التأثير السلبيي للعقاقير و الكحوليات

الكاتب: نور الياس -
التأثير السلبيي للعقاقير و الكحوليات

التأثير السلبيي للعقاقير و الكحوليات.

 

 

تأثير العقاقير و الكحوليات

 

إن كثيراً مما قيل حول المرض، و الإرهاق، و الضغوط يمكن أن ينطبق بالقدر نفسه على العقاقير و الكحوليات. فيمكن أن تسبب أعراض الاكتئاب أو القلق أو فرط النشاط و لدي بعض الأشخاص. يعد سوء استخدام العقاقير أو الكحوليات مرضاً وربما يعتبر لا إرادياً و هناك آخرون يستخدمونها من أجل المتعة و في هذه الحالة يعتبر هذا الموقف إرادياً تماما و عند تقييم الأشخاص الذين يبدون أحياناً واقعين تحت تأثيرها، حاول أن تحدد شيئين: كم يبلغ عدد مرات استخدامهم لها؟ و كيف تؤثر على سلوكهم؟

دائماً ما تؤثر العقاقير و الكحوليات على السلوك و لكن ما لم تكن تعرف سلوكيات الشخص و خو في حالة الاتزان، فإنك ستواجه صعوبة في معرفة هذا التأثير بالضبط، ومن ثم فإنه، من الحمق أن تحكم على شخص قابلته للمة الأولي في إحدى الحفلات في حالة الثمل الشديد، فأنت تحتاج إلى المزيد من المعلومات.
أهم شيء يجب أن تعرفه هو ما إذا كان الشخص يعاني مشكله بسبب تعاطي العقاقير أو الكحوليات، فإذا كان الأمر كذلك، فإن تجاهل تأثيرها على سلوكه يعد خطأ فادحاً.

أحياناً يكون من الصعب تقبل فكرة أن شخصاً مجتهداً في عمله و يراعي الآخرين و ذكياً لا يمكن الاعتماد عليه لأنه يسئ استخدام العقاقير أو الكحوليات، و لكن في الكثير من الحالات، حتى عندما يشير كل شيء آخر تعرفه حول الشخص إلى اتجاه واحد، و كان متعاطياً للكحوليات أو العقاقير، فهذا يعني دلاله هذا الاستثناء، فتحدث فحسب مع أسر متعاطي العقاقير أو الكحوليات، و أصدقائهم.

انغماس الشخص في تلك الثقافة. ما الدور الذي لعبته ثقافيه في شبابه؟ و ما مدى اتصاله بها منذ ذلك الوقت؟

• هل التحق بالمدرسة مع أفراد آخرين من الثقافة نفسها(على سبيل المثال، التحق بمدرسة دينية معينة)؟
• هل يذهب إلى دار العبادة بانتظام؟
• هل نشأ و مازال يعيش في مجتمع معظم سكانه من هذه الثقافة؟
• هل كان أصدقاء أسرته ينتمون للثقافة نفسها بشكل عام؟
• هل يتعامل بتناول مع الأطباء، و المحامين، و أصحاب المتاجر، و الآخرين الذين يشتركون معه في الخلفية الثقافية نفسها؟
• هل يستخدم اللغة العامية الخاصة بثقافته؟
• هل يستخدم اللغة العامية الخاصة بثقافته؟
• هل يشاهد برامج التليفزيون و الأفلام الناطقة بلغته الأم؟
• هل يتحدث لغته الأم في المنزل؟
• هل يرتدي ملابس و يقوم بتصفيفات شعر تعكس ثقافته؟

إن الكثير من هذه التساؤلات مفيد عند تقييم تأثير أيه ثقافة. تخيل كيف يمكن للشخص أن يتأثر بالتأكيد الدائم على ضرورة ممارسة الرياضة. هل نشأ خطيبك على الممارسة الدائمة للرياضة؟ هل يقضي وقتاً طويلاً هو و أصدقاؤه في المشاركة في بطولات الكبار؟ هل هو مشجع متعصب؟ عندما يشاهد أو يمارس أية رياضة. هل ينسي بقية العالم (بما فيه أنت) إذا كان الأمر كذلك، فإن انغماسه في ثقافة الرياضة ربما يمثل قوة دافعة بالنسبة لسلوكه. و حتى لو لم توح السمات الأخرى بذلك لأصبح من المحتمل أن يكون تنافسياً، و قوياً و حاسماً و قادراً على التركيز. إنني أعرف مسئولاً عن تعيين الموظفين في شركة محاماة بمنح درجات مرتفعة لمتقدمين للوظيفة، سواء كان رجلاً أو سيدة فالسمات المكتسبة في الثقافة الرياضية كثيراً ما تترجم إلى نجاح في قاعة المحكمة.

