن مؤجل للسلعة، ويكون التأجيل في ثمن السلعة كامل أو في جزء منه، ويقوم المشتري بتسديد الثمن على الأغلب بشكل دفعات، وهذا ما يُسمّى ببيع التقسيط.
ومع انتشار البيع بالتقسيط في الوقت الحالي، وزيادة الحديث في هذا الموضوع، أباح جمهور الفقهاء البيع إلى أجل كونه أسلوب تيسير على الناس في الحصول على حاجاتهم، ولكن بشرط التراضي، اعمتاداً على قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ” سورة النساء آية 29. وعدم الاستغلال والمغالاة، ووجود سعر واحد في المعاملة، إلّا أنّ هناك من بقي مُتمسّكاً برأيه من الفقهاء حول حكم البيع إلى أجل، حتى يتساوى سعر الأجل بالسعر الحاضر.