إذا كان شقيق زوجتك قد التحق بالجيش، فهل يبقي شعره قصيراً رغم أنه قد أنهي خدمته؟ هل ما زال، بعد مرور سنوات من تقاعده، يقول " نعم سيدتي"، أو " نعم سيدتي"؟ هل مازال يمشي المشية العسكرية؟ إذا كان كذلك، فلا شك في أن العقلية العسكرية قد أثرت بعمق في رؤيته للعالم، ومن المحتمل أنه ملتزم، و مسيطر و منضبط، و متحفظ.

عندما أشارك في اختيار هيئة محلفين، فإنني أولي انتباهاً شديداً إلى الطريقة التي ربما تؤثر بها خبرات الشخص الثقافية على سماته. و هناك مثال جيد على ذلك لرجل كان منغمساً في ثقافتين قويتين، فقد كنت أعمل في قضية كان المتهم فيها ضابط شرطه، و كنا نحن العاملين في هيئة الدفاع عنه نبحث عن محلفين لا يحملون أي تحيز ضد رجال الشرطة أو أي من رموز السلطة. كان المحلف محل الاستجواب جندي مارينز سابقاً يبلغ حوالي ثلاثين عاماُ. و قد حصل على درجة الماجستير في علوم الحاسب بعد أن ترك قوات المارينز، و أصبح الآن يعمل في البحرية. كان لا يزال يقصر شعره و يقف منتصباً في ثبات بجسده قوي البنية كما لو كان لا يوال في قوات المارينز. و كانت من ضمن الإجابات التقليدية عن الأسئلة المطروحة عليه الإجابة بعبارات " نعم سيدي" أو " لا سيدي" كان كل شيء في هذا الرجل يشير إلى عقليه اتباع القانون، و الجدية و دعم قوات الشرطة المحلية. عدا أنه كان أمريكياً من أصل أفريقي، و الحقيقة المحزنة هي أن معظم الشباب الأمريكي من أصل أفريقي في جنوبي كاليفورنيا. إن لم يكن في جميع أنحاء الولايات المتحدة، قد مر بتجارب مزعجة مع رجال الشرطة. أو حدث ذلك مع أحد أقربائهم.

كان استبيان المحلفين الذي قمنا بإجرائه يسأل عن المواجهات مع رجال الشرطة. فأجاب ذلك المحلف ببساطة: " لقد تم توقيفي من قبل الشرطة مرة واحدة مع بعض أصدقائي". و عندما طلب منه أن يسهب في توضيح الموقف خلال الاستجواب الشفهي، أجاب قائلاً: " تقصد الحادثة التي تم اعتقالي فيها". عندما قال " اعتقالي" تصلب فكه: فقد نطق الكلمة بينما كان يصر على أسنانه، و بدون معرفة أنه يعتقد بشكل واضح أن الشرطة عاملته بإجحاف، ربما كنا قد نتركه ف هيئة المحلفين، لكنني واضح أن الشرطة عاملته بإجحاف، ربما كنا قد نتركه في هيئة المحلفين. لكنني بناء على ذلك اعتقدت أن تجربته الشخصية السلبية مع الشرطة سوف تطغي على كل السمات الأخرى التي أشارت إي عقلية متعاطفة.

كذلك كان إدراكي التأثير الثقافية عاملاً في توصيتي بإعفاء المحلفة الإسبانية في محاكمة " سيمي فالي" التي اتهم فيها أربعة ضباط شرطة بالاعتداء على " رودني كينج" بالضرب-. فرغم أنها بدت غير متحيزة في حد ذاتها، إلا أنها قد اعترفت بأن زوجها يتملكه شعور قوي للغاية بأن ضباط الشرطة مذنبون و تجب معاقبتهم عقاباً شديداً، ورغم أنني لم أكن لأفترض سلفاً أن كل الزيجات بين الإسبان يهيمن عليها الرجال، فإنني أدرك بكل تأكيد أن هناك الكثير من الزيجات كذلك (و هذا الأمر ليس مقصورا على الثقافة الإسبانية فحسب). و بعد طرح المزيد من الأسئلة. بت مقتنعة بأن زوج المحلفة يسيطر على العلاقة بينهما.

و لهذا السبب كنت أعتقد أنه أيا كانت السمات الأخرى الإيجابية التي ربما تمتلكها من وجهة نظر الدفاع، فلا ينبغي إبقاؤها في هيئة المحلفين لأنها ستعاني صعوبة في التغلب على نزعتها المزروعة بداخلها بسبب ثقافتها.

إنني لم أتصرف وفق تصنيف تقليدي ثقافي في أي من هذين المثالين، بل اختبرت الشخص، فبعد أن استطعت التأكد من أن جندي المارينز الزنجي قد مر حقاً بتجربة مزعجة مع الشرطة، و أن السيدة الإسبانية كانت تتمتع بزواج تقليدي يهيمن عليه زوجها، توصلت إلى استنتاج أن هذه التأثيرات الثقافية ربما تقود سلوكهما.

في بعض الحالات، تكشف التحقيقات أن مثل هذه الاستنتاجات لا أساس لها، على سبيل المثال، شاركت مؤخراً في برنامج لنقابة المحامين بأونتاريو كانت إحدى زميلاتي المشاركات فيه قاضية في منتصف العمر تحظي باحترام كبير. في البداية، بدت عملية للغاية-واثقة، و صريحة، و جادة. و لكن عندما صعدت المنصة صارت تجسيداً حيا لثقافة المهنية الصلبة و الجادة التي تنغمس فيها الكثير من السيدات في العمل، خاصة في مجال القانون.

بعد انتهاء البرنامج، تناولت العشاء مع القاضية، فوجدت أنه رغم أن مظهرها و سلوكها في لجنه البرنامج أشارا إلى " تأثر قوي بثقافة المرأة العاملة"، فإنها بمجرد أن نزلت عن هذه المنصة، لم يكن هناك هذا التأثير، كانت متحمسة. و ودودة، و مرحة ولا تبحث عن جذب الاهتمام، و تحدثت عن أطفالها و ليس عن نجاحاتها المهنية، و لم تكن مغرورة أو متوترة حتى إنها تناولت بعضاً من الشاي من كوب فاضية أخري خلال ساعات الراحة، و هذا الفعل أمر لا أتوقعه مطلقا من امرأة متوترة عملية.

و تزخر الحياة اليومية بأمثلة التأثيرات الثقافية. إليك بعضاً منها، استلهمتها من الأحداث التي شهدتها على مدار الشهور العديدة الماضية، و تظهر جميعها مدى أهمية وضع الثقافة في الاعتبار عند قراءة الآخرين.
إذا رأيت رجلين يتعانقان و يقبلان بعضهما على الوجنتين هل ساورك الشك بشأنهما؟ إذا عمت أنهما متأثران للغاية بالثقافة الشرق أوسطية التي يحي فيها الرجال بعضهم عادة بهذه الطريقة و يشعرون بالراحة تجاهها، قد تدرك فيها الرجال بعضهم عادة بهذه الطريقة و يشعرون بالراحة تجاهها، قد تدرك أن مثل هذا الاستنتاج على الأرجح لا مبرر له.

إذا رأيت امرأة شابة ترتدي تنورة قصيرة، و حذاء عالي الكعب، و بلوزة مخططة كاشفة، و تضع أحمر شفاه داكن اللون، و أظافر صناعية طويلة متعددة الألوان، هل كنت تستنتج أنها في أحسن الأحوال، منطلقة إلى حد الاستهتار؟ إن ذلك غير صحيح إذا كنت على علم بأحدث صيحات الموضة. إذا كانت كل فتاه ترتدي هذه الملابس تعد مستهترة، فإن هذا التصنيف قد يحتوى على نصف الفتيات في جنوبي كاليفورنيا بين سن الخامسة عشرة و الحادية و العشرين، فحتي " الفتيات غير المستهترات" يرتدين ملابس وفق هذه الموضة هذه الأيام.

تشاهد شابين يعرضان بفخر مجموعة الوشوم و ثقوب الجسد الغريبة الخاصة بها. هل هما غريبا الأطوار؟ أم منبوذان اجتماعياً؟ أم عازفان لموسيقي الروك؟ لا، إنهما فردان من جيل قنوات الأغاني المصورة. و بعد عشر سنوات من الآن، على الرغم من كونه احتمالاً ضعيفاً، سوف يعلمون أبناءك الحساب، أو يأخذون ثمن البقالة التي اشترىتها في المتجر.

إن التأثيرات الثقافية معقدة للغاية و كثيراً ما تكون صعبة الملاحظة، مع ذك، هناك بعض القواعد البسيطة التي يمكن أن تساعدك على تحديد الوقت الذي تظهر فيه هذه التأثيرات بشكل صحيح.

• تذكر أن العرق و الأصل القومي ليسا هما التأثير الثقافي الوحيد. فكر أيضاً في الدين و السن، و الأصل الجغرافي، و التوجه العاطفي و الخلفية الاقتصادية و المهنة و كذلك مجموعة أقران بخبرات حياة الشخص الذي تقوم بتقييمه.
• لا تتخذ قرارات اعتماداً على التصنيفات الثقافية التقليدية، بل قم باختبارها دائماً بمقارنتها بخبرات حياة الشخص الذي تقوم بتقييمه.
• عندما يبدو الشخص خاضعاً لتأثير ثقافي معين، تعرف على طبيعة و مدي هذا التأثير، ومن خلال هذه المعلومات حاول أن تقيس أهميته في تشكيل منظور الشخص.

 

شارك المقالة:
84 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook